- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
افتتاح (القدس.. هوية الزمان والمكان) في (الثقافي الملكي)
ين الموسيقى والتشكيل, بين التطريز والتصوير, تم تناول القدس في فعاليات مهرجان القدس هوية المكان والزمان, الذي اقامه المركزالثقافي العربي بالتعاون مع أمانة عمان والمركز الثقافي الملكي, وتحت رعاية رئيس مجلس النواب فيصل الفايز, الذي ناب عنه النائب بسام حدادين, وتم افتتاح فعاليات هذا المهرجان بدورته الثانية اول امس في المركز الثقافي الملكي بين قاعة المؤتمرات والمعارض والمسرح الرئيسي.
وقد افتتح هذا المهرجان كل من جمال ناجي مدير المركز الثقافي العربي, والنائب حدادين, بوجود هيثم جوينات مدير امانة عمان, ومحمد ابو سماقة مدير المركز الثقافي الملكي ومندوب امين عام الوزارة, وكان في عرافة هذا الحفل مي شلبية.
بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي قصير بعنوان القدس عبر التاريخ, تحدث عن اهمية القدس التاريخية والحضارية, وعن هذه المدينة العريقة التي التقت فيها الديانات جميعها, فكانت ملتقى للديانات البشرية وللفكر الانساني.
بعد عرض الفيلم القى ناجي كلمته في هذه المناسبة, مؤكداً أهمية هذه الدورة بما رافقته من أحداث وتغييرات سياسية على المستوى العربي والمحلي الداخلي, في خضم كل هذا الحراك الشعبي الحاصل, وما يسمى بالربيع العربي الجديد, ومن جهة اخرى المرحلة الحاسمة التي تمر بها القضية الفلسطينية في هذه الفترة في الخطوة السياسية الجادة لحصول فلسطين على عضوية الامم المتحدة, وما رافق ذلك من جدل كبير بهذا الشأن, وما واجهته هذه الخطوة السياسية المهمة من عداء ورفض من بعض دول ناصبت القضية الفلسطينية محاولة إلغاء الحق الفلسطيني وطموحاته.
لتتابع هذه الفعالية بكلمة النائب حدادين, الذي تحدث فيها عن عدة محاور, ابرزها أهمية القدس التاريخية والحضارية ودورها في التحام الأديان والمقاربة بينهما من سماوي وغير سماوي, وعن العلاقات بين الصليب والهلال, وكيف أنهم يلتقون في هذه المدينة منذ فجر التاريخ بلا منازعات, والتصالح المعاش به بينهم, فلا فرق بالقدس بين محمدي او عيسوي او موسوي, كما تحدث عن اهمية الدور السياسي للقدس على مر التاريخ والدور الديني لهذه المدينة التاريخية الحضارية, كما اكد حدادين على دور الأردن في دعم القضية الفلسطينية, وعلاقات الأخوة بين الشعبين, فهم عائلة واحدة, وهناك العديد من شهدائنا في تلك الأرض المقدسة وتحديدا القدس.
وبعد انهاء حدادين كلمته افتتح المعارض الفنية, التي احتوت لوحات تشكيلية من عدة فنانين أردنيين وعرب, مع اختلاف مدارسهم الفنية, فمنهم من رسم القدس تأويلا تجريدياً ومنهم من كان انطباعياً, وكلهم صبوا في بوتقة واحدة وهي القدس, كما احتوى ايضاً مجموعة من الصور الفوتوغرافية للقدس العتيقة, تظهر الحياة المقدسية اليومية المعاشة, ببساطتها وجمالها وطيبة وجوه أهلها, كذا المطرزات الشعبية التي عرضت أيضا, التي أظهرت عمق القدس التاريخي وجماله وخصوصية تاريخه تراثه.
ومن الفعاليات أيضا التي أنهت اليوم الأول من هذا المهرجان, حفل موسيقي أحيته مجموعة من الفنانين والعازفين غنوا القدس وهم: يزن الصباغ في الغناء, محمود العفيفي على آلة الكمان, عصام عليان على العود, ومحمد طه على الايقاعات, وقدموا مجموعة من الأغاني التراثية الفلسطينية, والأغاني القديمة والجديدة التي تتحدث عن القدس وتتغنى بها, وتستمر معارض هذا المهرجان الفنية الى يوم 25 من هذا الشهر في المركز الثقافي الملكي.