• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

شيخ الأزهر ينتظر طلباً رسمياً للنظر في اقتراحات بتقليل أعداد المصلين وتأجيل العمرة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-05-06
1861
شيخ الأزهر ينتظر طلباً رسمياً للنظر في اقتراحات بتقليل أعداد المصلين وتأجيل العمرة

رفض الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر إبداء الرأى الشرعى فيما اقترحه الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة المصري من تقليل أعداد المصلين داخل المساجد وأداء صلاة الجمعة فى الخلاء، وبحث تأجيل العمرة خوفا من انتشار إنفلونزا الخنازير، بينما رأى فقهاء أزهريون جواز الصلاة فى الخلاء، ولبس الكمامات ومنع العمرة، بشرط تطبيق تلك الإجراءات على جميع التجمعات ومنها دور السينما.

وقال طنطاوى فى تصريحات خاصة لصحيفة "الشروق" المصرية : "إن هذه القضية تختص بها جهتان فقط هما وزارتا الصحة والزراعة، وأضاف: "أنا لا أبدى الرأى الشرعى إلا إذا خاطبنى وزير الصحة بشكل رسمى".
وتابع: "وأنا على استعداد تام لعقد جلسة طارئة لمجمع البحوث الإسلامية، حتى تناقش اللجنة الفقهية هذه القضية"، ورأى الشيخ أن الأمر يتطلب رأيا جماعيا وليس فرديا، ومخاطبة رسمية لتوضيح الدواعى الصحية لهذا المطلب، وقال إن هذا رأيى فيما يخص قضية إنفلونزا الخنازير، وننتظر طلبا رسميا من الدكتور حاتم الجبلى.
إلى ذلك استنكر الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس اللجنة الفقهية بمجمع البحوث الاسلامية ــ المنوط بها ابداء الرأى الشرعى فيما يعرض على المجمع ــ ما ذهب إليه الجبلى من الخوف من" صلاة الجمعة" ونشرها المرض، وتساءل: لماذا لم يبحث أحد عن دور السينما ولا قطارات مترو الأنفاق ولا المدارس، التى تقع فى نفس مناطق تربية الخنازير؟!
وأضاف: ومع ذلك فإنه فى حالة انتشار الوباء وتأكيد الاطباء حدوث ضرر حقيقى وليس ظنيا، ولا مفر منه، واستشرى الوباء ،فإن دفع الضرر المحقق (العدوى) مقدم على المصلحة (الصلاة فى المسجد)، ويجوز فى تلك الحالة اتخاذ أى تدابير، وقصر الصلاة على الخلاء، أو بحث العمرة بشرط تساوى كل التجمعات فى هذا الأمر، ومنها دور السينما ووسائل المواصلات بكل أشكالها.
واتفق الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمعى البحوث الاسلامية وفقهاء الشريعة بأمريكا مع الرأى السابق، وقال إن الأطباء هم أصحاب القرار، فإن رأوا أن التجمعات تنشر المرض، فلا مانع شرعا من قصر صلاة الجمعة على الخلاء، ويمكن إلغاء أداء العمرة حتى لو قام المعتمر بدفع المصروفات، لأنه فى هذه الحالة ينال أجر وثواب أداء العمرة، ويأخذ حكم "الاحصار الشرعى" أى الذى يريد تأدية عبادة ولم يصل إليها لعذر خارج عن إرادته.
وقال إنه لا مانع أيضا من استخدام الكمامة فى صلاة الجمعة إذا رأت منظمة الصحة العالمية أو الجهات الطبية المصرية أهمية هذا الاجراء. وشبه هذا بمن لا يستطيع السجود ويصلى على كرسى، وقال إن الصلاة صحيحة.
وأشار إلى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أمر مجموعة من الحجاج بالرجوع قبل أن يصلوا الى بلدة فى طريقهم ينتشر فيها الطاعون. وحينما رأى أحد الصحابة أن هذا فرار من القدر، قال عمر: "نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله".
وكان الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة المصري طالب المواطنين بالتوقف عن أداء العمرة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ، والابتعاد عن التجمعات فى السينما والمطاعم ، ونصح بأن تقام صلاة الجمعة فى الخلاء، وكذلك الأمر بالنسبة للكنائس، لتجنب الإصابة بالأنفلونزا فى ظل الوضع الصحى الذى يهدد العالم.
ووفقا لما جاء بجريدة "المصري اليوم" قال الجبلى فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب، لبحث سبل مواجهة " أنفلونزا الخنازير " الثلاثاء :" إنه لا توجد حالات إصابة بالمرض فى مصر، لكن عدم حدوث إصابات فى العالم العربى يجب أن يكون دافعاً لمزيد من الحرص واليقظة وعدم التهاون ".
وأشار الجبلي إلى أن خطة العمل المشتركة لمواجهة المرض تركز على 3 محاور رئيسية، أولها الاستمرار فى اتخاذ الإجراءات فى المطارات والموانئ العربية وتفعيل الحجر الصحى، والثانى رفع كفاءة المنشآت الصحية وعزل المصابين، والثالث تكثيف حملات الوعى.
وكان الجبلي أكد الثلاثاء ان مصر خالية من اي اصابة بانفلونزا الخنازير(اتش 1 ان 1) وذلك بعد ثبوت سلامة حالة اشتباه في سائحة نمساوية وعودة اسرائيلي اشتبه باصابته بمنفذ طابا رفض الخضوع للعزل الصحي وعاد من حيث اتى.
وقال الجبلي: "رغم كل الاستعدادت التي يتم اتخاذها الا انه يتوقع في اي وقت استقبال حالات اصابة ولذلك يتم عزل اي حالات يشتبه باصابتها".
وطالب وزير الصحة المصري بالاستعداد للخريف ،حيث يتوقع عودة المرض اكثر شراسة في ضوء شواهد كثيرة في تاريخ الاوبئة تؤكد ذلك.
كما طالب الجبلى، الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، بعدم إلزام الطلاب نهائياً بالحضور إلى المدارس خلال الأيام المقبلة، التى تسبق امتحانات نهاية العام .
وقال الجبلى :"لو نجحت وزارة التربية والتعليم خلال الأسابيع الستة المقبلة فى تقليل التجمعات الطلابية فإنها ستقلل من فرص ظهور المرض داخل المدارس".
كانت مصادر صحفية مصرية كشفت أمس عن خطة للحكومة المصرية لإدارة انتشار فيروس "الأنفلونزا" فى مصر سواء في حالة تحور "انفلونزا الطيور" ليتنقل من انسان لاخر، أو انتشار "أنفلونزا الخنازير".
وحسبما ذكرت جريدة "المصري اليوم" تعتمد الخطة التي تحمل شعار "سرى لأغراض التدريب"، على المراقبة الدقيقة لموقف المرض على المستويين العالمى والمحلى، وتحديد دور وصلاحيات الجهات المعنية فى إدارة الأزمة، التى تقوم فيها وزارتا الصحة والدفاع بدور اللاعب الأساسى فى المواجهة حال إعلان حالة الطوارئ فى البلاد.
وتنقسم الخطة التي تحمل عنوان "الدليل الإرشادى لإعداد خطط المحافظات للاستعداد لمواجهة جائحة وباء الأنفلونزا العالمى" إلى 6 مراحل بحسب درجة انتشار المرض.
وتمثل حالة تحور الفيروس وانتشاره بين البشر المرحلة السادسة والتي تعد الأشد خطراً، وتؤكد المراحل ضرورة الاستمرار فى رصد واحتواء سرعة تفشى الوباء بين الحيوانات والبشر، كما تقضى بمنع التجمعات والهجرة الداخلية وإغلاق المدارس وحظر سير الأتوبيسات والمترو فى المناطق المصابة، وإعلان حالة الطوارئ.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.