- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
في اعلان لافلاسها..إسرائيل تقصف مقابر آباء وأجداد قادة المقاومة وأبطالها
أصيب الفلسطينيون بحالة من الذعر والهلع الممزوجة بالصدمة والسخط والغضب عندما استفاقوا صباح الأربعاء 14-1-2009 على هزة أرضية جديدة سببتها قذيفة صاروخية أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية من نوع "اف 16" استهدفت فيها مقبرة حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة ما أدى إلى تناثر جثث ورفات الأموات فيها، نقلا عن شهود عيان.
وتساءل الفلسطينيون عن سبب استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لتلك المقبرة التي لا تحوى إلا جثث ورفات الأموات، معربين عن اعتقادهم بأنه لم يبق أمام إسرائيل وطائراتها، بعد أن ضربت كافة المساجد والمنازل والجامعات والمؤسسات، سوى المقابر والأموات لتستهدفهم لأنها -حسب اعتقادهم- "تحتضن جثث آباء وأجداد قادة المقاومة وأبطالها".
استهداف المقابر
ويرى الدكتور ماهر الحولي، رئيس دائرة الإفتاء في الجامعة الإسلامية في غزة، في حديث مع "العربية.نت"، أن استهداف إسرائيل للمقبرة يدل على همجية الاحتلال الإسرائيلي وغطرسته، مشيرا إلى أن الهجمات التي تنفذها إسرائيل منذ السابع والعشرين من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي في إطار عمليتها المسماة "الرصاص المسكوب"، قتلت الإنسان والطير ودمرت الشجر والحجر وحتى الهواء، ولم يسلم منها الأموات ولم تسلم منها المقابر أيضا".
وقال "إن إسرائيل لا تحكمها قيم"، مطالبا كل المجتمعات العربية والإسلامية أن تأخذ دورها الفاعل والإيجابي من أجل لجم ما أسماه "تصرفات وهجمات العدو البربرية التي لم ترحم أحدا حتى رفات الأموات في مقابرهم".
وأكد الحولي على أن المقاومة لم تغلق أمامها الوسائل لتلجأ إلى المقابر حتى تطلق صواريخ منها على إسرائيل". وشدد على أن "المقاومة لا زالت بخير ولديها خطط واستراتيجيات ووسائل تستطيع من خلالها التصدي لإسرائيل".
وجدد تأكيده على أن "ضرب المقابر ما هو إلا دليل على أن إسرائيل لم يبق في أجندتها أو في بنك معلوماتها شيء حتى تقصفه، فهي ضربت ودمرت المنازل والمساجد والجامعات والمؤسسات وحتى الأراضي الزراعية، وضرب المقابر هو إعلان إفلاس إسرائيل".
ووجه الحولي " رسالة إلى أبناء الأمة العربية والإسلامية يطالبهم جميعا "بالوصول إلى أرض فلسطين وردع الإسرائيليين عن الجرائم التي يقومون بها" حسب تعبيره.
وقال إن رسالته هي "فتوى شرعية، فكل أبناء الأمة العربية والإسلامية في العالم وكل الأحرار مطالبون بترجمة عملية واقعية للمظاهرات والانتفاضات التي قاموا بها في بلدانهم وعليهم القيام بشيء أكثر قوة من المسيرات والمظاهرات".
رفات متناثرة
وأكد المواطن أبو أحمد الراعي " على أن منزله المجاور للمقبرة اهتز بشدة وكأن زلزالا أو هزة أرضية أصابته جراء تلك الضربة التي استهدفت المقبرة، مؤكدا أنه خرج على الفور لرؤية المكان الذي ضرب ليصاب بصدمة شديدة عندما رأى عظام ورفات الأموات متناثرة هنا وهناك.
أما المواطنة سمر محسن فتقول إن "استهداف المقابر عمل غير أخلاقي وغير إنساني ولا تقبله كل الديانات السماوية حتى اليهودية منها"، معتبرة أن قصف المقابر تعبير عن "حقد إسرائيل وكراهيتها للدين الإسلامي ولأولئك الأموات الذين أنجبوا حسب قولها قادة المقاومة وأبطالها المتصدين لإسرائيل".
وأفادت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك يسعى لوقف إطلاق نار لمدة أسبوع في قطاع غزة وان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني تؤيده في ذلك وهو ما يعارضه رئيس الوزراء أيهود أولمرت معتبرا أن العملية العسكرية في غزة لم تحقق بعد أهدافها حسب هآرتس.
وذكرت الصحيفة أن أولمرت أرجأ اجتماعا مع أبرز الوزراء في الحكومة ليفسح المجال أمام استمرار العملية العسكرية في غزة.
ولفتت هآرتس إلى أن أولمرت لم يجتمع الثلاثاء مع باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وأنه لن يدعو الأربعاء لعقد اجتماع للحكومة الأمنية للبحث فيما إذا كان يجب إكمال العملية العسكرية.
يأتي هذا في وقت أرجأ رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد زيارة إلى القاهرة لمناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار وتوقعت الصحيفة أن يغادر غلعاد اليوم الأربعاء إلى مصر.