نيويورك تايمز : التعديل على حكومة البخيت لن يهدئ غضبة الشارع

  ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن التعديل الوزاري الأخير على حكومة معروف البخيت لن يهدئ من غضبة المتظاهرين "المناهضين" للحكومة في الشارع الأردني، والتي ازدادت في الأسابيع الماضية.

وذكرت الصحيفة أن جوهر المظاهرات يتعلق بالديمقراطية ومحاربة الفساد والعدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أن تعديل حكومة البخيت و"تعيين" مجموعة من المسؤولين لا سيما وزير الداخلية، خصوصا أن الوزير السابق سعد هايل السرور - والذي كان مركز اهتمام وغضب الشارع - لاعتقاد المتظاهرين أن السرور المسؤول الأول عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين، وهو من سمح بمغادرة رجل الأعمال خالد شاهين المتهم والمحبوس على خلفية قضايا فساد بحجة العلاج.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق اعلن السرور- قبل بضعة أشهر- عن السماح لرجل الاعمال البارز خالد شاهين بمغادرة السجن للسفر إلى الولايات المتحدة لإجراء عملية جراحية معقدة للغاية يصعب إجراؤها في الأردن، ليكتشف الشارع أن شاهين في لندن وفي صحة جيدة، ولا نية لذهابه الى الولايات المتحدة.

وتمضي الصحيفة أنه ومع انتشار المظاهرات في الشارع العربي منذ كانون الثاني، تصرف الملك الاردني بسرعة بتغيير رئيس الوزراء وعدد من الوزراء جراء التغييرات في المنطقة، ووعد بفتح الحوار مع المعارضة بمن فيهم جماعة الأخوان المسلمين.

وأمضى جلالة الملك وقتا في زيارات عامة لمختلف مناطق المملكة، وتعهد مؤخرا أن ينتخب رئيسا للوزراء في المستقبل بدلا من تعيينهم. وقد تم التركيز على الحوار وأطر تشريعية وقانونية جديدة بشأن العملية الانتخابية.

وجاء إعلان مجلس الوزراء يوم السبت تعديلاً يشمل وزيراً جديداً للعدل، والصحة ، والإعلام، بالإضافة إلى وزير داخلية جديد.

ولكن هذا التعديل برأي الصحيفة، لم يرق للمطالب الشعبية وأبعد ما يكون عن" تعزية" للمتظاهرين.

وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية عامر السبايلة في مقابلة تلفونية مع الصحيفة إنه "مخطئ من يعتقد أن هذا الاجراء يعني نهاية هادئة للاحتجاجات".

"الإصلاح في أذهان معظم الأردنيين مرتبط بمحاربة الفساد. والقصر مضطر لدعم "تسونامي" التغييرات السياسية والمدنية في العالم. 

وخرج آلاف الأردنيين الجمعة الى الشوارع في مدن اربد ومعان والكرك والطفيلة، بالإضافة إلى العاصمة عمان، يطالبون بالشفافية ومحاربة الفساد.

وكتبت الصحيفة عن تزايد أعداد المتظاهرين في الأسابيع الأخيرة بحسب منظمين للمسيرات وشهود عيان، كما أن الشعارات ازدادت "قسوة" ملحوظة.

وعلقت الصحيفة على إصرار الديوان الملكي على أن المطالبة بمحاربة الفساد في "غير محلها" مبرراً أنها تسيء لسمعة الأردن وتعيق جهود المملكة في جذب الاستثمار الأجنبي.

وانتقدت الصحيفة إعداد مشروع قانون يجرم كل من يتهم زورا الاشخاص بالفساد، وغيره من المقترحات، ومهاجمة مكاتب وكالة الصحافة الفرنسية من قبل "موالين" للحكومة...

** الصورة لـ تظاهرات الجمعة وسط البلد "عمان".