السوريون يهربون من الرقابة عبر شرائح الهواتف الأردنية

وقال مواطنون أردنيون من أصول سورية ان السلطات السورية تتشدد في ادخالهم الى سوريا بعد اشتداد الاحداث هناك.

ووفقا لهؤلاء، فإن قرارا سوريا غير معلن يمنع دخول الاجانب الى الاراضي السورية، باستثناء الاشخاص فوق سن الاربعين عاما.

وأبلغ مواطنين الصحيفة ان السلطات السورية رفضت ادخالهم الى سوريا وعاداتهم من الحدود، وذلك كون اعمارهم تقل عن الاربعين عاما.

يذكر أن عشائر في درعا ترتبط بعلاقات دم وقرابة مع عشائر في مدينتي الرمثا واربد الأردنيتين.

فيما قال تجار أردنيون ان تجارتهم مع سوريا تضررت بالكامل بعد التوتر الحاصل في مدينة درعا، المعبر السوري الوحيد من والى الاردن. وشعر المواطنون الاردنيون في الرمثا واربد بارتفاع الاسعار في هاتين المدينتين بعد اندلاع الاحداث في سوريا.

وقال تجار ومواطنون في الشمال الأردني إن الأسعار ارتفعت لان الأسواق في شمال الأردن تعتمد بنسبة كبيرة على البضائع السورية.

كما قال سائقون على خط عمان دمشق ان حركة المسافرين تراجعت بشكل حاد، وخصوصا من قبل السياح الذين يرغبون بقضاء اوقات العطلة ايام الخميس والجمعة والسبت في سوريا.

وتوقفت سيارات الاجرة العاملة على الخط عن العمل لعدم وجود ركاب اردنيين مسافرين الى الاراضي السورية.

كما توقفت سيارات "البحارة" التي تعمل على نقل البضائع المستوردة من المناطق الحرة السورية المجاورة للمراكز الحدودية.وقال السائقون إنهم يقومون ببيع البضائع على المحلات التجارية في الاسواق المحلية وبأسعار مخفضة. وأشاروا إلى أن السبب هو غلق عدد كبير من المحلات في درعا، ما قلل من كميات البضائع القادمة إلى الأردن مما أدى إلى خلو أسواق الرمثا من البضائع السورية وارتفاع أسعارها.

كما أشار رئيس غرفة التجارة عبدالسلام الذيابات إلى أن الأسواق تكاد تخلو من البضائع السورية، وبالتالي فان أسعار البضائع الموجودة في السوق أخذت بالارتفاع.

وكانت التجارة البينية بين سوريا والأردن قد تجاوزت خلال العام الماضي الـ 632 مليون دولار.ولكن مصادر أردنية رسمية قالت إن أكثر من 600 شاحنة تعبر الحدود الأردنية السورية يوميا، إلا أنها اعترفت ان حركة المسافرين الأردنيين تراجعت