الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
خبير أردني يحذر من اختلاط مياه الديسي باليورانيوم
تناقلت وسائل الاعلام خلال الأسابيع القليلة الماضية تأكيدات خبير أردني تتمحور في أن المناطق التي حفرت لوضع أنابيب جر مياه الديسي إلى عمان غنية بالصخور المشعة باليورانيوم، محذرا من خطورتها على مياه الشرب. وبين رئيس جمعية حفظ الطاقة واستدامة البيئة في الأردن المهندس الدكتور أيوب أبو ديه : « إن كميات اليورانيوم السطحي المكتشف تقع في ممر أنبوب نقل المياه الذي يتم العمل به الآن عبر المناطق التي أعلن عنها سابقاً بأنها تحتوي على مواد مشعة» .
وقام أبو دية الذي نشر تصريحات صحفية طالبا نشر الموضوع بعد ان نشره في صحف خليجية، بفحص موقع إحدى الحفريات على بعد نحو ?170 كم عن عمّان. وقال: رصد جهاز الجايجر إشعاعات عند أعماق لا تزيد على ?30 سنتمترا عن سطح الأرض. وأبو دية محاضر جامعي غير متفرغ لمادة البيئة، وصاحب براءة اختراع مشتركة في العزل الحراري. وكان حصل المهندس الدكتور أبو ديه على جائزة «البطل الأخضر» من منظمة السلام الأخضر، عن انجازه لمشاريعه التي استخدم فيها الأنظمة والمواد الحافظة للبيئة والأنظمة الموفرة والمستغلة للطاقة المتجددة كالشمس والأمطار والحرارة الجوفية.
وطالب الخبير الأردني الجهات المسؤولة بدراسة الأخطار المتوقعة الحالية والمستقبلية لمشروع جر مياه الديسي التي يعود تاريخ وجودها حسب ما تتحدث عنه التقارير الأردنية إلى ?300 ألف سنة. وفصّل د. أبو دية الأخطار المحدقة إلى أخطار حالية ومستقبلية أما الحالية فأشار إلى أن هناك عاملين في الموقع وغير مدربين للتعامل مع هذه الحالات، وهو ما يعني إطلاق حملة توعية لعدم لمس الصخور، وغسل الأيدي قبل الأكل ومراقبة شدة الإشعاعات وعدم إعادة استخدام الحفر مرة أخرى في الردميات بعد مد الأنابيب.
كما اوصى كذلك بأن يتم تزويد العمال بمؤشرات TLD (Dosimeter) الذي ينبه الإنســان إلى كمية الإشــعاعات التي يتعــرض لهــا، وإذا مــا استــوفى العامــل الكــمية المســموح بها، وهي نحو خمسين مللي سيفريت (milli-siverets) سنوياً، يجب أن يُسّرح من العمل. ونبّه إلى أن ترك هذه الخنادق مفتوحة تؤدي إلى تجمع مياه الأمطار فيها وتلوثها بالإشعاعات، وبالتالي فإنها ربما تصل إلى منسوب المياه الجوفية وتلويثها.
وقال هذا الخطر قادم عند فتح مناجم تعدين اليورانيوم أيضاً، لذا، ينبغي اتخاذ الإجراءَات المناسبة لمنع ذلك، وأيضاً لمنع الغبار الملوث من التنقل مع حركة الرياح. وعن الأخطار المستقبلية أشار إلى انه ينبغي تجاوز الإشكاليات الحالية إلى مستقبل المياه، وتساءَل عن مدى أثر هذه الإشعاعات على المياه المنقولة، من حيث شدة الإشعاع وبعده عن المياه؟ وما هي قدرة جدار الأنبوب على ردع هذه الإشعاعات؟ ولكنه عاد وقال: الخطر الحقيقي هو في ملامسة المياه للصخر المشع المتواجد في تلك المناطق، مشيرا إلى انه سبق وأن تعرضت خطوط المياه لتلوث في أكثر من مدينة أردنية في السابق. واستنادا إلى الفحص الذي أجراه أبو دية فإنه شاهد الأنابيب وهي يتم لحمها ببعضها البعض، متسائلا ما هي إمكانية تسرب المياه من الأنابيب في المستقبل، وبالتالي مدى احتمالية تلوثها بالإشعاع واختلاطها بالماء المنقول؟
إقرأايضاً
الأكثر قراءة
اردني09-02-2011