- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
تنظم أمام السفارات الروسية : شراكسة الأردن يشاركون العالم "وقفة الحق والوفاء" ..
تنظّم فعاليات شركسيّة في الأردن وقفة صامتة صباح يوم السبت 21 أيار مقابل السفارة الروسيّة في العاصمة عمان تحت عنوان " وقفة الحقّ والوفاء " إحياءً للذكرى 147 لنهاية الحروب التي شنتها روسيا القيصريّة واستمرت أكثر من مئة عام على الشراكسة في بلادهم التاريخيّة "القفقاس"، حرب أزهقت أرواح أكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء والمهجّرين قدّموا حياتهم دفاعاً عن دينهم وبلادهم وكرامتهم.
وقال المنظمون انه في هذا اليوم 21/5 يقف الشراكسة في كل مكان في العالم وشراكسة الأردن مقابل السفارات الروسية مطالبين روسيا الاتحادية بالاعتراف بما ارتكبته روسيا القيصرية من عمليات إبادة جماعية وتهجير قسري في حق الشعب الشركسي، ومعلنين رفضهم لإقامة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي القفقاسية عام 2014، هذه المدينة التي شهدت أفظع عمليات القتل والتدمير في حقّ أهلها الشراكسة، و كانت الميناء الرئيس لتهجير الشراكسة وطردهم من بلادهم التاريخية "القفقاس".
وأضافوا أن هذا الحراك يأتي وفاء لدماء الأجداد وتضحياتهم، وإيماناً بالحقّ الذي لا يسقط بتقادم الزمان يقف الشراكسة في هذا اليوم، وقفة صامتة حضارية، وقفة الحق والوفاء.
وقد أصدرت اللجنة التنظيمية لوقفة الحق والوفاء بيان بهذه المناسبة هذا نصّه:
بيان 21/5 وقفة الوفاء والحق ..
"أكثر من مليون ونصف المليون بين شهيد ومهجّر خسرهم الشراكسة في حرب استمرت أكثر من 100 عام."
" مئات القرى أحرقت وأبيد سكانها من الشيوخ والنساء والأطفال."
" أكثر من 90% من الشراكسة يعيشون خارج وطنهم التاريخي "القفقاس" نتيجة التهجير القسري."
في الواحد والعشرين من أيار عام 1864 أُعلن وقف الحروب التي شنتها روسيا القيصرية على بلاد القفقاس وأهلها، حرب استمرت أكثر من قرن من الزمان، وقف فيها أجدادنا مواقف من البطولة والفداء النادرتين دفاعاً عن وطنهم ووجودهم، كابدوا أثناءها ويلات حروب وعمليات تدمير وإبادة شنتها أسلحة الدمار القيصريّة، حروب لم تكن تهدف إلا إلى إفناء شعوب القفقاس واقتلاع وجودهم التاريخي من وطنهم الأم، حروب أحالت خضرة القفقاس المفعمة بالروح والحياة نهراً بل أنهاراً من الدماء والجثث لا ترى فيها أو تشمّ منها إلا رائحة الموت والدمار.
أمام هذه الحروب التي تفوق في وحشيتها ما شهده تاريخ الدم الإنسانيّ لم يكن أمام الشراكسة إلا الرضوخ والاستسلام، استسلام المستضعفين المقهورين أمام جبروت آلة الموت والإبادة والتدمير القيصرية، وليت هذا الاستسلام كان نهاية لمآسي الشراكسة في وطنهم القفقاس! فما تبع هذا الاحتلال والإبادة المنظمة من ويلات التهجير القسري والطرد الجماعي كان أشدّ وأعظم.
وفاء لذكرى أجدادنا الذين قضوا في معركة الحرية والكرامة والوطن، ووفاء لدمائهم التي رسمت على مشهد الكون أعظم ملاحم الفداء والبطولة والتضحية نقف اليوم نحن الشراكسة في الأردن و كلّ شراكسة الوطن الأم والعالم ومعنا كلّ الأحرار من أخوتنا في الإنسانية لنرفع صوتنا بقوة العدل والحقّ والحبّ والسلام والإنسانيّة مطالبنا الآتية:
1. اعتراف جمهورية روسيا الاتحاديّة بما اقترفته روسيا القيصريّة من إبادة جماعيّة استهدفت اقتلاع الوجود التاريخي للشراكسة من أرضهم التي لم يعرفوا سواها منذ فجر التاريخ، هذا الاعتراف الذي لا يمكن دونه فتح آفاق مستقبل جديد يقوم على التفاهم والسلام؛ فإنّ دماء أجدادنا ليست رخيصة لنضعها جانباً أو نطويها في سجل النسيان والتناسي، والاعتراف بحقوق الماضي هو السبيل الوحيد لتجاوز آثاره.
2. إعلان رفضنا التام لإقامةِ الألعابِ الأولمبيةِ الشتويةِ عام 2014 على أشلاءِ أجدادِنا وجماجمِ آبائنا في صاتشه (سوتشي) وتلة كبادا (كراسنايا بوليانا)، هذه الأماكن التي كانت آخرَ معاقلِ المقاومةِ الشركسيةِ التي شهدت استسلامَهم عام 1864. كما أنّ تاريخَ إقامةِ هذه الألعابِ يتزامنُ مع مرورِ 150 عاماً على إبادةِ الأمةِ الشركسيةِ وتهجيرِهم من هذا الميناءِ الشركسي دونَ سواه، كما أنّ سوتشي كانت آخرَ عاصمةٍ لدولةِ شركيسيا خلالَ الأعوامِ 1860 – 1864 قبلَ احتلالها من القواتِ الروسية. كلّ هذا يدعونا إلى دعوة روسيا والعالم كلّه دولاً ومنظمات إنسانيّة إلى عدم إقامة هذه الألعاب في سوتشي. فكيف يرضى أحرار العالم أن ترفع الراية الأولمبية راية المحبة والوئام والسلام العالمي على أشلاء جثث أجدادنا وجماجمهم؟!..كيف يقبل العالم الحرّ أن تشعل الشعلة الأولمبية شعلة النور والخير بوقود من دماء أبرياء لم يكن لهم من ذنب إلا حبّ أوطانهم وبلادهم!؟.
لأجل هذه المطالب، نقف يوم 21/5 وقفة وفاء وتذكير، وقفة حقّ وعدل وكرامة أمام السفارة الروسية في المملكة الأردنية الهاشميّة، لنعلن للعالم كلّه أنّ الشراكسة أمّة لا تخون الذاكرة ولا تبني مستقبلها على جماجم الأجداد، وهي أمة تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتشييد عالم المحبة والسلام المؤسس على العدل وإحقاق الحقوق.
