• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مقتل وإصابة 300 جندي إسرائيلي وليبرمان يدعو لضرب غزة بالقنابل النووية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-01-15
2343
مقتل وإصابة 300 جندي إسرائيلي وليبرمان يدعو لضرب غزة بالقنابل النووية

 

قالت مصادر إعلامية مطلعة إن عدد جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا خلال العملية العسكرية البرية على قطاع غزة، ارتفع إلى 46 قتيلاً، فيما بلغ عدد الجرحى إلى 250 جريحاً، جراح بعضهم خطيرة.

 

وبحسب المصادر الإعلامية فإن جيش الاحتلال اعترف رسمياً بمقتل 24 جندياً إسرائيلياً وجرح أكثر من 120 آخرين، إلا أن المصادر الغير رسمية في إسرائيل تؤكد مقتل  46 جندياً وجرح 250 آخرين.

 

في هذه الأثناء اقترحت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني على حكومتها بضرورة انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإنهاء العملية العسكرية، وفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة، شريطة أن يتوقف إطلاق الصواريخ.

 

وقالت لينفي إنه وفي حال إطلاق الصواريخ فإن حكومة الاحتلال ستدفع باتجاه الرد، وإغلاق المعابر مرة أخرى.

أما وزير حرب الاحتلال ايهود باراك فيقترح فترة تهدئة لمدة أسبوع تقيم خلالها الأوضاع على الأرض، ويسمح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة.

 

من ناحية أخرى، قال رئيس حزب اسرائيل بيتنا المتطرف افيغدور ليبرمان: "إن شعب اسرائيل لن يكون في أمان ما دامت حماس تحكم قطاع غزة وعلينا الاستمرار في الحرب حتى انهاء والقضاء على حماس".

 

واضاف: "أن الحل موجود، حيث يجب العمل بالضبط كما فعلت الولايات الامريكية المتحدة مع اليابان في الحرب العالمية الثانية وبالتالي لاداعي لاحتلال غزة".

 

وبحسب ما ورد في صحيفة "معاريف" العبرية، فإن ليبرمان دعا الى القاء قنبلة نووية على قطاع غزة وتدميرها بالكامل والانتهاء من هذه المشكلة نهائياً والتخلص من وصف العالم لاسرائيل انها دولة احتلال.

 

في غضون ذلك، أظهر استطلاع حديث في إسرائيل أن تسعة من كل عشرة إسرائيليين يؤيدون المجازر الإسرائيلية ضد الأطفال والشيوخ في غزة بحجمها الحالي خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن أهم أهدافها من وراء هذه الهجمات المكثفة على غزة هو خفض قدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ.

 

ويصف أستاذ علم الاجتماع دان يعقوبسون الذي يحاضر في جامعة "تل أبيب" وله نشاط في منظمة "السلام الآن" الوضع الحالي بالمعقد مضيفاً: "ليس هناك ما يمكن وصفه في هذا الوضع بالأبيض أو الأسود، من السهل جداً أن ننادي بالتدمير الكامل لـ"حماس"، تماماً كما أنه من السهل أن نراها قد بعثت من موتها بعد تدميرها كما يقال عن الأم تيريزا".

 

ويدعو يعقوبسون إلى التدقيق في الوضع الحالي وعدم الانصياع وراء الشعارات الحالية التي يسهل ترديدها، ويقول: "كنا نرى نحن أيضا بعد أشهر وأشهر من قصف حماس إسرائيل بالصواريخ أن الضربات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لأهداف عسكرية تابعة لحماس مبررة.

 

السؤال الآن: إلى متى وبأي كثافة ستستمر هذه الحملة الإسرائيلية؟ علينا أن نحرص على ألا نخلق ظروفاً تضيع الآمال المعلقة على عملية السلام".

 

ورأى يعقوبسون أن "المبادرة العربية التي قدمت عام 2002 وتدعو للسلام مع إسرائيل مقابل إعادتها الأراضي التي احتلتها منذ عام 1967 تقدم أفضل معيار للتقدم في هذه العملية".

ورغم مرور اثنى عشر يوما على بدء الاجتياح البري لقطاع غزة، لا يزال جنود الاحتلال عالقين في دباباتهم، ولم يتمكنوا من النزول منها إلى الشوارع، فيما لا تزال دباباتهم متموضعة في المحاور الرئيسة التي أتاح رجال المقاومة الوصول إليها، دون تمكنهم من التقدم شبراً واحداً.

 

وتفيد المصادر الميدانية أنّ جنود الاحتلال الذين يشاركون في هذه العملية البرية، والذين يتحصنوا في دباباتهم، لا يمكنهم مغادرتها أو النزول منها، حتى لقضاء حاجاتهم، محاولين الإيحاء أنهم على أهبة الاستعداد، وذلك من خلال ما يقومون به خلال تواجدهم في تلك الدبابات لاسيما في ساعات الليل.

 

وقال سكان محليون يقطنون في محيط المناطق التي تمركزت تلك الدبابات في محيطها، إنّ تلك الآليات تقوم طوال الليلة بعمليات إحماء وتشغيل لها دون التحرّك، ليوحي هديرها بأنّها تقوم بالتقدم. كما لا تكفّ تلك الدبابات عن إطلاق القذائف بشكل كثيف وعشوائي، لإشعار رجال المقاومة أنّ جيش الاحتلال على أهبة الاستعداد ومتيقظ لأي هجوم.

 

أضافوا، أنّ القوات الإسرائيلية الخاصة التي تنزل في مهمات راجلة، تضطر للقيام بذلك فقط بعد أن تكون الطائرات الإسرائيلية قد قصفت المنطقة التي من المقرّر السير فيها. كما تساهم المدفعية في إفساح السبيل أمام المشاة، قبل أن تتقدم تلك القوات ببطء بغطاء من الطيران الحربي، وسط أنباء عن أنّ نسبة عالية من أولئك المغامرين ليسوا يهوداً.

 

هذه الاحتياطات التي تتبعها القوات الخاصة لم تمنع رجال المقاومة من إيقاع تلك القوات في العديد من الكمائن، والتصدي لها، ومواجهتها وجهاً لوجه. وتتوارد الأنباء عن تمكن المقاومين من إيقاع خسائر جسيمة في صفوف القوات الخاصة، بينما تتمسك القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى التكتم الشديد على مجريات الأوضاع الميدانية حسب ما أعلنت عنه قيادة جيش الاحتلال.

 

كانت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية سربت في وقت سابق شهادات بعض الجنود والضباط الإسرائيليين المشاركين في المعارك الضارية التي تدور حاليا في قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية، كاشفة عن تفاصيل مرعبة تعيشها قوات الاحتلال خلال مواجهتها اليومية مع رجال المقاومة الفلسطينية لدرجة ان الكثير منهم يؤكد ان الوضع في قطاع غزة مشابه لحرب فيتنام.

 

واختصرت وسائل الإعلام الواقع الذي يعيشه عناصر المقاومة الفلسطينية المتمترسون على أطراف الأحياء السكنية في غزة، بالكلمات التالية: "مقاومون استشهاديون، دراجات نارية للخطف، نيران قناصة، أروقة مفخّخة وشبكة أفعوانية من الأنفاق".

 

وأشارت إلى أن استراتيجيات مقاتلي حماس، تذكّر بأفلامٍ عن الحرب الأميركية في فيتنام، ويصف أحد الضباط الميدانيين ما يواجهه جنوده بأنه "حرب حقيقية ضد جيش نظامي"، ويضيف "نحن نجد الكثير من الوسائل القتالية والعبوات والأنفاق، وهناك عدد غير قليل من البنى التحتية لتنفيذ عمليات خاصة، مثل دراجات نارية معدة للقيام بعمليات خطف جنود".

 

ويشدّد الضابط نفسه على أن المعارك مع المقاومين الفلسطينيين، تجري من على بعد أمتار، لافتاً إلى أن هؤلاء "يبذلون جهوداً للالتحام بالجنود، كما حصل عندما حاول انتحاري يرتدي زياً عسكرياً إسرائيلياً القفز على مجموعة من الجنود لتفجير نفسه".

 

وشرح بعض الجنود كيف أن المقاومين يظهرون فجأةً من داخل الأنفاق، "ويحاولون خطف جنود إلى داخلها وينصبون فخاخاً مختلفة لجرّ الجنود إليها".

 

وبحسب شهادات بعض الجنود، فإنّ عناصر حماس يحاولون المبادرة إلى افتعال معارك التحام وجهاً لوجه، ولا يتوانون عن استخدام مختلف الأساليب، "ما في ذلك وضع دمى مفخخة على شكل بشر لتفجيرها بالجنود".

 

ويروي جنود آخرون كيف تتيح "المدينة السفلية" (في دلالة إلى شبكة الأنفاق)، للمقاومين الانتقال من مكان إلى آخر تحت الأرض. وعلى سبيل المثال"جرى تحديد منزل قائد عسكري في حماس في شمالي القطاع، وعندما وصلت قوة جوية لمهاجمة المكان، شوهد وهو يهرب من داخل نفق مسافته 150 متراً من البيت مع نسائه وأطفاله".

 

أما أكثر ما يخشاه جنود الاحتلال، فهو محاولاتٌ لأسر بعضهم، عبر استخدام شبكات الأنفاق المحفورة تحت المباني السكنية. وبحسب الضابط الإسرائيلي "حصلت حتى الآن عدة محاولات واضحة للقيام بذلك، ولحسن الحظ فإنهم لم ينجحوا، لكن الجنود يعرفون أن أمراً كهذا يمكن أن يحصل في كل يوم".

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.