- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
أسرار تفجيرات خط الغاز بسيناء
في ظل الغياب الأمني الذي تشهده محافظة شمال سيناء، منذ الثامن والعشرين من يناير الماضي عقب اندلاع الثورة المصرية، وقع انفجار خط الغاز بمحطة الغاز بئر العبد (الاثنين) ويعد تفجير أنبوب
الغاز هو الخامس من نوعه، أربعة عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير في ظل الغياب الأمني التام
لجهاز الشرطة بسيناء، فبدأت عمليات استهداف خط الغاز في السابع والعشرين من يونيو من العام الماضي عندما قام مجهولون بوضع أصابع من الديناميت على خط الغاز المؤدي إلى الأردن بمنطقة لحفن جنوب مدينة العريش بثلاثين كيلومترا، مما أدى إلى اعوجاج الأنبوب دون انفجاره، والمرة الثانية
عندما تم تفجير محطة الغاز بمنطقة المزرعة في الخامس من فبراير الماضي، وهي الأشد والأكثر احترافا، والمرة الثالثة جرت في السابع والعشرين من مارس الماضي عندما تم استهداف محطة الغاز بمنطقة السبيل بوضع المتفجرات على الأنبوب الرئيسي، إلا أن خطأ فنيا في المتفجرات حال دون تفجيرها، إضافة إلى هذه المرة والتي تم تفجير الخط بمحطة بئر العبد 75 كم غرب العريش.
مصادر مطلعه قالت: إن المسلحين الذين يستهدفون خط الغاز المؤدي إلى إسرائيل والأردن وسوريا والعراق والذي يمر بشبه جزيرة سيناء، غالبا ما يستهدفون المحابس "البلوف" في المحطات، دون استهداف
الخط الرئيسي الذي يمر بسيناء.
وكشفت المصادر الأمنية عن تورط سبعة من الملثمين، في تفجير أنبوب الغاز، والذي تم بطريقة بدائية غير المرة التي سبقتها، فقد أغلقوا محابس الغاز وقاموا بالتنبيه على ساكني المنطقة المجاورة بإخلاء منازلهم والهرب، ثم وضعوا المواد المتفجرة على الخط الرئيسي والذي يبلغ قطره 36 بوصة، وكانت سرعة تدفق الغاز وقتها في الأنبوب 70 بار"، مما أدى إلى انفجار هائل وتصاعدت ألسنة اللهب لمسافة تصل
إلى 150 مترا، أما هذه المرة فقد نفذ المجهولون عملية بدائية، فقد تم وضع المتفجرات على أنبوب الغاز
الفرعي المؤدي إلى المحطة البخارية والتي يبلغ قطره 10 بوصات، وكان تدفق الغاز وقتها 8 بار، مما ساعد على سرعة السيطرة على النيران.
وقد كشفت التحقيقات إضافة إلى أقوال شهود العيان على أن أربعة أشخاص يستقلون سيارة ذات دفع رباعي ماركه تويوتا بيضاء اللون متورطين في تفجير محطة الغاز بمنطقة بئر العبد، وأمضوا ليلتهم
بمنطقة صحراوية جنوب منطقة بئر العبد، ووضعوا أصابع المتفجرات محلية الصنع ومن مخلفات الحروب
على الأنبوب المغذي لمحطة الكهرباء البخارية، ثم لاذوا بالفرار. (الشرق القطرية)