• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

هجرة الفتنة الى الجنوب

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-07-04
1382
هجرة الفتنة الى الجنوب

 

تعيدنا هستيريا دعوات الفتنة التي يجري الإعداد لها انطلاقا من مناطق محددة اغلبها في الجنوب عبر المسيرات والاحتجاجات والإضرابات  إلى مفاهيم الفوضوية التي سادت أوروبا نهاية القرن الثامن عشر واستمرت إلى أوائل القرن العشرين القائمة  على فكرة أن الحكومة شر مطلق وان الدولة هي العدو الأول للإنسانية ولا بد أن تختفي وان الإصلاح يتم من خلال تحطيم الدولة وليس إصلاحها، وقد اصدر جودين كتابا يتحدث عن مجتمع بلا دولة وأطلق المفكر برودين على نفسه فوضوي  تلاهم مالا تستا وباكونبدين وكروبوكتين ،وكادت أن تجر أفكارهم كل القارة إلى الويلات والدمار. هذا عن الفوضوية .

أما عن الهستيريا فيقول اختصاصي الطب النفسي الدكتور وليد سرحان في كتابه الشهير مشاكل الناس بأنها (صراع نفسي يؤدي إلى كبت هذا الصراع في اللاشعور واستبداله بإعراض جسدية أو نفسية وبناء على ذلك هناك أعراض تحويلية إذا كانت جسدية أو أعراض تفارقيه إذا كانت نفسية  ويشير إلى أنها تعني فقدان العقل وغرابة الأطوار حسب التعريف الشعبي) ، وهذا ما يعاني منة المخدوعين  بعناوين الحراك التضليلي والمنقادين خلف غزاة الأمن في محاولاتهم لزعزعة الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية .

هناك من يتعامل مع الأردنيين كقطعان يمكن سوقها نحو سراديب الفتن بسهولة ويحاول اردنة الفساد والفقر واقتصاره على الأردن دون بقية دول العالم ومجتمعاته للتأسيس لإعمال العنف فصيغت بيانات التحريض وكتابات الفتنة بلهجة حربية لا تتلى إلا المعارك وتشعرنا بأننا  في أجواء صراع وفي حالة مقاومة للأعداء أو المستعمرين فانعكست الآية وأصبحت مفاهيم الولاء والمواطنة والانتماء تهمة موجهة إلى كل  من يتحدث عن ضرورة الاعتدال والدعوة إلى الحفاظ على الأمن ولفت النظر إلى مخططات عدوانية تحركها أيادي خفية في الداخل والخارج تستهدف ضرب استقرار الأردن انطلاقا من بعض مناطق الجنوب ومن الطفيلة على وجه الخصوص وقد نشر عبر وسائل الإعلام ما يحرض على أن يكون( أحرار الطفيلة طليعة الركب ،ويهبوا هبة رجل واحد لان الوطن يباع ويشترى قي سوق النخاسة ، وسيروا على بركة الله قلا زلتم في طليعة هذا الحراك الوطني )، أما لماذا وقع اختيارهم الفاشل على الطفيلة والجنوب بالذات كبوابة لدخول الفوضى والشر وتفكيك وحدة المجتمع فتلك مسألة أدركها الطفايلة وأبناء الجنوب المحصنين وفوتوا على المتآمرين فرصة تحقيق أهدافهم الذين ظنوا أن الناس هناك (كلمة بتوديهم وكلمة بتجيبهم ) .

ما يبعث الاطمئنان أن دعوات الفتنة أصبحت في العراء وفشلت الشعارات المتراكمة وخاصة شعارات جمعة العار لأنها باختصار بلا قيمة ولم تكن  مقنعة وطغى عليها طابع الولدنة من حيث المضمون وطريقة الطرح أو بالنظر لطبيعة مروجيها النكرة وهو السبب وراء اختفاء شخصياتهم المجهولة وتخبئة  أسمائهم وإصدار بياناتهم النارية من وراء ستار.

الوعي الشعبي لا يكفي لمواجهة سعار الهجمة التي تتعرض لها البلاد والمعالجات الأمنية ثبت فشلها وتبقى سياسة الإسراع بتنفيذ برامج التخفيف من الفقر والبطالة خاصة في الجنوب وتطبيق الإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة هي العامل  الرئيسي والاهم لسد منافذ الخطر والوقاية من الفوضى والاضطراب 

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

مجدي العكور05-07-2011

الاعلان عن فتح اكزيون المعارضه و الموالاه, قرب و شوف على اونا على دوه على تريس مين بدفع اكثر: مين بنفع اكثر
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.