• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

قبل أن نطالب باستقالة معالي الزميل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-03-17
1277
قبل أن نطالب باستقالة معالي الزميل

شاكر الجوهري: لم أرتح للنصيحة التي وجهها الزميل عماد شاهين، لمعالي الزميل طاهر العدوان، حين التقيناه بتاريخ 17 الشهر الماضي، بعتبارنا الهيئة الإدارية لاتحاد المواقع الإخبارية الأردنية.

 الزميل شاهين، قال يومها للزميل العدوان، أنصحك، وأنا أصغر منك سنا وخبرة، أن تستقيل من منصب وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال، بينما كنت أنا أنظر للزميل شاهين، بطرف عين غير راضية عما يقوله..!
 
يومها، أي قبل عشرين يوما بالتمام والكمال، كنت من المتفائلين بالأداء المنتظر لمعالي الزميل، غاضا النظر كلية عن أية منغصات سابقة، متفائلا بأن الرجل قد كبر به الكرسي، كما كبر هو بالكرسي، وعلى نحو لا يبرر أي تقاعس عن مواصلة المشوار، الذي لطالما أكد خلال كل حلقاته، تمسكه بحرية الرأي والتعبير.
 
وهذا ما أكده في ذلك اللقاء، إلى الحد الذي جعلني أطلب منه أن يترأس وفدنا للقاء مع دولة الدكتور معروف البخيت، رئيس الوزراء، من أجل أن يتولى نيابة عنا، نقل مطالبنا لرئيس الحكومة.
 
الآن أجد نفسي مدينا باعتذار للزميلين طاهر العدوان، وعماد شاهين..
 
للزميل العدوان، لأنني شاركت في تكريس خداعه لنفسه.
 
وللزميل شاهين، لأنني لم أرتح لاقتراحه المتعجل..
 
هذه الفكرة انتابتني لأول مرة بشكل جدي وأنا أقف على منصة (بكب) اعتصام الزملاء في الزميلة "الرأي".
كنت أول من رأى طلة الزميل أبو حسام، ورحب به، وطلبت منه الصعود إلى المنصة، ثم اقترحت عليه القاء كلمة في ألف من زملائه المعتصمين، متوقعا أن يعلن قرارا وزاريا بإنصافهم، والإستجابة إلى مطالبهم المشروعة، طالما أن الحكومة تستطيع اتخاذ القرارات السريعة في هذه الحالة، تماما كما فعلت حين قررت نشر المقال الأول للزميل الوزير في "الرأي"، في اليوم التالي لتوقفه عن العمل في "العرب اليوم"، ناقلا زاويته التي نشرت في اليوم السابق في "العرب اليوم" إلى الرأي" في اليوم التالي، دون أدنى توقف أو تأخير..
 
مرد هذا التفاؤل هو تجرية انتقال الزميل العدوان من "العرب اليوم" إلى "الرأي" كما أشرنا، وذلك كون الحكومة تسيطر على غالبية أسهم الضمان الإجتماعي، المساهم الرئيس في "الرأي".
 
لكن الزميل العزيز كرر على زملائه المعتصمين، ما سبق أن قاله لوفد المواقع الإلكترونية: عليكم أن ترفضوا التدخل الحكومي في مهنتكم، وأن تقاوموا، وأنا أقف معكم.
 
شكرا معاليك..!
 
ولكن كيف ستكون وقفتك مع زملائك في "الرأي"، هل ستكون مثل وقفتك مع زملائك في "العرب اليوم"..؟!
ومغزى السؤال يكمن، في أن ثلاثة من أصل خمسة كتاب محظورون عن الكتابة، هم من العاملين السابقين في "العرب اليوم"..!!
 
مطلوب من معالي الزميل اتخاذ اجراءات عملية، تؤكد وقوفه إلى جانب زملائه، لا أن يخدرهم بمزيد من التطمينات.
 
في ختام ذلك اللقاء مع معالي الزميل، انفردت به، بموجب اتفاق سابق، لعدة دقائق، وسلمته قائمة باسماء الزملاء المحظورون من الكتابة، وهو يعرفهم جيدا.. وقد وعد بالعمل على اعادتهم إلى منابرهم، التي خرجوا منها بقرارات حكومية، ولا يمكن أن تتم عودتهم لها دون قرارات حكومية معاكسة.
 
فماذا فعل معالي الزميل حتى الآن..؟
 
يؤسفني أن أقول لا شيئ على الإطلاق..!!
 
ويؤسفي أكثر أن الزميل العزيز، وبعد أن استهلك عبارات المؤازرة والتأييد اللفظية لزملائه، يدفع الموقف باتجاه أحد احتمالين، لا ثالث لهما:
 
الأول: أن يستقيل، وهذا أكرم له وأشرف، كي لا يستمر توظيفه فقط في تجميل قباحات الحكومات..!
 
الثاني: أن نطالب نحن باستقالته إن لم يستقل من تلقاء نفسه، وهذا ما نرجو أن لا يضطرنا إليه معاليه.
 
آمل أن لا أكون قد قسوت على معاليك، ولكن الإستجابة لواحد من المطالب الخمسة لإتحاد المواقع الإلكترونية ممكن فورا يا معالي الزميل على أن تتم جدولة تنفيذ بقية المطالب.
 
هل يعقل أن لا تحدد لنا حتى موعدا مع دولة الرئيس، لنحيل الحمل من على كتفك، إلى كتفيه..؟

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.