الملك يؤكد اهمية دور القيادات الدينية بدعم جهود تحقيق السلام في المنطقة

 وشدد جلالته خلال لقاءات منفصلة عقدها مع عدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية في العاصمة واشنطن امس على أهمية تعميق قيم التسامح وقبول الآخر والعمل المشترك من اجل حل الصراعات وفق أسس تضمن العدالة للجميع.

 

وأشاد جلالته ، خلال لقائه رئيس أساقفة الكنيسة اللوثرية ، مارك هانسون ، ومرشد المركز الإسلامي في ديترويت ، الإمام حسن القزويني ، ومرشد مركز آدم الإسلامي في فيرجينيا ، الإمام محمد ماجد ، والأمين العام لمجلس الكنائس الأميركي ، الدكتور مايكل كينامون ، بالجهود التي تبذلها هذه القيادات من اجل دعم تحقيق السلام في المنطقة وبناء جسور التواصل بين أتباع الديانات والحضارات.

 

وبحث جلالته وهذه القيادات الخطوات التي يمكن بذلها لتشجيع الحوار بين أتباع الأديان والحضارات وإيجاد آليات مؤسساتية تسهم في تعزيز التواصل وبناء ثقافة تحترم الآخر.

 

وأكد جلالته ضرورة العمل بشكل فاعل من اجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس والتصدي لأي محاولات تهدد هذه المقدسات وتغير هويتها الدينية.

 

وثمن الحضور الدور الذي يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز حوار الأديان والعمل من اجل بناء السلام في الشرق الأوسط.

 

وأشاروا في هذا الصدد الى أهمية رسالة عمان التي أطلقها الاردن عام 2004 ومضامينها التي تشجع التسامح والتعايش والاعتدال والوسطية ، اضافة الى مبادرة "كلمة سواء" التي صدرت عام 2007 لتوفر قاعدة مشتركة للعديد من المنظمات البارزة والأفراد الأكفياء العاملين في مجال الحوار بين الأديان في جميع أنحاء العالم.

 

كما بحث جلالته خلال لقائه وفدا من القيادات الدينية اليهودية الإصلاحية ، التي تدعم علمية السلام في المنطقة وحل الدولتين كسبيل لتحقيق الاستقرار ، دور هذه القيادات في الضغط من اجل ايجاد تسوية عادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل.

 

وركز اللقاء على أهمية تنسيق وتناغم جميع الجهود من اجل تعزيز ثقافة السلام والأمن والاستقرار.

 

وحضر اللقاءات سمو الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك والوفد المرافق لجلالته.