• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أكاديميون: العنف المسلح ظاهرة تخترق الجامعات لصالح من

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-04-15
1356
أكاديميون: العنف المسلح ظاهرة تخترق الجامعات لصالح من

حذر أكادميون واساتذة جامعيون من تحول العنف الطلابي الذي كان في حدود التلاسن والاشتباك بالأيدي إلى إطلاق العيارات النارية وإزهاق الأرواح من انه سيجر البلاد لما لا تحمد عقباه بفعل هذا الاستهتار والاستغلال المتعمد من قبل البعض, في ظل عجز حكومي تام للتعامل مع المشهد الجامعي الراهن.

أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أكد على أن مشكلة العنف الطلابي في الجامعات ليست بالجديدة أو المحدثة في الأردن وإنما الجديد فيها هو تحولها من العراك الطلابي والمشادات الكلامية للشروع بالقتل والقتل العمد كما حدث سابقاً في جامعة البلقاء التطبيقية, مشيرا إلى "تحول أبناءنا من طلبة جامعيين متسلحون بالعلم والمعرفة لجناه ومتهمين في قضايا جنايات كبرى".

واستهجن الخزاعي في حديث لـ"البوصلة" مما وصفه بعملية "تدجين الطلبة" حيث باتت العملية التعليمية انتقال من صف مدرسي ومرحلة مدرسية لصف أعلى ومدرسة أكبر, لافتا إلى ان استمرار النمط التلقيني التحفيظي بالسيطرة على عقول الطلبة والأساتذة حيث باتت الجامعة "المدرسة الجامعية" ما افقدها دورها التنموي الفكري الذي يعزز الانتماء والوحدة الوطنية والحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية المنشودة.

وأرجع الخزاعي هذا الانحدار العلمي والقيمي لدى جموع طلاب الجامعات إلى ضعف ما اسماه بـ"منظومة الوطنية والأخلاق", إضافة إلى تحول العملية التعليمية إلى قشور بسبب الضغوط المتعددة التي يواجهها المجتمع نظراً لغياب التخطيط والبناء الرسمي لمستقبل البنية المجتمعية والتعليمية, حيث ادى هذا التراجع إلى تخلي الطالب عن سلاحه الحقيقي "الكتب والمعارف" وحمل سلاح البلطجة المجتمعية لفرض رأيه ومفاهيمه بدلاً من الحوار البناء, على حد تعبيره.

وتسائل الخزاعي عن غايات دخول هذه الأسلحة للجامعات وكيفية وصولها لأيدي الطلبة ومدى إدراك حامليها ومزوديهم بخطورة هذا الفعل على أمن وسلامة الطلبة داخل الحرم الجامعي وعلى طبيعة العلاقة بين الطلبة ومدى انعكاسها على العلاقات الاجتماعية خارج أسوار الجامعة, مطالبا الحكومة التعامل مع هذه الظاهرة بحزم ومعاقبة المتسببين بها ومن يقفون خلفها حرصاً على المصلحة الوطنية ومنعاً لاصطياد هؤلاء الطلبة من قبل أصحاب النفوس المريضة.

وحذر الخزاعي من مغبة الاستمرار في السكوت على هذه المشكلة من قبل الجهات الشعبية والرسمية والاكاديمية, مشيرا إلى ان هذا التمادي باتت يهدد أمن المجتمع وسلامة المواطنين لارتباط هذه المشاجرات بخلافات ذات طبيعة عنصرية إقليمية قبلية, محذرا من تحول الجامعات لحواضن للصراعات المسلحة.

من جانبه أكد الخبير الاجتماعي والأكاديمي الدكتور حسام عايش أن العنف في الأردن أصبح ظاهرة عامة ووسيلة للخطاب على مختلف الصعد الاجتماعية والسياسية وحتى في خطاب الدولة للمواطنين بات العنف هو الوسيلة الوحيدة, مشيرا إلى انه ليس من المستغرب أن تنتقل هذه الظاهرة للجامعات من خلال استغلال البعض للحالة العامة في البلاد لتأجيج الخلافات واختلاق النعرات العشائرية والإقليمية حتى يتمكن من إجهاض مشروع الإصلاح وتشويه أي مولود جديد يخدم المصلحة الوطنية بتأزيم المجتمع وخلق المزيد من الخرق والتفتيت فيه.

وشدد عايش في حوار مع "البوصلة" أن العنف الذي تشهده الجامعات الأردنية هو تعبير بسيط للحالة العامة للمجتمع, مبينا ان الطلبة يعبرون عن مقدار الشحن والتجييش الذي يمارس عليهم من خلال هذه تصرفات العنف التي تشهدها الجامعات وشهدناها مؤخرا، إضافة إلى أن الانفجار الذي تعيشه جامعاتنا يظهر حجم المأزق الذي تعيشه الدولة نتيجة غياب السياسات الحقيقية الداعية للإصلاح الشامل والإبقاء على العصبيات والفئويات الضيقة واعتبار بعض مكونات المجتمع غرباء عن الوطن ويجب محاربتهم والتخلص, على حد وصفه.

وحذر عايش من استمرار بعض الفئات في استغلال الموقف وركوب الموجة لتحقيق مآربه ومصالحهم على حساب أمن البلد واستقراره, مشيرا إلى ان البعض يعمد لإيهام الطلبة بأن ما يقومون به هو عمل وطني سيكافئون عليه في المستقبل, مبينا انه إذا لم تبادر الدولة بمختلف جهاتها وأذرعها لاحتواء الظاهرة وتطويقها فإننا سنشهد انفجار أكبر وتصبح الجامعات مسرحاً للعنف المسلح.

ومن الجدير بالذكر أن جامعة البلقاء التطبيقية شهدت العام الماضي حادثة إطلاق نار في أعقاب مشاجرة طلابية راح ضحيتها أحد الطلبة، فيما امتدت الفوضى وأعمال التخريب لخارج الحرم الجامعي ولجامعات اخرى على خلفية ذات القصة.

كما حصل تبادل لإطلاق النار بين طلبة مسلحين في حرم الجامعة على خلفية مشاجرة عشائرية بدأت منذ يوم أمس.

في السياق ذاته أصيب عدد من الطلبة في جامعة مؤتة بجروح اثر مشاجرة طلابية عشائرية اشترك فيها المئات أدت لتعليق الدراسة في الجامعة .

ونشبت المشاجرة التي لم تعرف أسبابها في حرم الجامعة بين طلاب من أبناء عشيرتين تبادلوا التراشق بالحجارة.

وشارك في المشاجرة المئات من الطلاب وامتدت لعدة كليات في الجامعه وبدا فيها العنف المتبادل في ظل عجز الامن الجامعي عن ضبط الامور وفقدان السيطرة على الطلاب فيما تتواجد قوات كبيرة من الامن خارج الجامعة تحسبا لتفاقم الشجار .

واصدرت ادارة الجامعه قرارا بتعليق الدوام للسيطرة على الامور وفض الشجار .

ومن جانب آخر حصل ايضا امس الخميس اطلاق نار مكثف في جامعة الزيتون الخاصة على خلفية مشاجرة طلابية عشائرية وأصيب فيها بعض الطلاب نتيجة الإشتباك بالأيدي .

عميد شؤون الطلبة الدكتور "محمد الشرعة" قام بدوره بالتدخل لفض الإشتباك الذي أدى إلى الحاق الضرر ببعض سيارات الهيئة التدريسية.

وقبل اسبوع انتهت الانتخابات الطلابية في جامعة عمان الاهلية باطلاق نار كثيف داخل الحرم الجامعي ما استدعى قيام ادارة الجامعة بغلغاء نتائج الانتخابات وتاجيل عقد انتخابات جديدة لإشعار آخر

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.