- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
عندما يصبح الآخرين ملكيين أكثر من الملك
قال تعالى مخاطباً رسوله الكريم " لوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " ومن البديهي انه كلما تواضع الإنسان علا شأنه ن وهذا هو حال الهاشميين على مدى التاريخ ساروا على خطى المصطفى عليه السلام وكان قدوتهم الحسنة رحماء بالصغار ويحترمون الكبار، وإمتازوا بالتواضع والتسامح وحسن الخلق وقضاء حاجات الناس ، ولهذا ملكوا عقول الناس وأفئدتهم .
وخير مثال ماقام به الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ويحكى أن ضيفًا نزل يومًا عليه ، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح ، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه ، فقال له الضيف : يا أمير المؤمنين، لِمَ لَمْ تأمرني بذلك ، أو دعوت من يصلحه من الخدم ، فقال الخليفة له : قمتُ وأنا عمر ، ورجعتُ وأنا عمر ما نقص مني شيء ، وخير الناس عند الله من كان متواضعًا .
وسئل الفضيل بن عياض عن التواضع ، فقال : أن تخضع للحق وتنقاد إليه ، ولو سمعته من صبي قبلتَه ، ولو سمعتَه من أجهل الناس قبلته .
هذا ما تربينا عليه وهاهم قدوتنا لذلك نقول للعاملين في الديوان الملكي لاتكونوا ملكيين أكثر من الملك تواضعوا وإقضوا حاجات الناس وإستمعوا إليهم وإقتدوا بصاحب الأمر في حنوه على الصغار وعطفه على الكبار ، ولا تعتقدون انكم ملكتم البلاد والعباد ولا تكونوا ملكيين أكثر من الملك .
بلادي09-06-2011
عبد المصرى09-06-2011