• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

منظمة إسرائيلية تشوه صورة فلسطينيي "48" وتخطف "زوجاتهم" اليهوديات

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-01-13
1205
منظمة إسرائيلية تشوه صورة فلسطينيي "48" وتخطف "زوجاتهم" اليهوديات
في ظل التصعيد العنصري الذي تشهده إسرائيل ضد مواطنيها العرب من فلسطينيي 48 في شتى المجالات، وبعد فترة وجيزة من إطلاق زوجات عدد من الحاخامات عريضة لمطالبة الفتيات اليهوديات بعدم إقامة علاقات مع شبان عرب وتحذيرهن من الوقوع في "شراكهم"؛ تقوم منظمة إسرائيلية في هذه الأيام بنشر إعلانات تفضي إلى تشجيع اليهوديات المتزوجات من عرب على الانفصال عن أزواجهن والهرب منهم.
 
وتعتمد الحملة الإعلانية على نشر قصص تساهم في تشويه صورة العربي والمسلم وإظهاره على أنه عنيف ويضطهد زوجته، ويتصرف بوحشية معها ومع أولاده، وأنه ديكتاتوري ويعيش في بيئة مغلقة.
وتقول المنظمة إنها قصص لنساء كنّ متزوجات من عرب ونجحت المنظمة في "تخليصهن" وأولادهن من أزواجهم، من خلال عمليات نفذتها في أوقات غياب الأزواج عن بيوتهم، إما لانشغالهم بأعمالهم أو بأمور أخرى، ما يجعل عمليات المنظمة تكون أشبه بعمليات اختطاف، لكنها بموافقة الزوجة، وتتسبب في تفكيك العائلات وحرمان الآباء العرب من أولادهم.
 
"22 عاماً في قرية مسلمة"، هو عنوان استوقفنا في إحدى الصحف الإسرائيلية الأربعاء 12- 1- 2011، وقاد "العربية.نت" للتدقيق في مضمونه، ليتبين أنه إعلان وضعته منظمة "ياد لأحيم" (يد للأخوة)، وهي منظمة يقوم عليها مجموعة من اليهود المتدينين الحريديم.
 
الإعلان عبارة عن قصة، نسبها المعلنون إلى امرأة يهودية كانت متزوجة من عربي وسكنت في قريته العربية لمدة 22 عاماً. ويصف أجواء من المعاناة والعنف والخوف التي رافقت الزوجة اليهودية خلال الفترة المذكورة والحالة المزرية التي عايشتها، بحسب ما يدّل عليه محتوى القصة، وكل هذا في سبيل ترهيب اليهوديات من الارتباط برجال عرب، وكذلك بهدف تشجيع المتزوجات على الانفصال عن أزواجهم.
 
ويبرز في نهاية القصة عنوان آخر مرفق برقم هاتف كتب فيه: "مركز مساعدة لفتيات ونساء على علاقة بأبناء الأقليات (في إشارة إلى عرب 48) ووقعوا في مشاكل"، وإلى جانبه عنوان آخر يشجع اليهود على دعم المنظمة "فداء للأسرى"، بحيث أن المنظمة تقوم "بإنقاذ النساء والأولاد الذين يعانون من ضائقة بسبب تواجدهم في بلدات عربية".
 
تعقبت "العربية.نت" المضامين التي ينشرها موقع المنظمة اليهودية على الإنترنت. بعد معاينة مجموعة من القصص المنشورة فيه والمنسوبة إلى نساء يهوديات، وجدنا أن المشترك في القصص هو الصورة السلبية عن الرجال العرب.
 
فقد تكررت في أكثر من قصة ادعاءات حول سلوكيات العنف الممارس ضد الزوجات وضربهن بقسوة وتحويل حياتهن إلى كابوس، الخوف الذي تعاني منه الزوجات والخطر المحدق بهن، عدم سماح الزوج العربي لزوجته بالخروج من المنزل وحصرها داخله لفترات طويلة وتقويض حريتها وحركتها.
 
كما تكررت في القصص أنماط وسلوكيات سلبية أخرى، وبأن المتحدثات في القصة كن ضحايا خلافات أسرية في عائلاتهن اليهودية في صغرهن، دفعتهن إلى علاقات مع شبان عرب قاموا بالتغرير بهن واستغلال ظروفهن والزواج منهن، وأن العربي يبدو لطيفاً إلى أن يتمكن من الإيقاع بالفتاة، ثم يكشّر عن أنيابه، بحسب الرسائل الموجهة التي تستخلص من القصص. كذلك، تخلص القصص إلى أن هذه "الكوابيس" انتهت بعد تدخل المنظمة وقيامها بتهريب الزوجات وأولادهن.
الافتخار بعمليات التهريب وتصويرها
تفتخر منظمة "ياد لأحيم" كما يظهر في موقعها بالجهود الكبيرة التي تبذلها منذ نشأتها من أجل إقناع اليهوديات المتزوجات من عرب بالعودة إلى جذورهن، وبأنها نجحت في عدد كبير من عملياتها، التي تسميها عمليات "تخليص"، والتي تقوم بتصويرها بالفيديو لتوثيقها.
 
وتقول المنظمة حول أهدافها "لو أردنا تلخيص الدوافع التي تحرك المنظمة بكلمة واحدة فإننا نختار كلمة (يهودي). نحن ندرك أن النفس اليهودية تشكل الموارد البشرية النادرة والأغلى علينا، ولذلك لن نتخلى عن أي شخص (يهودي). في ياد لأحيم نحارب من أجل الحفاظ على يهودية كل قادم جديد من روسيا يتردد على مراكز تبشيرية (مسيحية)، وبذات القوة نحاول أن نساعد المرأة اليهودية المتزوجة من عربي والتي تعيش في قرية عربية وتريد التخلص منه".
 
وتضيف "نحن نرفض الاعتراف بمصطلح (حالة ميئوس منها!) وطالما تواجدت في الدولة منظمات تبشيرية، وطالما تصل إلينا معلومات عن وجود نساء وفتيات يهوديات في ضائقة بسبب علاقات مع مسلمين وغيرهم، فإننا لن نتنازل وسنستمر في المحاربة والإنقاذ".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.