جوابرة: 125 % نسبة الارتفاع المتوقع لسلع أساسية خلال رمضان المقبل

 اكد تجار مواد غذائية ان المؤشرات الاولية تبين ارتفاع السلع الرمضانية خلال العام الحالي بنسب متفاوتة مقارنة بالعام الماضي، مبينين ان للارتفاعات العالمية التي طرات على اسعار المواد الغذائية، وارتفاع الضرائب والرسوم الجمركية دور في رفع الاسعار محليا.

وقال نقيب تجار المواد الغذائية، المهندس سامر جوابرة ان بعض الاصناف سجلت ارتفاعا في الاسعار بنسب وصلت الى 125%، وفي الوقت الذي ناشدت فيه جمعية حماية المستهلك الحكومة باتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على توازن الاسعار خلال الشهر الفضيل مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون.

وبين ان اسعار السلع الرمضانية ستشهد خلال العام الحالي ارتفاعات بنسب متفاوتة لمختلف الاصناف، مبينا ان المؤشرات الاولية لاسعار المواد الغذائية تشير الى ارتفاع اسعارها في البورصات العالمية وهو ما يدل على ان الاسواق المحلية ستتأثر بهذه الارتفاعات.

واضاف ان بعض اصناف المواد الاساسية شهدت خلال الفترات القليلة الماضية ارتفاعا كبيرا في الاسعار، حيث ارتفع السكر عالميا بمعدل 150 دولاراً للطن وهذا اثر على السوق المحلي بنسبة ارتفاع تراوحت بين 30 - 40 دينارا للطن، كما وشهدت مشتقات الالبان واللحوم خلال الفترة الماضية ارتفاعات متفاوتة في الاسعار اثرت على المواطنين وقدراتهم الشرائية، لافتاً انه تم مخاطبة الجهات ذات العلاقة بتخفيض الضرائب والرسوم الجمركية على السلع والمواد الغذائية للتخفيف عن المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وما رافقها من تراجع وتآكل في الاجور والرواتب لشريحة كبيرة منهم.

واشار ان سعر جوز قلب واللوز سجلت ارتفاعات متفاوتة في الاسعار عن العام الماضي، وان جوز الهند يشهد حاليا ارتفاعات في الاسعار بنسب كبيرة وصلت الى حوالي 125% نتيجة للارتفاعات العالمية التي طرات عليه والتي اثرت على اسعاره في السوق المحلية، مبينا ان سعر القمر دين لازال مستقراً لتوافر بضائع قديمة في السوق المحلية، متوقعاً ان تشهد تلك المادة ارتفاعات بنسبة تتراوح حوالي 10% في حال استيراد بضائع جديدة من سوريا.

بدوره بين تاجر ومستورد مواد غذائية، علي الملاح الى توافر السلع الرمضانية في الاسواق المحلية، بالرغم من تاخر وصولها وخاصة البضاعة المستوردة من تركيا ولبنان نتيجة للاحداث السياسية التي تعصف بسوريا، لافتاً الى صعوبة وانخفاض حركة الشاحنات مقارنة مع الفترات السابقة، حيث يتم استيراد المعكرونة وقمر الدين والحبوب كالعدس والبرغل والفاصوليا والحمص وغيرها من الاصناف، مشيرا الى استقرار الاسعار خلال الفترة الحالية متوقعا ان تشهد الاسعار مع قرب الشهر الفضيل ارتفاعات في بعض الاصناف خاصة وان الحكومة السورية اصبحت تتقاضي حوالي 550 دولارا "ضريبة مازوط" من السيارات التركية واللبنانية الداخلة الى الاراضي السورية وهذا سيوثر في اسعار السلع في السوق المحلية.

واشار الى ارتفاع اسعار الجوز في السوق المحلية لارتفاع اسعاره في بلد المنشأ، حيث يتم استيراده من امريكا ويتراوح سعر الطن الان حوالي 10 الاف دولار في حين كانت الاسعار في العام الماضي لا تتجاوز 7,5 الاف دولار للطن، كما وسجل جوز الهند ارتفاعات كبيرة في الاسعار حيث يتراوح سعر الطن حوالي 2900 دولار، ويتم استيراده من سيرلانكا وفيتنام وسيلان، لافتا ان سعر الكيلو في العام الماضي كان لا يزيد عن 125 قرشا اما الان فانها تباع بحوالي 325 قرشا للكيلو في السوق المحلية.

من جانبه حذر رئيس جمعية حماية المستهلك، الدكتور محمد عبيدات من قيام بعض التجار وضعفاء النفوس من اعداد برمجة مسبقة لرفع الاسعار ولا سيما في شهر رمضان المبارك مستغلين خصوصية هذا الشهر وزيادة الطلب على السلع وخاصة ما يعرف بالسلع الرمضانية وناشد عبيدات الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على توازن الاسعار مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون وان تقوم الشركة الوطنية للامن الغذائي بالدور المنوط بها من خلال استيراد السلع الرمضانية حفاظا على التوازن السعري في السوق المحلي.