الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الملك يكشف عن أسرار تعرض الراحل الملك الحسين لـ18 محاولة اغتيال
كشفت مذكرات جلالة الملك عبد الله الثانى ابن الحسين التى صدرت فى كتاب بعنوان "السلام فى زمن الخطر" عن أسرار تعرض الراحل جلالة الملك حسين بن طلال لـ 18 محاولة اغتيال.
وأكد جلالته فى أحد فصول الكتاب الذى نشرته جريدة "الشرق الأوسط" أنه خلال عقد الخمسينات ومطلع الستينات من القرن الماضى كان الأردن فى وضع هش، قائلا "ما بين السنة التى كان فيها والدى (الملك حسين) فى الـ18من عمره وتولى خلالها مسئولياته ملكا على الأردن والسنة التى بلغ فيها الثلاثين من عمره بلغ عدد المحاولات الموثقة التى تعرض فيها للاغتيال 18 محاولة بما فيها اثنتان ارتكبهما خائنان داخل الديوان الملكى كانا عميلين لجمال عبد الناصر والجمهورية العربية المتحدة (مصر- سوريا)".
وأوضح جلالة الملك أن المحاولة الداخلية الأولى كانت بواسطة "الاسيد" حيث كان جلالة الملك حسين آنذاك فى أواسط العشرينات من عمره وكان يعانى من التهاب فى الجيوب الأنفية يداوى بتنقيط سائل مالح فى أنفه بانتظام وقام شخص ما لديه صلاحية الدخول إلى حمامه الخاص بتبديل السائل المالح بحامض الهيدروكلوريك لكن بحركة خاطئة وقع الزجاجة التى تحتوى هذه المادة فى المغسلة مما أنقذ حياة جلالة الملك حسين.
وتحدث جلالة الملك عبدالله عن محاولة اغتيال أخرى تعرض لها الراحل جلالة الملك حسين كانت بواسطة السم حيث حاول أحد مساعدى رئيس الطباخين فى القصر الملكى الهاشمى وضع السم له فى الطعام.
وفى الفصل الثالث من الكتاب أشار جلالة الملك عبدالله إلى أن عمان لم تكن عام 1968 من المدن الآمنة تماما وقال "ياسر عرفات ومقاتلوه كانوا يشنون هجماتهم على إسرائيل انطلاقا من الأراضى الأردنية وكان الجيش الإسرائيلى يرد على هذه الهجمات بين الحين والآخر موجها ضرباته إلى أهداف داخل الأردن"، مضيفا أن ياسر عرفات الذى فتح له جلالة الملك حسين الأردن بعد الحرب عام 1967 "لم يقابل المعاملة الكريمة بالمثل بل أخذت قواته تزعزع أركان الدولة بإقامة الحواجز على الطرقات وجباية الضرائب وانتهاك القوانين والأنظمة".
وبحسب الكتاب تعرض جلالة الملك حسين لمحاولة جديدة لاغتيال ولكن هذه المرة من قبل المقاتلين الفلسطينيين فى ايلول من عام 1970وأشار جلالته إلى انه "بعد هذه الواقعة بدا واضح أن الأردن لم يعد قادرا على التعايش مع مقاتلى عرفات".
وتؤكد المذكرات الملكية أنه فى السادس من ايلول من العام نفسه خطفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثلاث طائرات عالمية، وبعد مرور ثلاثة أيام على هذه الحادثة خطفت طائرة مدنية أخرى، وطلب الفدائيون إطلاق صراح رفاق فلسطينيين لهم معتقلين فى سجون أوروبية، وعندما رفض مطلبهم عمدوا فى الـ12 من ايلول وتحت أنظار وسائل الإعلام العالمية إلى تفجير الطائرات الثلاث بعد إطلاق سراح ركابها وبعدها بيومين دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى إقامة سلطة وطنية فى الأردن.
وتوضح المذكرات أن هذه الدعوة كانت بالنسبة لجلالة الملك الراحل الحسين بمثابة "القشة التى قصمت ظهر البعير" وبعد ذلك بـ8 أيام أصدر أوامره للجيش للتحرك بمنتهى الشدة ضد الفدائيين فى عمان والمدن الأردنية الأخرى.
واعتبر جلالته انه "من الخطأ اعتبار هذه الهجمة حربا أهلية بين الأردنيين والفلسطينيين"،لافتاً الى أن "العديد من الأردنيين من أصل فلسطينى قاتلوا بشجاعة فى صفوف الجيش كما أن بعض الأردنيين من الضفة الشرقية التحقوا بالفلسطينيين وقاتلوا ضد الجيش".
واستطرد جلالة الملك عبد الله قائلا أن القتال فى هذه المعركة "كان على قدر كبير من الشراسة ولكن فى النهاية استطاعت القوات الأردنية المسلحة أن تحسم القتال لمصلحتها"وأضاف "بعد ذلك علم والدى والشريف ناصر أن عرفات كان مختبئا فى السفارة المصرية فى عمان والتى كانت تستضيف بعثة من الجامعة العربية وكان متخفيا مع هذه البعثة فى زى امرأة فى محاولة للهروب"، مضيفا أن الشريف ناصر رئيس أركان الجيش الاردنى "ألقى القبض على عرفات وكان يمكنه قتله، لكن الملك حسين رفض وأمر رجاله بأن يتركوا عرفات يغادر الأردن يقينا منه بضرورة ترك المجال مفتوحا لإمكانية المصالحة".
وأشار جلالة الملك عبد الله إلى أن المرة الثانية التى أنقذ فيها والده حياة عرفات كانت بعد 20 عاما على هذه الأحداث، ففى نيسان عام 1992 سقطت طائرة عرفات فى الصحراء الليبية وسط عاصفة رملية وقتل ثلاثة من ركباها فى تلك المرحلة بين كانت العلاقة بين الرجلين قد تغيرت كثيرا وعندما رأى والدى عرفات بعد حادث الطائرة بشهرين لاحظ أنه لم يبد بصحة جيدة فأرسله إلى مدينة الحسين الطبية وهناك تبين أن عرفات مصاب بجلطة فى الدماغ ونجح الأطباء فى استئصالها فى عملية جراحية طارئة".
إقرأايضاً
الأكثر قراءة
علي ابوشعلة19-08-2014
على ابو حسن04-03-2014
على ابو حسن04-03-2014
عقيل فريوان الاوبير08-02-2014
محمد المقدادي14-04-2013
بهاء بني ملحم17-03-2013
سليمان ملحم17-03-2013
يوسف بلقر27-02-2013
يوسف العطاونه02-10-2012
لجين العبادي21-07-2012