جامعي يرعى الغنم ليسد جميلها بتوفيرها المال لتعليمه

بحث نور الدين محمد فلاح الزيوت الذي يحمل بكالوريس معلم صف منذ عامين وبتقدير جيد عن وظيفة وكانت الابواب امامه دائما مغلقة.

قرر نور الدين 25 عاما ان يمتهن رعاية الغنم وتعليفها وحلبها مساعدة منه لوالده الذي اقام مشروعا لتربية الاغنام واحدث تحسنا كبيرا على المستوى المعيشي للاسرة التي يعيلها والمؤلفة من عشرة افراد, مشيرا ان ما يحفزه الى الاعتزاز بعمله في رعاية الاغنام انه اكمل دراسته الجامعية من الارباح التي حققتها الاسرة من تربية الاغنام.

يخرج نور الدين من نور الصباح كل يوم بالاغنام الى المراعي باعتزاز وثقة عالية بالنفس ودون أي خجل او تأثر بالمستوى التعليمي الذي وصل اليه مؤكدا ارتياحه للعمل الذي يعمل به والذي سبق وان عمل به سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم.

اما شقيقه الاصغر علي 20 عاما والذي يدرس الرياضيات في الجامعة الهاشمية فيفاخر هو الاخر برعاية الاغنام.

ويقول والد نور الدين الذي اقام زريبة لتربية المواشي بين الحقول والغابات وعلى مقربة من طريق زراعي يربط بين بلدتي كفرعوان وجديتا قبل عشر سنوات بانه بدأ عمله بعد احالته على التقاعد المدني اذ قرر اقامة مشروع لتربية المواشي لزيادة دخله ليتمكن من تعليم ابنائه وتامين مستقبلهم مشيرا الى تشجيع زوجته له في عمله الجديد.

ويقول انه حصل على قرض من مؤسسة الاقراض الزراعي الانشاء مزرعة الاغنام. ويضيف بانه تمكن من جني الارباح التي مكنته من تعليم ستة من ابنائه في الجامعات على نفقته الخاصة ودون أي مساعدة من أي جهة وبنى بيتين لابنين.

ويذكر نورالدين ان والده يضمن اراضي لزراعة المحاصيل العلفية لاستخدامها لمواشيه التي تضم نحو 300 راس من الضان والماعز وتحقق اكتفاا ذاتيا من اللحوم والالبان والحبوب, كما انه يربي في المزرعة انواعا مختلفة من الطيور.

ويشير مدير فرع مؤسسة الاقراض الزراعي في لواء الكورة ابراهيم عودة الى تقديم المؤسسة نحو 90 الف دينار من القروض للمزارع الزيوت سدد اكثر من نصفها مشيرا الى ان مزرعة الزيوت من انجح المشروعات الناجحة. بترا