الإخوان ينفون مقاطعتهم للحكومة الإيرانية

 نفت جماعة الإخوان المسلمين أن تكون قاطعت الحكومة الإيرانية على خلفية موقف الأخيرة من الأحداث الجارية والثورة الشعبية في سوريا والمطالبة بإسقاط النظام .

ونقلت يومية "السبيل" عن الناطق الإعلامي للجماعة جميل أبو بكر قوله إن قرار مقاطعة الحكومة الإيرانية لا أساس له من الصحة، ولم يكن هذا الخيار حاضرا في أي لحظة من اللحظات .

وحول ما تردد في أوساط صحفية من أن الجماعة اتخذت قرارا بمقاطعة إيران، أوضح أبو بكر فحوى موقفها حيث اعتذر المكتب التنفيذي للجماعة عن حضور حفل السفارة الإيرانية بعمان في يوم القدس، والذي تنظمه الحكومة الإيرانية سنويا منذ زمن .

ويأتي هذا الاعتذار-وفق الناطق الإعلامي- احتجاجا على موقف الحكومة الإيرانية من ثورة الشعب السوري، ودعمها للنظام السوري على الرغم من الممارسة القمعية الدموية والذابح اليومية، وعمليات الإذلال والتنكيل بالمواطنين، التي تنفذها أجهزة النظام .

ويرى أن ما يجري في سوريا إنما هو صراع بين شعب مظلوم مورس عليه الإذلال والقمع وأهدرت كرامته؛ وبين نظام مستبد، صادر حريات المواطنين .

وأكد أن موقف الجماعة من إيران مرتبط بهذه القضية فحسب(موقفها من أحداث سوريا)، ولم يتعد إلى غير ذلك. مشددا على أن هذا الموقف"المرحلي" اتخذ في مكتب تنفيذي الجماعة بالأردن وليس في مكتب الإرشاد العالمي للجماعة الموجود في مصر. وأفاد الناطق الإعلامي أن مداولات أجريت بشأن الأحداث في سوريا وموقف إيران منها مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، في حين جرت مداولات أخرى مع قيادات الحركة الإسلامية في عدد من الأقطار .

وفيما يخص مشاركة الجماعة في مؤتمرات تدعو إليها إيران تتعلق بحراك الشعوب العربية والصحوة الإسلامية وقضية فلسطين، أفاد أن الجماعة أكدت على عدم رغبتها في هذه المرحلة بالمشاركة في هذه المؤتمرات؛ موضحة أن هذا الموقف يأتي على الخلفية ذاتها المتعلقة بموقف إيران من ثورةالشعب السوري .

موقف الجماعة هذا والمرتبط أساسا بالأحداث؛ سيتم تعديله ومراجعته عندما تراجع إيران موقفها من ثورة الشعب السوري، وفق الناطق الإعلامي، الذي أشار إلى أنهم اخبروا موظفين بالسفارة الإيرانيةقاموا بمراجعة الجماعة بهذا الأمر، بأن الموقف هو مقاطعة الأنشطة الإيرانية وليس الدولة