• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

عجز الموازنة الجديدة يرتفع 100 مليوناً ليصل إلى 1160.3 مليون دينار

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-02-27
1615
عجز الموازنة الجديدة يرتفع 100 مليوناً ليصل إلى 1160.3 مليون دينار

أقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها أمس مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2011 بعد إجراء لتعديلات اللازمة عليه لاستيعاب الإجراءات الحكومية المتخذة في جانبي الإيرادات والنفقات مطلع هذا العام. وسيتم تقديم مشروع القانون لمجلس النواب للسير في الإجراءات الدستورية وحسب الأصول.

وقال وزير المالية محمد أبو حمور إن الحكومة سحبت مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2011 من مجلس النواب بتاريخ 23/1/2011 وذلك نتيجة لقيام الحكومة خلال شهر كانون الثاني الماضي باتخاذ حزمة من الإجراءات العاجلة والرامية إلى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين وخاصة الفقراء وذوي الدخول المتدنية والمتوسطة تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية وكذلك استجابة للمذكرة النيابية المرفوعة للحكومة من قبل 74 نائباً من جهة وتفادياً لإصدار ملحق موازنة بكلفة هذه الحزمة من الإجراءات من جهة أخرى.
وبين أبو حمور بأن الكلفة الإجمالية لهذه الحزمة من التدابير ذات الصبغة المعززة لشبكة الأمان الاجتماعي وتحصين النسيج الاجتماعي في المملكة تبلغ 460 مليون دينار موزعة على عدة بنود يأتي في الصدارة منها زيادة علاوة غلاء المعيشة بمبلغ 20 ديناراً لجميع العاملين والمتقاعدين في الجهازين المدني والعسكري والتي بلغت كلفتها حوالي 165 مليون دينار. ثم زيادة الدعم المخصص للمواد التموينية والمحروقات بما في ذلك الأعلاف بمقدار 135 مليون دينار ليرتفع بذلك إجمالي هذا الدعم إلى 340 مليون دينار وذلك جراء الارتفاع الذي شهدته أسعار القمح والأعلاف والنفط الخام في الأسواق العالمية.
كما تشمل هذه الحزمة أيضاً دعم كل من المؤسسة الاستهلاكية المدنية والعسكرية بواقع 10 مليون دينار لكل منهما بهدف دعم أسعار المواد الأساسية التي تباع للمنتفعين وهي الأرز والسكر والدجاج المجمد. وكذلك تخصيص مبلغ 20 مليون دينار لإقامة مشاريع تنموية في المناطق الأكثر عوزاً والتي ترتفع فيها معدلات البطالة والفقر.
وأوضح الوزير بأن هذه التدابير تضمنت أيضاً قيام الحكومة بتخفيض الإيرادات الضريبية بمقدار 120 مليون دينار والذي يمثل كلفة تخفيض الضريبة على البنزين اوكتان 90 والسولار والكاز بنسبة 6% بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين وخاصة الفقراء وذوي الدخل المحدود والمتوسط.
وأكد أبو حمور حرص الحكومة على استيعاب كلفة هذه الحزمة من التدابير بشكل لا يؤدي إلى تفاقم العجز المالي بمقدار الكلف الإضافية، مشيراً إلى أن الحكومة أجرت تخفيضات على المشاريع الرأسمالية بنحو 220 مليون دينار وذلك على ضوء ترتيب أولويات الإنفاق في ظل المستجدات. إلى جانب زيادة المنح الخارجية المتوقعة بمقدار 140 مليون دينار لتصل إلى 440 مليون دينار، وهو نفس مستوى المنح الذي ورد إلى المملكة خلال عام 2010 تقريبا، لافتا إلى أن عجز الموازنة العامة لم يرتفع سوى بنحو 100 مليون دينار عن مستواه في مشروع القانون الأصلي ليصل إلى 1160 مليون دينار بدلاً من 1060 مليون دينار وهذا يعني زيادة نسبة العجز المالي للموازنة العامة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي بمقدار نصف نقطة مئوية ليصل إلى 5.5%.
وإزاء ما تقدم، أوضح وزير المالية بأن أبرز ملامح وأبعاد مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2011 تمثلت في أن الإيرادات المحلية بشقيها الضريبية وغير الضريبية فد بلغت 4768.7 مليون دينار في عام 2011 مقارنة مع نحو 4421.7 مليون دينار المعاد تقديرها لعام 2010 أي بزيادة مقدارها 347 مليون دينار أو ما نسبته 7.8% . أما المنح الخارجية فقد أعيد تقديرها لعام 2011 بنحو 440 مليون دينار مقارنة مع 430 مليون دينار لعام 2010. وترتيباً على ذلك، أعيد تقدير الإيرادات العامة في موازنة عام 2011 ليبلغ 5208.7 مليون دينار مقابل 4851.7 مليون دينار معاد تقديرها لعام 2010، بزيادة مقدارها 357 مليون دينار أو ما نسبته 7.4% .
 وفي جانب النفقات، ذكر أبو حمور بأن النفقات الجارية ارتفعت لتصل إلى نحو 5344.8 مليون دينار مقابل 4885.7 مليون دينار معاد تقديرها لعام 2010، بزيادة مقدارها 459.1 مليون دينار أو ما نسبته 9.4% مقابل زيادة لم تتجاوز ما نسبته 2.9% في مشروع القانون الأصلي. أما النفقات الرأسمالية فقد انخفضت لتصل إلى نحو 1024.2 مليون دينار مقارنة مع 988.8 مليون دينار أُعيد تقديرها لعام 2010 بزيادة مقدارها 35.4 مليون دينار أو ما نسبته 3.6%.
وتأسيساً على كل ما تقدم، أوضح وزير المالية بأن النفقات العامة في عام 2011 ارتفعت لتصل إلى نحو 6369 مليون دينار بزيادة مقدارها 494.5 مليون دينار أو ما نسبته 8.4% عن مستواها المعاد تقديره لعام 2010 ولتشكل بذلك ما نسبته 30.3% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 5874.5 مليون دينار معاد تقديرها أو ما نسبته 30.5% من الناتج في عام 2010.
وكمحصلة للتعديلات التي أجريت في جانبي الإيرادات العامة والنفقات العامة أوضح أبو حمور بأن العجز المالي بعد المنح الخارجية ارتفع بمقدار 100 مليون دينار عن مستواه في مشروع قانون الموازنة الذي تم سحبه ليصل
إلى 1160.3 مليون دينار أو ما نسبته 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 1022.8 مليون دينار أو ما نسبته 5.3% من الناتج في عام 2010 .
وأكد على أن مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2011 قد اتسم بضبط النفقات التشغيلية ولا سيما البنود المتعلقة بالمحروقات والكهرباء والماء والهاتف ومصاريف السفر، وذلك بالتأكيد على قرارات مجلس الوزراء الصادرة بهذا الخصوص ولا سيما الحد من استخدام السيارات الحكومية وتقليص سفر الوفود واللجان الرسمية الا للضرورة القصوى وعدم التوسع في استضافة الوفود الرسمية والحد من نفقات المآدب الرسمية وترشيد ال
الإنفاق على الإعلانات الرسمية في الصحف ووسائل الاعلام الاخرى والحد من استئجار المباني الحكومية، مع مراعاة ضرورة تقيد جميع الوزارات والدوائر الحكومية بتسديد الفواتير المستحقة عليها لهذه النفقات خلال نفس العام وعدم تأجيلها للعام اللاحق. وكذلك الاستمرار بسياسة وقف شراء السيارات والأثاث.
وفي مجال المشاريع الرأسمالية ذكر وزير المالية بأنه قد تم اختيار المشاريع التنموية ذات المردود الاقتصادي والاجتماعي المشغلة للعمالة الوطنية والمحفزة للاستثمار في سائر محافظات المملكة وبما يتواءم مع الأولويات الوطنية الواردة في وثيقتي الأجندة الوطنية و"كلنا الأردن" مع مراعاة قدرة كل وزارة ودائرة حكومية على تنفيذ هذه المشاريع ضمن الوقت المحدد والمستوى المنشود.
واختتم محمد ابو حمور حديثه بالإشارة إلى أن مشروع موازنة عام 2011 استند إلى جملة من المتغيرات الاقتصادية الكلية ويأتي في مقدمتها توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بنسبة تتراوح ما بين 9% - 10% سنوياً خلال الأعوام 2011 – 2013 ، وبالأسعار الحقيقية بنسبة تتراوح بين 3.5%- 4% في عـام 2011 و4.5% في عام 2012 و5% في عام 2013. وتوقع بلوغ معدل التضخم مقاساً بالتغير النسبي فـي الرقم القياسي لأسعار المستهـلك 5%-5.5% في عام 2011 و 4.5% في عام 2012 و 4% في عام 2013 . هذا فضلا عن الاستمرار بالالتزام بسقف الدين العام كنسبة من الناتج المحلي الاجمالي، بحيث لا يتجاوز السقف المحدد له في قانون الدين العام وادارته، وذلك تعزيزاً لمصداقية المملكة على المستويين الإقليمي والدولي في مواصلة السير بخطى راسخة على طريق الإصلاح المالي بشكل خاص والاقتصادي على وجه العموم.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :





الأكثر قراءة

هل ستشارك في الانتخابات البرلمانية 2024؟

  • نعم
  • لا
  • لم اقرر بعد
Ajax Loader
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.