الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
طبيب يكتب تقريرين متناقضين لمريضة و3 مستشفيات تعجز عن توفير سرير لمريضة أخرى
لكل مهنة قواعد واصول تضبط الية العمل والتعامل ، ولكل مهنة ميثاق شرف فكيف اذا كانت هذه المهنة هي اكثر المهن انسانية لانها تمس حياة الانسان وصحته. مهنة الطب تستدعي أن يكون الطبيب مثلا اعلى في التعامل والانسانية ، ولانه اختار بارادته ان يكون طبيبا ، فلا بد ان يراعي شرف مهنته ويراعي حقوق من يعالجه من معاملة ودقة في المعلومة والنصيحة اذا لزم ان تقال.
ولكن احد الاطباء وبسبب مشادة بينه وبين احدى المريضات كتب لها تقريرين طبيين في ذات اللحظة والمريضة تحتفظ بهما.. فبين لحظات من اصراره على دخول المريضة الى المستشفى لسوء حالتها وعند رفضها ذلك لانها تشعر انها تحتاج الى علاج عادي كتب لها تقريرا يقول فيه انها تعاني من ضيق في التنفس واعطيت هذا التقرير الذي كتب لها فيه انها بحاجة الى استراحة لمدة 24 ساعة بناء على رغبتها ليعود ويغير التقرير مرة اخرى ويشطب عبارة بناء على رغبتها عندما اخبرته انها ستتجه الى وسائل الاعلام وانه يجب عليه الغاء عبارة"بناء على رغبتها ".
وزارة الصحة اعتبرت ما حصل مخالفة وتصرفا غير مسؤول من اي طبيب لان هناك قواعد واحكاما تحكم مهنة الطب في كافة المستشفيات وان التقرير الطبي عندما يعطى يجب ان يحمل كافة المعلومات الصحيحة ولا يغير التقرير بين لحظة واخرى بحسب ما اكده مدير مديرية ترخيص المهن والمؤسسات الصحية الدكتور عزمي الحديدي لـ" الدستور". واكد الحديدي ان اي مواطن يتقدم بمثل هذه الشكوى الى وزارة الصحة تتم متابعتها مع كافة الجهات المختصة لانه لا يجوز اعطاء تقريرين طبيين في ذات اللحظة وان الوزارة لا تهمل مثل هذه الشكاوي صغرت ام كبرت.
وتقول المريضة.. شعرت بنوع من التعب وذهبت الى احد المستشفيات والى قسم الطوارئ تحديدا وبعد الفحص اخبرني الطبيب انني لا بد ان ادخل المستشفى بسبب حالتي ، فتساءلت هل من ضرورة ذلك؟ فقال لها نعم.. فرفضت المريضة لانها لا تشعر انها بحاجة الى هذا الاجراء ، فقام بكتابة تقرير طبي لها بانها بحاجة الى استراحة لمدة يوم واحد فقط واعطيت التقرير بناء على رغبتها.
المريضة تساءلت.. كيف تكون حالتها تستدعي دخولا سريعا وكيف يكتب لها انها اعطيت التقرير بناء على رغبتها وقيل لها انها تعاني من ضيق في التنفس في حين ان العلاج المكتوب في التقرير هو دواء للالتهاب.
واضافت انها قالت للطبيب : اذن انا اعاني من الالتهاب فاخبرها انها تعاني من الحساسية وليس الالتهاب ، فقالت له اين الدواء الذي يعالج الحساسية ؟ وحدثت مشادة بين المريضة والطبيب حيث قالت المريضة بأنها ستلجأ الى وسائل الاعلام مما اضطر الطبيب الى تغيير التقرير الطبي مرة اخرى. الدستور
وفي قضية اخرى، لم يعلم لؤي أين يذهب في جدته المصابة بكسر في الحوض عند الساعة الثانية ونصف فجرا بعد أن أغلق مستشفيا الجامعة الأردنية والأمير حمزة الأقرب لمكان سكنه أبوابهما في وجهه بالرغم من حالة الحاجة الصعبة والآلام الكبيرة التي كانت تعاني منها إضافة إلى أن مستشفى البشير اعتذر عن استقبالها عبر فاكس أرسله لمستشفى الامير حمزةلعدم وجود الأسرة .
ويروي لؤي طه (29 عاما ) ما حدث له في احد أكبر مستشفيات العاصمة ويقول أن القصة بدأت عند الساعة السادسة مساء يوم الأربعاء حين استيقظ على صراخ جدته (77 عاما) والتي تعاني أصلا من أمراض السكري والضغط والباركنسون من الألم بعد أن انزلقت قدمها أثناء محاولتها النهوض في المنزل الأمر الذي سبب لها ألما لم تستطع تحمله بالإضافة إلى أنه كان يزداد مع مرور الوقت .
وحملها لؤي على الفور ونزل بها بصعوبةمن الطابق الثالث ونقلها إلى مستشفى الأمير حمزة وعند أجراء الفحوصات الأولية وتصويرها بالأشعة تبين أنها أصيبت بكسر في مفصل بمنطقة الحوض وتحتاج إلى عملية عاجلة ،إلا أن طبيب الطوارئ المناوب أخبره انه لا توجد إمكانيات لإجراء مثل هذه العملية في مستشفى الأمير حمزة ولا يملك المستشفى إلا تحويلها لمستشفى البشير في مثل هذا الوقت.
ولدى الاتصال بمستشفى البشير رد بأنه لا توجد أسرة وعندها قام بإرسال فاكس لمستشفى التوتنجي الذي اعتذر أيضا لنفس السبب الأمر الذي جعل لؤي ينقلها إلى مستشفى الجامعة الأردنية وعلى مسؤوليته الخاصة لأنه المستشفى الأقرب وخوفا على صحتها نظرا لألمها الشديد.
وبين أن مستشفى الجامعة ورغم تأكده من إصابتها بكسر في الحوض بعد تصويرها والاطلاع على تقرير مستشفى الامير حمزة ، رفض إدخالها بسبب عدم وجود أسره شاغرة في المستشفى ايضا وفق ما قال طبيب الطوارىء المناوب.
وأضاف لؤي أنه وعند تعذر قبول إدخالها بذريعة عدم وجود أسرة طالبهم بإبقائها في الطوارئ تحت أنظارهم لحين حلول الصباح وادخالها إلى غرفة العمليات نظرا لحالتها الصحية الصعبة وخاصة أنها كبيرة في السن إلا أن الطبيب المناوب رفض إبقائها وطالبهم بالخروج والذهاب لأي مستشفى آخر تتوفر عنده إمكانيات معالجتها.
ويتابع لؤي : عندما تعذر علي إقناعهم بإدخالها المستشفى طلبت منهم تأمين سيارة إسعاف لنقلها إلى مستشفى خاص إلا أنهم رفضوا ذلك قبل تقاضي مبلغ (72 دينارا ) .
وقد دفع لؤي المبلغ ونقل جدته إلى مستشفى خاص حيث تعالج الآن فيه وقد أجريت لها العملية العاجلة. رغم أن الجدة مؤمنة صحيا لدى المستشفيات الحكومية إلا أنها لم تحصل على تحويل من المستشفيات الحكومية التي راجعتها.
وقال لؤي أنه وعندما استنجد بالدفاع المدني من أجل نقل الجدة المصابة قامت كوادره وفي وقت قياسي لتلبي النداء في كل مرة حيث نقلها في المرة الأولى من المنزل إلى مستشفى الأمير حمزة وفي الثانية من مستشفى حمزة إلى مستشفى الجامعة الأردنية عن طريق سيارات الإسعاف الخاصة به .
ويتساءل لؤي عن جدوى التأمين الصحي الذي تحمله المريضة عندما ترفض المستشفيات الحكومية معالجتها لعدم وجود أسرة في الوقت الذي ترفض إعطاءه تحويلا لأي مستشفى خاص لتتلقى العلاج طالما هي مؤمنه من الدرجة الثانية وتتركه ليتحمل نفقات علاج مريضه مؤمنه لا يوجد لها سرير في المستشفيات الحكومية .
من جهته قال مصدر مسؤول في مستشفى الجامعة أن المريضة المذكورة وصلت إلى المستشفى بكتاب تحويل من مستشفى الأمير حمزة يوضح حالتها الصحية وإصابتها بكسر في منطقة الحوض إلا أنه ونظرا لعدم وجود أسره شاغرة في المستشفى اضطر الطبيب المناوب آسفا للاعتذار وإرسال برقية بذلك لمستشفى الأمير حمزة لإطلاعهم على الوضع مبينا أنه رفض وضعها في الطوارئ حتى الصباح لحاجة المريضة لتلقي العلاج المناسب في قسم مختص لا يستطيع الطوارئ تأمينه لها .
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن سبب عدم إدخال المريضة إلى المستشفى كان فقط عدم توفر الأسرة ولا يوجد هناك أي سبب آخر يمنع إدخال مريضة بحاجة العلاج وخاصة في وقت متأخر كما أكد أن مبلغ بدل تحريك سيارة إسعاف هو إجراء إداري ومالي لا يمكن تجاوزه ولا يتعلق أيضا بالنظرة الإنسانية للحالة .
الأكثر قراءة