• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

سياسيون: قيام الملك بابلاغ الموقف العربي للادارة الاميركية خطوة عربية ذكية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-04-22
1627
سياسيون: قيام الملك بابلاغ الموقف العربي للادارة الاميركية خطوة عربية ذكية

اعتبرت فعاليات سياسية قيام جلالة الملك عبدالله الثاني بابلاغ الرئيس الاميركي باراك اوباما بالموقف العربي من اسس حل القضية الفلسطينية خطوة عربية ذكية تؤكد الاتفاق العربي على مبادرة السلام بصفتها اساسا لاحلال السلام بعد انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة عام 1967.

 وقالت هذه الفعاليات ان تقارب الموقفين العربي والاميركي تجاه اسس حل القضية الفلسطينية الذي ظهر خلال لقاء القمة الاردنية الاميركية أمس الثلاثاء سيشكل ضغطا على الحكومة الاسرائيلية لتتعامل بايجابية مع الارادتين العربية والاميركية في خيار الدولتين.
 
واضافت ان جلالة الملك تمكن خلال لقائه مع الرئيس الاميركي من تثبيت الموقف العربي تجاه عملية السلام والوصول مع الادارة الاميركية الى نقاط سياسية واستراتيجية مشتركة .
 
وقال العين فايز الطراونة، ان تصريحات الرئيس الأميركي باراك اوباما حول حل الدولتين وضرورة اتخاذ خطوات على الأرض تعتبر قضية جديدة في السياسة الأميركية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي .
 
وأضاف ان امتداح الرئيس الأميركي لمبادرة السلام العربية يؤكد نجاح جلالة الملك في إقناع الجانب الأميركي بالرؤية العربية، التي ترتكز على المبادرة العربية بالرغم من التصريحات المتطرفة لوزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الرافضة للمبادرة وعملية السلام .
 
وأشار الطراونه إلى ان تفويض جلالة الملك عبدا لله الثاني نقل الموقف العربي الى الإدارة الأميركية انطلاقا من قمة الدوحة واجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في عمان يؤكد أهمية دور الأردن بقيادة جلالة الملك كطرف إقليمي رئيسي .
 
وأعرب الطراونه عن ثقته في قدرة الرئيس الأميركي اوباما على مواجهة الضغوط الإسرائيلية التي ستتحرك ضده نتيجة موقفه أمام جلالة الملك وإعلانه عن دعم حل الدولتين .
 
وأكد العين فيصل الفايز ان التقدير والاحترام الذي يحظى بها جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية كافة، خصوصا في الولايات المتحدة أعطى زخما للمباحثات التي أجراها جلالته مع الرئيس الأميركي.
 
وأشار إلى أن إشادة الرئيس الأميركي بجلالة الملك ودوره في المنطقة يؤكد أن الأردن رقم مهم جدا في موضوع حل الصراع العربي الإسرائيلي كونه رمزاً للاعتدال ومدافعا أساسيا عن القضية الفلسطينية .
 
وأضاف ان توقيت الزيارة باعتبارها الأولى لزعيم عربي للإدارة الأميركية الجديدة وبتكليف من القمة العربية تؤكد مكانة الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ودوره الرئيسي في المنطقة .
 
وأعرب الفايز عن أمله في أن تقوم الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لحل الصراع وعدم تعامل الحكومة الإسرائيلية مع السلام بعقلية (القلعة)، لافتا إلى أن السلام غير ممكن دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة قابلة للحياة ومترابطة جغرافيا .
 
وأكد العين طاهر المصري على أهمية زيارة جلالة الملك عبدا لله الثاني إلى واشنطن من الناحية الإستراتيجية، مشيراً إلى أن جلالة الملك ذهب إلى واشنطن باسم العرب جميعا وتحدث بلغة واضحة يفهمها الرئيس الأميركي ليحذر من المخاطر المحدقة بالمنطقة.
 
وقال المصري ان عناصر مهمة في شخصية جلالة الملك ساهمت في دفع الإدارة الأميركية إلى تفهم أهمية حل القضايا الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط ، إضافة إلى تقدير الإدارة الأميركية لدور جلالة الملك وما يمثله من اعتدال والتزام ، لذلك كان أول زعيم عربي يزور البيت الأبيض في ظل الإدارة الجديدة .
 
وأضاف ان الوديعة التي سلمها جلالة الملك إلى الرئيس اوباما تشكل خطوة عربية ذكية جدا ونادرة الحدوث من حيث اتفاق العرب على مبادرة للسلام تنهي الصراع بشكل جماعي في حالة إنهاء الاحتلال وتساعد الأطراف الدولية والعربية كافة للتعامل بجدية وعمق .
 
وأبدى المصري تفاؤله بالسياسة الأميركية الجديدة حيال الشرق الأوسط، مؤكداً أهمية توحيد الصف الفلسطيني الذي يعاني من تشرذم لا مبرر له .
 
من جهته، قال النائب الاول لرئيس مجلس النواب عبد الله الجازي ان زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني حققت النتائح المطلوبة منها حيث استطاع جلالته طرح الرؤية العربية لمجمل قضايا المنطقة وخاصة في ما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي وآليات الحل المطلوبة له .
 
واضاف ان هناك ادارة اميركية جديدة ذات توجهات جديدة والكل متفائل في ما تطرحه من ضرورة حل القضية الفلسطينية، ولذلك كان لا بد من تحرك عربي سريع لاستغلال هذه التوجيه الاميركي الجديد .
 
وبين الجازي ان تخويل القمة العربية والدول العربية لجلالة الملك عبد الله الثاني بحمل الهم العربي والرأي العربي للادارة الاميركية ينبع من المكانة الكبيرة التي يحظى بها جلالته في العالم .
 
وقال ان العالم باسره اجمع تابع باهتمام بالغ الكيفية التي استطاع بها جلالته طرح الرؤية العربية امام الادارة الاميركية من اجل حل الصراع العربي الاسرائيلي القائم على اساس حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف .
 
واضاف ان جلالته في هذه الزيارة والزيارات التي قام بها اخيرا للعديد من الدول والتي كان اخرها اليابان انما هدفت الى حشد الطاقات من اجل القضايا العربية وتمكين شعوب المنطقة من العيش بامان واستقرار .
 
وقال رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب النائب محمود مهيدات انه لا يخفى على احد الدور المفصلي الذي يضطلع به جلالة الملك على المستوى العربي والاقليمي والدولي.
 
واضاف ان حل الدولتين كأساس لحل الصراع العربي الفلسطيني هو الحل الامثل لهذه القضية وعلى المنحى الاخر وجود حكومة يمين تضم مجموعة من المتطرفين الذين نادوا بالدولة اليهودية كشرط من شروط السلام، فاصبح التعامل مع هذه الفئة يتطلب حشدا للرأي العالمي لايصال الحقائق التي يصعب ايصالها.
 
وأكد أن النتائج التي حققها جلالة الملك للعرب بوجه عام وللفلسطينيين والقضية الفلسطينية بوجه خاص يجب ان تكون عنصر تشجيع للفلسطينيين كي يتجاوزا خلافاتهم ويوحدوا خطابهم لكي يستطيعوا قطف ثمار النجاح الذي حققه جلالة الملك مع الادارة الاميركية .
 
من جهته، قال النائب ممدوح العبادي ان زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني تكتسب اهمية خاصة، فجلالته مخول باسم القمة العربية والرؤساء العرب جمعيا للتحدث مع الرئيس الاميركي باراك اوباما حول القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، فهو يعرف الكيفية التي يفكر فيها الاميركيون والغرب عموما ولديه القدرة على ايصال رسالة العرب لهم جميعا وايصال وجهات النظر العربية من مختلف القضايا الراهنة في المنطقة .
 
وقال العبادي ان العرب بانتظار ان تأخذ اميركا اجراءات عملية خلال الاشهر المقبلة، اذا ارادت ان تأخذ موقفا مختلفا عن موقف الادارة السابقة التي ابتعدت عن الحيادية في مواقفها تجاه الصراع العربي الاسرائيلي.
 
وبين العبادي ان زيارة جلالته تعد صفحة جديدة من التعاون بين الاردن واميركا في المجالات كافة.
 
من جهته، قال مقرر اللجنة المالية والاقتصادية النيابية النائب يوسف القرنه، ان الزيارة ولقاء جلالته بالادارة الاميركية الجديدة جاءت لتؤكد مصداقية الاردن بقيادة جلالته على المستويين الاقليمي والدولي.
 
واضاف ان اهمية هذه الزيارة لا تأتي فقط من التخويل الذي حمله جلالته من الجامعة العربية للتحدث امام الادارة الاميركية حول الموقف العربي من الصراع في المنطقة فقط، بل لانها تأتي بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي تقدم الدليل تلو الددليل على تطرفها وتعنتها تجاه عملية السلام في الشرق الاوسط .
 
واعتبر القرنه انه حان الوقت للادارة الاميركية التي رفعت شعار التغيير ان تغير من سياستها في المنطقة، وان تطل على القضايا العربية بموضوعية وحيادية ولا يجب ان تبقى رهينة للسياسة الاسرائيلية المتغطرسة التي لا تخدم الامن والاستقرار في المنطقة.بترا
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.