الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
استطلاع: 1% فقط من الأردنيين يحصل على 8000 دولار شهريا
سجل معدل الرضا عن الرواتب في أنحاء الشرق الأوسط استقراراً، حيث صرح 3% من المقيمين أنهم راضون جداً عن رواتبهم، فيما قال 52% أنهم راضون الى حد ما و45% أنهم راضون بشكل محدود عن رواتبهم وفقاً لدراسة حديثة أجراها موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع شركة YouGov Siraj المختصة بالأبحاث.
ووصلت نسبة الذروة إلى 5% من الراضين جداً عن رواتبهم في الكويت، مقابل أدنى نسبة سجلها الأردن ولبنان بنحو 2% فقط من العاملين الراضين بشكل كبير عن رواتبهم بين باقي الدول. ومن ناحية أخرى، أوضح 46% من المشاركين في الأردن أنهم في وضع متوسط من الرضا مقابل 52% في وضع منخفض من الرضا.
أما بالنسبة لباقي أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد تفاوت معدل الرواتب الشهرية بشكل هائل من دولة إلى أخرى حسبما جاء في الدراسة.
ولكن حافظت دولة قطر على أكبر عدد من أصحاب الرواتب العالية، وذلك بوجود 10% ممن يحصلون على رواتب شهرية تبلغ 8,001 دولار أمريكي أو أكثر. وفي باقي دول الخليج يحصل 9% من المهنيين في البحرين على أكثر من 8,001 دولار شهرياً، وهي نسبة بلغت 6% في عُمان، و5% في الكويت، و3% في المملكة العربية السعودية. وفي الأردن، فإن أقل من 1% يحصلون على هذا المبلغ.
ووفقاً لما جاء في الموجة السابقة من الدراسة، كان المقيمون في بلدان شمال أفريقيا في كل من الجزائر ومصر والمغرب هم من يحصلون على أدنى الأجور في المنطقة مع ارتفاع العدد الاجمالي من المهنيين في كل من هذه البلدان ممن يحصلون على أدنى مستوى من الرواتب. أما في هذا العام، فإن 56% من المقيمين في الجزائر يكسبون مايقل عن 500 دولار اميركي شهرياً مقارنة بنحو 50% في العام الماضي. أما في مصر، فإن 53% من المهنيين يحصلون على مايصل إلى 500 دولار شهرياً، مقابل 45% من المهنيين في المغرب ممن يحصلون على هذا المبلغ، في الوقت الذي يحصل فيه 1% فقط في المغرب على أكثر من 8000 دولار شهرياً، مثلما هو الحال في مصر، حيث يحصل 1% فقط من العاملين على هذا المبلغ.
تجدر الإشارة إلى أن إجراء "دراسة الرواتب في منطقة الشرق الأوسط" يتم بشكل سنوي بالتعاون بين Bayt.com وYouGov Siraj، وجرى تصميمه للبحث في المستويات الحالية للأجور والعلاوات في المنطقة، إلى جانب قياس رأي الموظفين ومستويات الرضا عن الرواتب التي يتلقونها وكيفية توافقها مع كلفة المعيشة.
وقال عامر زريقات، نائب رئيس المبيعات في شركة Bayt.com:" هناك طلب هائل على الأرقام الدقيقة لمستويات الرواتب في منطقة الشرق الأوسط في مختلف مجالات العمل والأدوار الوظايفية والمستويات المهنية كما شهدنا في الإقبال الهائل على "محرك البحث عن الرواتب" الإلكتروني من Bayt.com والذي يشكل أول أداة إلكترونية شاملة عن الرواتب في المنطقة تطال مجالات العمل كافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية".
وأضاف قائلاً: "نستطيع من خلال دراسة الرواتب السنوية والشاملة لمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية التي تغطي المهنيين في جميع أنحاء المنطقة، القاء الضوء على مستويات الرواب التي يتلقاها المهنيون ومعرفة ما إذا كانوا راضين بالفعل أو غير راضين عن رواتبهم إضافة إلى توقعاتهم في ما يخص الرواتب والأحوال الاقتصادية المستقبلية. وقد شاهدنا هذا العام زيادة في عدد العاملين الذين يتقاضون أدنى الرواتب في منطقة أفريقيا الشمالية، الأمر الذي يمكن أن يشير إلى أن انخفاض الأجور كان سببا من الأسباب التي أشعلت الانتفاضات الأخيرة ضد الحكومات في تلك المنطقة".
ويتم جمع البيانات المتعلقة بدراسة الرواتب جزئياً من خلال النظر في ما إذا كانت زيادات متوسط الرواتب متوافقة مع متوسط ارتفاع تكلفة المعيشة. ومثلما تبين في الدراسة السابقة التي أجراها Bayt.com، شعر العاملون بشكل عميق بأن متوسط زيادة الرواتب لم يعكس ارتفاع تكلفة المعيشة في أي من الدول التي شملتها الدراسة. وفي المجمل، شعر المهنيون في منطقة الشرق الأوسط بأن تكاليف المعيشة ارتفعت بمعدل 24.6%، على الرغم من ارتفاع الرواتب بنسبة 7.6% فقط- أي أقل من الثلثين. شعر المشاركون في الأردن بأن تكلفة المعيشة ارتفعت بنسبة 26%، في الوقت الذي ازدادت فيه الرواتب بنسبة 7.3% فقط.
وبحثت دراسة الرواتب لهذا العام بمستوى رضا المشاركين عن زيادة الأجور التي حصلوا عليها. وتبين أن أغلبية المشاركين في المنطقة أي 38% لم يتلقوا زيادة في الرواتب. وفي الأردن، قال 3% فقط من المهنيين بأنهم سعداء جداً بالزيادة التي حصلوا عليها، فيما قال 17% إنهم غير سعداء البتة، فيما اعتبر 18% أنفسهم غير سعداء، واتفق 8% فقط بأن زيادة الراتب التي حصلوا عليها كانت عادلة إذا ما أخذنا الظروف الاقتصادية بعين الاعتبار.
وتطرقت الدراسة أيضا إلى النسبة التي نجح الأفراد في ادخارها من رواتبهم شهرياً. وقد أظهرت النتائج نسبة عالية قدرها 42% من المهنيين لا يستطيعون ادخار أي شيئ من رواتبهم الشهرية على الإطلاق. وتبين ان احتمال الادخار لدى المهنيين في الأردن والمغرب هو الأدنى بين باقي بلدان المنطقة، وقد جاءت النسب 60% و52% على التوالي ممن صرحوا بأنهم لايدخرون أي مال على أساس شهري. وكان المشاركون في قطر هم أفضل المدخرين بنسبة 36% حيث يدخرون كل شهر ما يتراوح بين 16% و75% من رواتبهم.
وبالرغم من عدم السعادة المنتشرة بشأن زيادة الرواتب، إلا أن المشاركين في المنطقة لايزالون يؤمنون بأنهم أفضل من غيرهم في ما يتعلق بنوعية الحياة التي يعيشونها في بلد الإقامة مقارنة بنظرائهم. و قال حوالي 38% من المهنيين بأنهم أفضل من الآخرين، فيما أوضح 41% بأنهم في وضع متوسط. أما من الجانب الآخر، قال 17% فقط من المشاركين بأنهم في وضع أسوأ من الآخرين. وفي الأردن، قال المشاركون بأنهم يشعرون بأن ظروفهم أسوأ من الآخرين مع وجود 27% ممن قالوا بأن ظروفهم أسوأ من الآخرين الذين ينتمون الى نفس جيلهم.
وقال سنديب شاهال، الرئيس التنفيذي للعمليات في Siraj YouGov :" يحتاج أصحاب العمل والعاملون على حد سواء إلى الاطلاع على دراسات مثل هذه من أجل المساعدة في قياس مايجب دفعه والراتب المتوقع الحصول عليه على التوالي. ولكن، وإذا ما أخذنا في عين الاعتبار تغيير الحكومات الجاري حالياً في المنطقة، فمن السليم افتراض أن الأرقام التي توصلت اليها هذه الدراسة قابلة للتغيير وبشكل جذري. ونحن نعيش حالياً في أوقات مثيرة للاهتمام، وسيكون من المثير أيضاً أن نرى كيف سينعكس ذلك على وضع فرص العمل. وهل سيشهد الناس في المنطقة قدراً أكبر من الرضا عندما يتم تطبيق التغييرات التي قاتلوا من أجلها؟".
وأظهرت الدراسة أيضاً أن 75% من المقيمين في منطقة الشرق الأوسط يشعرون بأنهم تأثروا شخصياً بالأزمة المالية العالمية. وكانت الأردن (85%) أكثر الدول تأثراً ضمن الدول التي شملتها الدراسة. فيما كانت عمان والمغرب أقل الدول تأثراً مع 62% و63% على التوالي ممن قالوا بأنهم تأثروا بهذه الأزمة.
وعندما طُرح السؤال على المشاركين عن شعورهم تجاه المناخ الاقتصادي الحالي في ما يتعلق بسوق العمل، قال ما يقارب ربع المشاركين، أي 24%، أنهم يشعرون بالتفاؤل حيال نمو اقتصادي قوي في بلد اقامتهم وبأن المزيد من فرص العمل ستكون متوفرة في غضون عام من الآن مع شعور 17% فقط بالتشاؤم حيال المستقبل. وكانت تونس وقطر هما الدولتان الأكثر تفاؤلاً حيال المستقبل مع تصريح 38% و31% على التوالي عن تفاؤلهم، بينما كان الأردن ولبنان أقل الدول تفاؤلاً مع 15% و18% على التوالي فقط من المهنيين الذين صرحوا بأنهم متفائلون جداً.
واختتم زريقات بقوله:" تفيد دراسة الرواتب في رسم صورة واضحة عن الأوضاع الاقتصادية داخل بلد ما، كما تتيح للشركات ومسؤولو التوظيف والمستثمرين في مختلف مجالات العمل أن يروا كيف أن مستويات الرواتب تتغير من عام الى آخر. ومن خلال إجراء مثل هذه الدراسات يمكننا تزويد الشركات في أنحاء المنطقة بقيمة مضافة من خلال منحها نظرة معمقة عن الاتجاهات الحالية وعن الشعور السائد في سوق العمل، الأمر الذي يمكن استخدامه كقوة داعمة لإحداث تغيير مؤثر. وهذه الدراسات مفيدة بشكل خاص في أوقات الاضطرابات الحالية المتزامنة مع ظروف تغيير. وبذلك، ننصح أصحاب العمل بانتظار الدراسة القادمة التي تتتبع آخر أحداث المنطقة".
تجدر الإشارة إلى أن البيانات الاحصائية لدراسة الرواتب فبراير2011 جمعت على إلكترونياً في فبراير 2011 بمشاركة 8565 شخصاً في كلّ من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر. وقد شمل الاستطلاع كلاً من الذكور والإناث الذين تتجاوز اعمارهم 20 عاماً.
الأكثر قراءة