- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الجزيرة :جهاديو الأردن يهاجمون السلفية التقليدية
يرصد مراقبون وباحثون تطورا في الطرح الجديد للتيار السلفي الجهادي على وقع الثورات التي تجتاح العالم العربي، وهجومه على التيار السلفي التقليدي الذي هاجم الثورات ووصفها بالفتنة.
ويطلق مصطلح السلفية الجهادية على التيار السلفي الذي انخرط بالقتال في ساحات المواجهة في أفغانستان والعراق وغيرها، وهو تيار مقرب من تنظيم القاعدة ويعتز بقادته ولا سيما الشيخ أسامة بن لادن رغم إعادة هيكلة خطابه فيما يتعلق بالمواجهة المسلحة مع الأنظمة العربية.
أما السلفية التقليدية أو "العلمية" فيطلق على أتباع المنهج السلفي التابع لمشايخ السلفية ولا سيما في السعودية وهؤلاء يحرمون الخروج على الحكام ويعتبرون أن "من السياسة ترك السياسة"، كما يقولون في أدبياتهم.
وردا على سؤال خلال أول مؤتمر صحفي للتيار السلفي الجهادي الاثنين الماضي هاجم القيادي في التيار الدكتور سعد الحنيطي "السلفية التقليدية".
وقال عن الفتاوى الأخيرة لمشايخها الرافضة للخروج على الحكام "وإن سلب مالك وجلد ظهرك" -كما جاء في إحدى الفتاوى- إن هذا التيار "متحالف مع الأنظمة الظالمة المستبدة والتي تتحالف مع اليهود والأميركان".
وذهب للقول إن هناك "صفقة بين هذا التيار والأنظمة"، وإن ما صدر عنهم في الآونة الأخيرة "على العكس تماما من عقيدة أهل السنة والجماعة".
واتهم الحنيطي أتباع السلفية التقليدية بأن لديهم "خللا في عقيدتهم وهناك من رد عليهم حتى من علماء الدولة السعودية نفسها"، وأضاف "هذا التيار هو تيار حكومي تستخدمه الأنظمة لمهاجمة كل من يخرج على ظلمها".
أما منظر التيار السلفي الجهادي في شمالي الأردن أبو محمد الطحاوي فرفض وصف هذا التيار بـ"السلفي"، وقال : "هؤلاء يمثلون هيئة من هيئات الأنظمة وهم مثل هيئات السياحة وغيرها من التي تنشئها الحكومات".
وتابع "هؤلاء يدورون مع الحكام حيثما داروا ويحللون ما يحل الحكام ويحرمون ما يراه الحكام حراما، ويتبنون المنهج العلماني بفصل الدين عن الحياة، ويركزون على الجزئيات بينما الأمة أحوج ما تكون اليوم للأحكام الكبيرة".
وكان قادة التيار السلفي الجهادي هاجموا الثورات العربية حيث وصفها الشيخ مشهور حسن –أبرز مشايخ السلفية التقليدية في الأردن- بـ"الفتنة"، وحذر المسلمين من أن يأتوا يوم القيامة "وفي أيديهم دماء" جراء هذه الثورات.
كما انتقد الشيخ علي الحلبي أحد أبرز علمائهم في الأردن الخروج على الحكام وتحدث عن وجوب مناصحتهم وحذر خلال ظهوره مؤخرا على التلفزيون الليبي من انخراط المسلمين فيما وصفه بـ"فتنة القتل والدماء".