مواطنون يشكون من ارتفاع أسعار فواتير المياه بعد أن تحولت من ربعية إلى شهرية

وفي الوقت الذي تؤكد فيه الوزارة أن 68% من المشتركين لن يتأثروا بهذا الارتفاعات، كونها تستهدف تخفيف حجم الاستهلاك. قال المواطن صقر احمد خليفة من سكان ماركا الشمالية إنه لمس ارتفاعا كبيرا في الفاتورة التي كانت بحدود عشرين دينارا "ربعية"، وبعد ان أصبحت شهرية اصبحت قيمتها 15 دينارا شهرياً، وهذا الاتفاع برأيه ليس عادلاً.

أما المواطن خالد الشوبكي من سكان خشافية الشوابكة في سحاب، فرأى أن فواتير المياه "اشتعلت" في الشهور الأخيرة، وأنه لمس شخصيا شكاوى كثيرة لمواطنين من ارتفاع الفواتير.

في المقابل يئن احمد سليم من فاتورة المياه التي ارتفعت عليه، وفق ما يقول، إلى جانب ضغوط المعيشة الأخرى، وقال إن: محله التجاري متوقف عن العمل، ويأمل أن يتم حساب فاتورة مياهه بالمعايير السكنية فقط.

ويذهب المواطنون محمد الحمايدة، ودرويش سمعان وأحمد عمرو إبان مراجعتهم لشركة "مياهنا" في جبل الحسين لتسديد الفواتير إلى أن توقعاتهم خابت في انخفاض الفاتورة الشهرية، إن الاقوال التي تحدثت عن انخفاض الفاتورة عندما تصبح شهرية ليست دقيقة.

وتابعوا أنهم اعتادوا على دفع فواتير الخدمات التي تأتي شهريا "الكهرباء والهاتف"، في حين أن فاتورة المياه كانت تأتي ربعية، وفي وقت ليست هناك ميزانية لها، فكانوا يؤجلونها شهرا او شهرين، أما الآن فهي مستحقة الدفع، في كل شهر، ما يعني زيادة العبء عليهم.

وأضافوا أن تراكم الفواتير، كون الناس غير معتادة على الدفع الشهري، يؤدي الى قطع المياه عن المنازل، ولا تعود إلا بعد دفع كامل الالتزامات وتعرفة إعادة وصلها، مما يزيد في العبء على المواطنين. الى ذلك يعاني مواطنون في بعض مناطق عمان الشرقية من ارتفاع قيمة فواتير المياه، موضحين أن الجابي يقوم بتقدير القيم بطريقة عشوائية، ولا تستند لأي أساس بحسبهم؛ مما يضاعف كلفة المتر المكعب الواحد قياسا بعدد أفراد الأسرة التي تسكن الوحدة السكنية وما تصرفه من مياه.

وشاهدت "السبيل" مع بعض المواطنين فواتير شهرية بقيم تتراوح ما بين (120-200) دينار، علما بأن عدد أفراد الأسر التي وصلتها هذه الفواتير يتراوح بين (4-8) أفراد، وشرح مواطنون أن أغلب الاعتراضات التي يقدمونها تكون نتيجتها "لا فائدة للمواطنين".

بالمقابل قال مواطنون إن فواتير المياه الشهرية كانت متوازنة مع الربعية والشهرية، ولا توجد فروق بينهما، وبالتالي لا توجد شكاوى لديهم حول الموضوع.

وقال الناطق الاعلامي لوزارة المياه والري عدنان الزعبي لـ"السبيل" إن إعادة هيكلة تعرفه المياه لم تمس الغالبية من المواطنين، وإنما تستهدف الحد من إسراف المياه للشرائح الكبيرة من مستهلكي المياه.

وبين أن رفع أثمان المياه لم يمس 68 في المائة من مشتركي المياه الذين يمثلون الشرائح التي تستهلك كميات مياه اقل من 40 مترا في الدورة الواحدة.

واعتبر الزعبي أن قرار تعديل تعرفة أثمان المياه جاء من أجل دفع الشرائح التي تستهلك مياها بكميات كبيرة إلى تقنين الاستهلاك.

وقال إنه وفق جدول الشرائح التي نشرت من الضروي التوضيح أن من يبلغ استهلاكه في دورة المياه حدا أقصاه 12 متراً مكعباً شهريا، لن تزيد فاتورته بأي مبلغ جديد، والشريحة الأولى هي التي كانت تستهلك خلال الدورة الواحدة (كل ثلاثة أشهر) 20 مترا مكعبا فما دون، والشريحة الثالثة التي تستهلك ما بين 21 – 40 مترا مكعبا.

وقال إنه بحسب الفاتورة الشهرية، تم تقسيم استهلاك الشريحة الربعية الأولى على ثلاثة، وأصبحت الشريحة الشهرية الأولى هي التي يتراوح استهلاكها شهريا من المياه من صفر الى ستة أمتار مكعبة، وإجمالي قيمة فاتورة هذه الشريحة دينار وسبعون قرشا للمشتركين بالصرف الصحي، أو دينار ونصف لغير المشتركين بالصرف الصحي. والشريحة الثانية هي التي تستهلك في الشهر ما بين 7 – 12 مترا مكعبا، يبلغ اجمالي قيمة الفاتورة الشهرية للمشترك الذي يستهلك سبعة امتار مكعبة من المياه شهريا دينارين واربعا وأربعين قرشا اذا كان مشتركا بخدمات الصرف الصحي، ودينارين وعشرين قرشا لغير المشترك بالصرف الصحي، اما الذي يستهلك 12 مترا مكعبا في الشهر فإن اجمالي قيمة فاتورته الشهرية ثلاثة دنانير وستة وثلاثون قرشا للمشتركين بالصرف الصحي، وديناران واثنان وتسعون قرشا لغير المشتركين بالصرف الصحي.

اما الشريحة الثالثة حسب الفاتورة الشهرية فهي تلك التي تستهلك في الشهر ما بين 13 – 18 مترا مكعبا، والذي يستهلك 13 مترا مكعبا في الشهر يكون اجمالي قيمة فاتورته الشهرية اربعة دنانير وستة وستون قرشا للمشتركين بالصرف الصحي، وثلاثة دنانير وسبعة وتسعون قرشا لغير المشتركين بالصرف الصحي، ومن يستهلك 18 مترا مكعبا في الشهر يكون إجمالي فاتورته الشهرية ثمانية دنانير وواحد وأربعون قرشا للمشتركين في الصرف الصحي، وستة دنانير وسبعة واربعون قرشا لغير المشتركين بالصرف الصحي.

ويستطيع كل مشترك يقع استهلاكه من المياه ضمن الشريحتين الأولى والثانية في الفاتورة الربعية، او الشرائح الثلاث الأولى في الفاتورة الشهرية إن يقارن حجم استهلاكه وقيمة فاتورته إما بتقسيم الفاتورة الربعية على ثلاثة أو ضرب الفاتورة الشهرية بثلاثة للتأكد من عدم حدوث اي تغيير على قيمة الفاتورة، فقد كانت قيمة الفاتورة الربعية التي يصل استهلاكها من المياه 40 مترا مكعبا كل ثلاثة اشهر عشرة دنانير واثنان وثمانون قرشا، اما قيمة الفاتورة الشهرية التي يصل استهلاكها من المياه 12 مترا شهريا ثلاثة دنانير وستة وثلاثون قرشا للمشتركين بالصرف الصحي، ولو ضرب هذا الرقم بثلاثة فإنه يساوي قيمة استهلاك 40 مترا مكعبا عن ثلاثة اشهر في الفاتورة الربعية.

وقال الزعبي إن في تجزئة الفاتورة بتحويلها الى شهرية تخفيف عن المواطنين ودرءا لعدم تراكمها على مدى ثلاثة اشهر. السبيل