- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
فتاة عشرينية تعيش مسلسلا من التعذيب المتواصل على يد والدها منذ ست سنوات
استقبلت دار الوفاق، التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، قبل أيام الفتاة العشرينية "روز" والتي قضت ما يزيد على ست سنوات، وهي "قيد التعذيب السادي" من قبل والدها.
ومن وسائل التعذيب التي كان يتبعها معها والدها "قرص" شفتيها بواسطة "كماشة" وحرق جسدها بملعقة ملتهبة، وسكب "ماء النار" على ظهرها وقدميها.
تفاصيل التعذيب، التي كانت تمارس بحق روز مؤلمة للغاية لسامعها، وفق مصدر طبي في مستشفى البشير، والذي أشار إلى أنها كانت متنوعة، وعملية ذكرها مؤلمة للغاية.
يوضح المصدر أن الطب الشرعي اكتشف آثار تعذيب في أماكن متفرقة من جسدها بخرطوم الغاز، وإطفاء أعقاب السجائر، فضلا عن تقييدها على مدار ثلاث سنوات بالجنازير والحبال لمنعها من الهرب، ومنعها، معظم الأحيان من تناول الطعام، لدرجة أنها عندما وصلت إلى المستشفى كانت تعاني من فقر شديد بالدم.
بداية القصة كانت عندما قررت (روز) الفرار من منزل أسرتها في القويسمة، بعد تعرضها للضرب من قبل والدها، خاصة وأنها تعيش في أسرة معنفة للغاية، حيث تغيبت عن منزلها مدة ثلاثة أيام العام 2008. وبعد عودتها إلى المنزل، اتخذ والدها قرارات "كارثية" بحقها، أهمها إجبارها على ترك المدرسة، وثانيها حجزها مقيدة بالجنازير داخل المنزل، وآخرها عزلها عن المجتمع الخارجي، فضلا عن إخضاعها لمسلسل تعذيب متواصل، لاسيما وأن هناك شكوى سابقة بحقه لدى إدارة حماية الأسرة.
المصدر بين أن روز أكدت، خلال التحقيق معها من قبل إدارة حماية الأسرة بعد إسعافها إلى مستشفى البشير أخيرا، أنها كانت تتعرض للتعذيب بشكل يومي أحيانا، والنبذ الأسري، فضلا عن الإساءة اللفظية، إلى أن تعرضت للضرب على رأسها من قبل والدها مطلع الشهر الحالي، حيث كانت إصابتها بليغة.
تضيف روز، بحسب ما نقل عنها المصدر، أنه "وبعد تعرضها في آخر مرة للتعذيب حضرت خالتها إلى منزلهم، وشاهدتها وهي بهذه الإصابة، حيث قامت بإسعافها إلى المستشفى".
ووفق المصدر، فإن والد الفتاة، وهو شرطي متقاعد من مديرية الأمن العام، لاذ بالفرار، عندما علم أن ابنته أسعفت إلى مستشفى البشير، وأن حالتها الصحية سيئة.
ويصل التعذيب الذي ارتكبه الوالد بحق ابنته إلى جناية الشروع بالقتل التي يحاكم عليها لدى محكمة الجنايات الكبرى، وفق المصدر.
ومكثت روز مدة تزيد على أسبوع قيد العلاج في مستشفى البشير، من الجراح وآثار التعذيب، والتي ما تزال آثارها واضحة المعالم على جسدها، إلى أن قررت إدارة حماية الأسرة اعتبارها فتاة معنفة، وأرسلتها إلى دار الوفاق لحمايتها.
