العرّافين والحمود والهايلوكس

 لا يمر يوم إلا ونطالع خبر القبض على أحد اللصوص بزمن قياسي ، وأيضاً هناك قضايا تطوى بزمن فلكي أيضاً ، وهاهم أبطال حادثة الطفل ورد وأقرانه لازالوا على مقاعدهم .

من اللافت شيوع سرقة البكبات والذي أصبحت تعرف (بالهايلوكس) والتي لايهتم بها احد لأن معظم أصحابها غير مدعوميين ولا يشتكون لغير الله ، روى احدهم قصته انه وعندما تعرض البكب الذي يملكه للسرقة لجأ للمركز الأمني عسى ان يجد ضآلته وما إن وصل كان كل المطلوب منه رقم السيارة ونوعها وموديلها ولونها ورقمها والوقت الذي سرقت فيه والمكان وانه سيتم التعميم عنه ، وطلب منه البحث عن البكب أيضاً وإذا وجده إبلاغ البحث الجنائي وإذا هم وجدوه سيتصلوا به والسلام !

البكبات على وجه الخصوص تسرق وتباع على انها – فلت – اي مهربة وتعمل في المزارع في مناطق نائيه او بعيدة عن أعين الشرطة ونادراً مايصلون إليها خاصة البحث الجنائي وبعض هذه المناطق قريب جداً من العاصمة وأصبحت مستودع للسيارات المسروقه .

أصحاب البكبات المسروقة يلجأوون للعرّافيين والفتاحين والحجابين لإعادة سياراتهم ويطوفون البوادي والأرياف وكل المناطق التي لاتخطر على بال ويستجدون المواطنيين الخييرين ووصل الأمرالتفاوض مع  الحرامية لإعادة بكباتهم مقابل مبلغ من المال يدفعونه خاوة وبعض المرات يقوم بشرائها مرة أخرى ، وإذا وجد الشخص سيارته عليه ان يبلغ البحث الجنائي ليكف التعميم عنها والسلام أيضاً .

حوادث السلب والإحتيال وما شابهها أغلبها مقيد ضد مجهول ولايعلم الحقيقة إلا الله والقائمين عليها ومن حقنا ان نعرفها ، ونسأل هل يتم عرض الأرقام الصحيحة على مدير الأمن العام ؟ خاصة إذا ماعلمنا ان من يشغل مثل هذه الأماكن الهامة مرشح لموقع متقدم في الأمن العام ، نتحدى ان يتم الإعلان عن الأرقام الحقيقية بصراحة وخاصة بكبات الهايلوكس وأخواتها !