• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الطفل المعاق ما بين القبول والرفض

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-01-19
2128
الطفل المعاق ما بين القبول والرفض

الانفعالات والإجراءات المطلوبة

 لو تفهمنا الطفل ذا الاحتياج الخاص لتمكنا من العيش معه حياة طبيعية

ياسمين الخطيب
 
يفرح الانسان عندما يرزق بمولود.. «المال والبنون زينة الحياة الدنيا»، فالطفل حدث مهم في الاسرة، وفي اثناء فترة الحمل يقوم الوالدان بتحضيرات وتجهزيرات لاستقبال مولودهما، وتكاد الدنيا لا تسعهما من الفرحة، لكن عندما يتبين لهما ان طفلهما الذي انتظراه وشكلا صورة جميلة له في مخيلتهما يعاني من صعوبات تحتاج للعناية الخاصة والرعاية الطبية واهتمام الاسرة له وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة، فان هذا يخلق جوا مليئا بالتوتر والانفعالات التي تحيط بالوالدين.
وفي الغالب يلي الاعاقة ردود افعال متنوعة ومختلفة لدى الوالدين مما يؤثر سلبا على قدرتهما على تربية الطفل ذي الاحتياج الخاص والاهتمام به ومساعدته على تخطي هذه الصعوبات ومقاومتها حتى لا تكون عقبة في حياته المستقبلية. وردود الافعال تختلف بمراحل انفعالية ونفسية متشابهة، وهذه الانفعالات تكون نابعة من الآباء، وهي ردود أفعال وانفعالات طبيعية تصعب السيطرة عليها في البداية. ويجدر التنويه هنا الى أن الانفعالات وردود الافعال قد تختلف باختلاف الاعاقة ونوعها وشدتها. وتاليا ردة الفعل والاجراء المطلوب من قبل الاخصائيين:.
* الصدمة: وتختلف شدة الصدمة تبعا لنوع الاعاقة ودرجتها.
- الرفض: عدم مقدرة الوالدين على تصديق ان طفلهما غير عادي مع رفضهم للواقع.
وهناك نوعان للرفض:. الرفض العلني: وهو استياء الوالدين من الطفل وعزله وتقديم النقد له.
الرفض الضمني: ويتمثل بالحماية الزائدة والقلق الزائد.
-الشعور بالذنب.
- يجب الوقوف بجانب الوالدين وتقديم النصح والارشاد لهما.
- عدم الاعتراف بأن طفلهما يعاني من إعاقة.
- إعطاء فرصة للوالدين لمقارنة أداء طفلهم بأداء الاطفال من نفس عمره وعدم مواجهتهما بالحقيقة بشكل مباشر. - يجب مساعدة الوالدين على تقبل طفلهما والتفكير بوعي حتى لا يحرم طفلهما من الخدمات الطبية اللازمة له.
- نتيجة لعدم تقبل الوالدين للواقع تعيش الاسرة فترة من الحزن والاسف على خيبة الامل التي أصيبا بها وآمالهما التي لم تتحقق وهي ان يرزقا بطفل عادي.
- تقديم المساعدة للوالدين والتعبير لهما عن تعاطفنا معهما. ويجب تقدير شعورهما مع الاعاقة ما أمكن.
- خجل الاسرة وتخوفها من الاعاقة.
- يجب ان نقف بجانب الوالدين وهما يعبران عن خجلهما وخوفهما وتزويدهما بالمعلومات الحقيقية عن الاعاقة. - قد تصاب الاسرة باليأس والاكتئاب وقد تنطوي على ذاتها وتمتنع عن مخالطة الناس لفقدانها الامل.
- تشجيع الوالدين على حضور الندوات والبرامج المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة عموما وبحالة طفلهما خصوصا.
- لكن بعد هذا كله قد يشعر الوالدان بالاحباط وخيبة الامل ويظهران الغضب مع الشعور بالذنب وتوجيه اللوم لما حولهما، فيقومان بتوجيه الانتقاد للمستشفى بان تجهيزاته لم تكن كافية لحماية الطفل اثناء الولادة ثم يوجهان الانتقاد للاطباء بأنه ليس لديهم الخبرة الكافية، ثم للمعلمين بان خبراتهم ومؤهلاتهم ليست كافية وانهم لم يقوموا بتدريب وتعليم ابنهم بشكل مناسب، واخيرا نقدهم لذاتهم، فيقومون بتوجيه اللوم لانفسهم بانهم لم يتخذوا الاجراءات المناسبة والآمنة اثناء الحمل.
- يجب تفهم شعور الوالدين بالغضب واعطاؤهما المدة الكافية للتعبير عما في داخلهما.
- تمني الوالدين غير الواقعي وامالهم غير الواقعية التي تكون بعكس الواقع.
- ان الوالدين بهذه المرحلة بحاجة الى الحماية والدعم والوقوف بجانبهما ولكن دون تشجيعهما على تبني الآمال الكاذبة والتوقعات غير المنطقية.
- تتكون لدى الاسرة مشاعر سلبية نحو الطفل فيكثر الوالدان في العناية به مما يحد من استقلالية الطفل ونموه ويجعل الطفل اتكاليا.
- انهماك الوالدين بالبحث عن الطرق العلمية لمساعدة طفلهما.
- يجب توجيه الوالدين وتقديم الاستشارات لهما وأفضل الطرق للتعامل مع الطفل ايجابيا والتركيز على التحسن في أدائه.
- يظهر التكيف وتقبل الوالدين في القدرة على التحمل وتفهم الحاجات الخاصة للطفل ومحاولة البحث عن الخدمات المتوفرة في المجتمع والتي من شأنها تلبية تلك الحاجات.
- إعطاء الفرصة للوالدين للمعاملة مع طفلهما وتركهما يشاركان في تقديم الخدمات المناسبة له وتزويدهما بالمعلومات التي يحتاجان اليها للتعامل مع طفلهما بطريقة مناسبة.
الطفل ذو الاحتياج الخاص هو طفل شأنه شأن أي طفل يحب اللعب، يحب الشعور بالامان والحنان من والديه، ولو تفهمنا وضعه لتمكنا من العيش معه حياة طبيعية، فلا نهمله ولا نفرط بالعناية به بحيث نمنحه اشياء دون إخوته او المغالاة في الخوف الزائد ومساعدته في كل شيء يفعله فيفقد الشعور بذاته ويفقد الامان، ولا نركز اهتمامنا عليه ونهمل باقي اخوته فيكون قد استحوذ على اهتمامنا، وهذا ما يمثل الرفض العلني والضمني، فيجب تقبل الواقع والرضا بما كتبه الله لنا والعمل على مساعدة هذا الطفل والوقوف بجانبه والتزود بالمعلومات الكافية لنتمكن من التعامل معه ومنحه شخصيته المستقلة ليتمكن من العيش في الحياة كأي شخص عادي.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

ريماس18-03-2011

يعني شي عادي كل العالم من خالق ربى صح لازم نسقبلال اي شي من عند ربى يعني اي شي عادي وشكرا
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ريماس18-03-2011

يعني شي عادي كل العالم من خالق ربى صح لازم نسقبلال اي شي من عند ربى يعني اي شي عادي وشكرا
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.