الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الشقيق الأكبر لـ"جيهان": الاكتئاب لا الظروف الاقتصادية وراء محاولة الانتحار
الاكتئاب لا الظروف الاقتصادية، كما أشيع سابقا، هو الذي يقف وراء محاولة طالبة جامعية الانتحار يوم الجمعة الماضي من فوق سطح مبنى يرتفع 13 طابقا ويقع قرب دوار الداخلية بمحاذاة مبنى وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
ويؤكد الشقيق الأكبر للفتاة جيهان، التي لفتت الأنظار إليها وهي تهدد بإلقاء نفسها أمام أعين مئات تجمهروا لمراقبة الحدث، أن محاولة الانتحار التي أقدمت عليها شقيقته ناتجة عن "حالة اكتئاب أصابتها منذ عامين بسبب وفاة والدها". وينفي بشدة أن تكون "الأسباب الاقتصادية" ما دفعها لذلك.
ويضيف شقيق جيهان لـ"الغد" أن "وضعنا الاقتصادي ميسور". ولذلك فهو يعتبر أن ما سعت إليه جيهان يثبت أنها "تعاني من الاكتئاب، وما فعلته يوم الجمعة الماضية، يؤكد أنها غير مسؤولة عن تصرفاتها".
ويوضح شقيق جيهان، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "شقيقته تخضع منذ أكثر من عامين ونصف لجلسات في مستشفى خاص للأمراض العقلية"، ولكنها "لم تأخذ علاجاتها" في الفترة التي سبقت محاولتها طوال ما يزيد على ساعتين الانتحار أمام عدسات مصوري الإعلام المرئي والمسموع.
وبحسب الشقيق، وصلت تكاليف علاج جيهان حتى الآن إلى "حدود 5 الآف دينار، قدمتها الأسرة طيلة فترة معالجتها".
وتتقاضى والدة جيهان معونة شهرية من صندوق المعونة الوطنية مقدارها 121 دينارا، فيما يبلغ عدد أفراد أسرتها 8 أفراد يسكنون في منزل مستأجر بثمانين دينارا ويقع وسط بلدة ذيبان بمحافظة مادبا جنوبي عمان.
وكانت جيهان وهي في العشرين من عمرها حاليا اجتازت امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) فرع التمريضي بمعدل 73 بالمائة.
وبدأت حكايتها يوم الجمعة الماضي من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، إذ أنها هاتفت المؤسسة لتبلغ عن نيتها الانتحار. في المكالمة نفسها حددت جيهان التفاصيل والوقت والمكان وطلبت حضور كاميرات التلفزيون لتصوير عملية إلقاء نفسها من على سطح المبنى.
وبعد تلقيها الاتصال سارعت المؤسسة مباشرة، إلى تبليغ شرطة إقليم العاصمة بما تنويه هذه الفتاة، ومن فورهم تحرك رجال الأمن ترافقهم آليات للدفاع المدني، وسيارة تابعة لمستشفى أمراض نفسية، نحو موقع الفتاة.
وبعد ساعتين من الحوار والمفاوضات، أغلقت خلالهما منطقة دوار الداخلية وشارع الاستقلال بسبب كثافة أعداد المتفرجين، نجح أحد رجال الأمن الوقائي في إمساك الفتاة، والقفز بها إلى داخل البناية، بعيدا عن الحافة الخارجية شاهقة الارتفاع التي كانت تجلس عليها، وسلمها بعد ذلك إلى رجال الأمن، وإثر ذلك نقلت الفتاة في سيارة المستشفى، للكشف عنها ومعالجتها.
وكان لشعبة الدعم النفسي في المديرية العامة للدفاع المدني وكذلك رجال الأمن العام، أثر كبير في إقناع الفتاة بعد حوار طويل بالعدول عن محاولتها.
وشهدت المنطقة المحيطة بمكان محاولة انتحار الفتاة، تجمهرا كبيرا للمواطنين لمتابعة هذا الحادث، وتصويره عبر أجهزة الخلوي، وبثه عن طريق البلوتوث، بأعداد كبيرة.
واللافت أن البناية نفسها التي أقدمت الفتاة على محاولة الانتحار من فوق سطحها، شهدت قبل ثلاث سنوات، محاولة انتحار فاشلة أيضا من قبل شخص كان يعاني من أزمة مالية حادة.
وبعد تكرار المحاولة في نفس الموقع، شكل محافظ العاصمة سعد الوادي المناصير لجنة للكشف على المبنى وإيجاد حلول جذرية تضمن عدم تكرار المحاولة من نفس الموقع مرة ثالثة، وفي الوقت نفسه عمم المحافظ على كافة المتصرفيات ومديريات الشرطة يطلب فيها استدعاء أصحاب العمارات قيد الإنشاء أو المهجورة وإلزامهم بإغلاق كافة مداخل مبانيهم ووضع شيك للحماية حولها، فضلا عن تشديد الحراسة، إلى حين اكتمال أعمال الإنشاءات في عقاراتهم.
ويشهد الأردن سنويا قرابة 400 محاولة انتحار، فيما تتراوح حالات الانتحار بين 30 و40 حالة سنويا.الغد
إقرأايضاً
الأكثر قراءة