نبيلة ضحية الواسطة والمحسوبية في عملها وضحية اللصوص في املاكها

اولى مشكلات نبيلة الحوامدة بحسب رسالة وصلت ل¯"العرب اليوم" ما تعرضت له من ظلم في عملها وتسلط المسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية بعد ان كشفت عنهم غطاء الاستغلال والمصالح الشخصية لهم من تعيينات ومكافآت وغيرها فكانت مكافأتها ان نقلت من عملها في الوزارة من احدى المراكز بمحافظة الزرقاء الى مركز المنار في عمان.

تحاول نبيلة مقابلة وزيرة التنمية الاجتماعية منذ اسابيع ولمدة نصف ساعة فقط لتعرض لها الظلم الذي لحق بها وعن الفساد المنتشر في اركان الوزارة وبين كبار موظفيها بحسب نبيلة, لكن الوزيرة ترفض اللقاء او تؤجله لاسباب غير معروفة.

اضطرت نبيلة ان تقيم اعتصاما امام رئاسة الوزراء تطالب فيه بحل مشاكلها ومقابلة وزيرة التنمية فادخلها احد كبار المسؤولين في الرئاسة وطلب مكتب الوزير ورتب لها اللقاء الذي تنشده لكن دون فائدة. فالوزيرة إما غير موجودة وإما في اجتماع او.... ولا تزال نبيلة تحاول ان تجري لقاءها.

تتلخص قضية نبيلة في انها من سكان محافظة الزرقاء وتعمل في الوزارة منذ 19 عاما تم نقلها قبل 6 سنوات الى مركز المنار في المدينة الرياضية مما دعاها الى الرحيل من محافظة الزرقاء الى عمان.

تقول نبيلة في رسالتها "بعد ان تم نقلي من وظيفتي الى موقع اخر في عمان تم تعيين زوجة احد المتنفذين في الوزارة الى نفس المركز الذي كنت اعمل فيه وفي نفس مسماي الوظيفي رغم انها حاصلة على شهادة الدبلوم في الخدمة الاجتماعية ".

تقدمت بشكوى الى المسؤولين في الوزارة دون فائدة ثم لجأت الى هيئة مكافحة الفساد ليتم بعد ذلك تشكيل لجنة من الوزارة والتي قررت نقل الموظفة واعادتها الى موقع عملها السابق, لتبدأ هنا مهاجمتها والغضب عليها من المسؤولين في الوزارة.

تقول نبيلة "بعد يومين من نقل الموظفة وُجّه الي انذار لاعتقادهم بانني من سرب المعلومات عن مساكن الفقراء والمكافآت التي يتقاضونها وبعد 4 ايام تم نقلي الى مركز تابع للوزارة عند دوار المدينة الرياضية مما زاد من اعبائي حيث يكلفني هذا الامر ثلثي راتبي ولدي قرض للبنك بدفعة 113 دينارا شهريا وعلى زوجي ايضا قرض مقداره 160 دينارا ولدينا 3 ابناء وندفع ايجار بيت يصل الى 170 دينار".

وتضيف "اخذت اجازة بدون راتب لسنة واحدة وذلك لان راتبي نقص بمقدار 100 دينار وانه لم يعد يغطي مصاريف ذهابي الى عملي علما ان مديرة التربية الخاصة قامت بتعيين ابن شقيقها خريج سنة 2009 على تشكيلات 2008 اي خلال دراسته في الجامعة وفي نفس موقع عملي الذي نقلت منه وليس له اي عمل فعال في المركز حيث كان لا يزال يدرس في الجامعة.

نبيلة عوقبت بسبب مطالبتها بحقها واعتراضها على نقلها من مكان عملها لتتعين زوجة مسؤول في الوزارة لتعمل مكانها هذا كل ذنبها فقط وهي الان معرضة الى ان تخسر وظيفتها بسبب غضب وسخط المسؤولين عليها, فهل من منصف لها??.

اما مشكلة نبيلة الثانية فهي محزنة للغاية وتعود الى اكثر من عامين حين قام مجموعة اشخاص ببيع ارض ورثتها واشقاؤها من والدهم من خلال بيعها بوكالة بيع مزورة وختم مزور لكاتب العدل.

قامت بتقديم شكوى لهيئة مكافحة الفساد في العام ,2009 لكن للاسف ضاع حقها الشخصي لان الهيئة لم تحول ايا من اوراق التحقيقات الى القضاء وتأكدت من ذلك عند تصويرها لملف القضية في المحكمة وتقول في رسالتها " لم اجد اي ورقة او شكوى تخصني " بعد ذلك بعامين حكمت المحكمة في القضية المرفوعة من قبل المشتري ضد البائع والان نبيلة تنتظر الفصل في القضية التي تم تمييزها لكي ترفع قضية جديدة لاستعادة ارضها وحتى الان تنتظر.

اما الثالثة تتعلق في قطعة ارض اخرى في منطقة الهاشمية بالزرقاء ترغب في شراء فضلة شارع عام محاذية لارضها وهو شارع زراعي لغايات ضمه للارض بحسب ما نص به القانون اذا كانت الفضلة لا يستفاد منها فيسمح ببيها لاصحاب الارض المجاورة, وعندما تقدمت بطلب شرائها قامت البلدية بحساب استملاكات الطرق من فوق واسفل الارض فوجد هناك زيادة عن الربع القانوني فترفض البلدية تعويضها الا بعد ان تقوم بشراء الفضلة ولم يقف الامر عند هذا الحد فقد منعتها بقرار رسمي من الحفر في الارض بحجة ان الارض فيها حجر بازلت وهو ملك الدولة.

نبيلة ضحية لمسؤولين في عملها وضحية لصوص نهبوا ارضها زوراً والان تعاني من البيرقراطية الرسمية في تسيير امور المواطنين فهل من حل لمشكلاتها التي تشابكت وتعددت مرجعياتها?.