الكرك: "الإحصاءات العامة" تهدد بفصل عامليها في الجنوب لإضرابهم عن العمل

 هددت دائرة الإحصاءات العامة العاملين على حساب المشاريع في مكتب إقليم الجنوب التابع للدائرة ومقره مدينة الكرك بالاستغناء عن خدماتهم اذا ما اصروا على مواصلة الاضراب عن العمل في اطار مطالبتهم الدائرة بتحسين اوضاعهم الوظيفية بشكل عام، وفق ما صرح به عدد منهم، والذين رفضوا تهديد الدائرة وقالوا انه لا ينسجم والرؤى الاصلاحية المطروحة على الساحة الاردنية، فيما اعتبروه ايضا التفافاً على حقوقهم وانه يتعارض مع حق المواطنين في التعبير السلمي عن المطالبة بحقوقهم، الأمر الذي قالوا انه مصان قانونياً ودستورياً.

وكان العاملون في المكتب قد عاودوا يوم الأول من امس الاضراب عن العمل بعد انقضاء المهلة التي منحوها للدائرة للنظر في مطالبهم اذ كانوا قد علقوا قبل اسبوعين اضرابا عن العمل على امل أن تحاورهم الدائرة بخصوص تلك المطالب، لكنها وفق قولهم امعنت في تجاهلها لتلك المطالب الأمر الذي دفعهم لمعاودة الاضراب الذي عادوا وعلقوه مجددا لاعطاء الفرصة لمساع قال محافظ الكرك علي الشرعة الذي التقى العاملين المضربين ووعدهم بنقل مطالبهم للجهات المختصة في الحكومة.

فيما اكد العاملون المضربون أن من حقهم أن يستمروا في المطالبة بحقوقهم في حال فشل المساعي التي وعد بها المحافظ، مشددين على أن لغة الوعيد والتهديد لن تثنيهم عن حراكهم السلمي للضغط باتجاه نيل حقوقهم التي قالوا انها مهضومة.

في موازاة ذلك قال الناطق الاعلامي باسم الدائرة حسني الدعجة ان المضربين هم عاملون مؤقتون على حساب المشاريع التي تنفذها الدائرة وان القوانين المرعية تسمح للدائرة بالاستغناء عن خدماتهم وتعيين عاملين جدد بدلا منهم حفاظ على انتظام عمل الدائرة التي تنفذ مشاريع يرتبط انهاؤها بمواعيد محددة، وقال إن خلاف ذلك يعني عرقلة سير العمل وبالتالي الاساءة لسمعة الدائرة والتشويش على عملها.

وبين الدعجة ان دائرة الاحصاءات العامة دائرة رسمية تعمل وفق قوانين لايمكن تجاوزها، كما انها مرتبطة بديوان الخدمة المدنية في مجال تعيين الموظفين وترقياتهم، وتابع أن هذا لا يعني عدم سعي الدائرة لتحسين اوضاع موظفيها ولكن وفق الاولوية وتحت سقف الانظمة والقوانين المرعية وتوافر الامكانات اللازمة.

ونفى الدعجه ما اشار اليه العاملون المحتجون من أن الدائرة لم تنظر في مطالبهم، لافتا إلى وجود لجان مختصة في الدائرة تنظر في تلك المطالب لاتخاذ القرار المناسب حيالها.