حماية المستهلك تحذر من استخدام مصانع طحينية لمادة ''التيتانيوم'' المسرطنة

 دعت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك كلا من وزارة الصحة ومؤسستي الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس إلى ضرورة تشديد الرقابة على المطاعم ومصانع "الطحينة" للتأكد من مدى استخدام مادة "التيتانيوم" فيها مع توضيح الاضرار الفعلية على صحة المواطنين من وراء استخدامها.

وقال رئيس "حماية المستهلك" الدكتور محمد عبيدات في بيان صحفي ـ ـ اليوم الثلاثاء أن العديد من هذه المصانع تقوم بإستخدام مادة (التيتانيوم) المبيضة, حيث يتم إستخدامها مع مادة السمسم المستخدم في صناعة الطحينة لإعطائها اللون الأبيض الفاتح, مؤكداً أن تناول هذه المادة له إنعكسات سلبية على صحة المستهلكين، نظراً لإحتوائها على مواد ضارة ومسرطنة قد تودي بحياة الملايين من البشر.

واكد عبيدات على ضرورة أن تقوم مؤسسة الغذاء والدواء باجراء تقييم موضوعي وعلمي لخطورة استخدام هذه المادة، وليس الاكتفاء بنشر تكهنات واراء غير علمية من خلال وسائل الاعلام المختلفة من قبل ممن هم غير مختصين أصلاً في مثل هذه الأمور.

وبين ان مؤسسة المواصفات والمقاييس قامت في السنوات السابقة بمنع إستيراد مادة التيتانيوم وإقتصار إستخدامها على بعض المصانع, إلا أن مصانع الخميرة تقوم بشراء هذه المادة لاضافتها لمنتجاتها واعطاء اللون النقي الابيض الفاتح بعيدا عن رقابة الاجهزة الرقابية المختصة مع مخالفة واضحة للمواصفة الاردنيه ذات الصله بالموضوع.

ولفت عبيدات الى ان بعض المصانع تدعي أن عملية استخدام مادة "التيتانيوم" تأتي بدافع من اصحاب المطاعم الذين يفضلون استخدام هذه الماده في الحمص لاعطائه اللون الابيض المرغوب من قبل المستهلكين دون الالتفات الى اضرار هذه المادة.

وشدد رئيس "حماية المستهلك" الى ضرورة قيام الجهات الرقابية بأخذ عينات من الحمص المباع في المطاعم والتأكد من خلوه من هذه الماده المنتشرة بشكل كبير في المطاعم خاصة في المناطق الشعبية.

ودعا عبيدات ربات البيوت الى المبادرة الى صنع ما تحتاجه اسرهن من اطباق شعبية من الحمص والفول في منازلهن بعيدا عن شبهات استخدام هذه المواد الملونة والمسرطنة، اضافة الى أن عملية تصنيع الفول والحمص بدون استخدام هذه المواد المبيضة يكون له فوائد اقتصادية وتغذوية مقارنة مع ما يشترى من المطاعم التي تضيف مادة "التيتانيوم" للحمص أو الفول.

وأشار رئيس "حماية المستهلك" الى الدور الذي لعبته نقابة اصحاب المطاعم والحلويات في معالجة هذا الأمر خلال السنوات الماضية بالتعاون مع حماية المستهلك, داعيا اياها مجدداً الى القيام بدورها التوعوي والارشادي ومطالبة كافة المطاعم بعدم اللجوء الى استخدام هذه المادة في منتجاتها.