- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
إبراهيم نصر الله يصدر مجموعتين شعريتين
صدر للشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله مجموعتيه صادرتين حديثاً عن "الدار العربية للعلوم" في بيروت، هما "عودة الياسمين"، و "أحوال الجنرال".
ووفق قراءة جهاد الترك بجريدة "المستقبل" يبدي في المجموعتين قلقاً ملحوظاً حيال العلاقة الافتراضية الواهية بين الرؤية والنص، فالشاعر يحاول بذلك أن ينأى بأحدهما عن الآخر، قدر المستطاع، لينقذ أحدهما من "سطوة" الآخر. في قصيدة نصر الله "الناجون" يقول : على بابنا ساهرونَ هنا منذُ عامٍ على بابنا ساهرونْ بكاملِ حنطتِهم والدماءِ يَدقّونَ أضلاعنا كي نَراهُمْ وفي آخر الليلِ يرتحلونْ يطوفونَ حولَ المدينةِ سَبْعاً كشمسِ المدى وامتدادِ الصدى وبناياتِهم يذبحونَ السُّكونْ يحفُّ بهم ضوؤهمْ وطيورٌ سنابلُ عاليةٌ وأيائلُ بيضاءُ في ظلِّها يسبَحونْ هو الليلُ ثانيةً والرياحُ تهزُّ الشوارعَ والظلماتِ وتنفُثُ في الشجرِ المُتدافعِ نحوَ الشبابيكِ والشرفاتِ رماحَ الجنون سمعنا حوافرَ أفراسِهم فاختبأنا هنا في الزوايا وتحتَ الأسرةِ .. بينَ الضلوعِ اختبأنا كعاصفةٍ في الغصونْ سيتعبُ زيتونُهم آخرَ الأمرِ .. قُلنا وقدْ ينـزلُ الثلجُ .. أو يعبرُ الجندُ هذا المساءَ ثِقالاً وفي لحظةٍ يُقتَلونْ وقد يتعبونَ كأمنيةٍ أُطفئتْ شَمسُها .. ثم ينتحرونْ !! هو الليلُ ثانيةً .. والرياحُ حَبَسْنا الهواءَ انكفأنا وكممَ خوفٌ طليقٌ يدينا .. ونبضاتنا لنقمْ كلُّنا قالَ آخرُنا ثمَّ نسألُهم : أيها الساهرونَ على بابنا منذُ عامٍ وليلينِ .. ماذا تريدونَ ؟ كانتْ عواصفُ من جثث تتدافعُ بين الزوايا ورائحةُ الموتِ صاعدةً من سطوحِ المرايا ولونِ العيونْ : لنقمْ كلّنا . قالَ آخرُنا وإذ بلغَ البابَ صاحوا بنا : ... لا تفتحوا أيها الميتون !