مناطق الجنوب الاقل اصابة.."4400" مصاب بالسرطان والعدد مرشح للتضاعف خلال عقدين

كما نفى السرحان ارتفاع نسب السرطان في مناطق الجنوب ومحافظة الطفيلة مقارنة بباقي مناطق المملكة وفقا لما يعتقد مواطنون انه اثر لمفاعل ديمونة الاسرائيلي وقال "التوزيع في محافظات المملكة بحسب إحصائيات السجل الوطني يشير إلى أن أعلى نسب الإصابة في عمان وبمعدل 124 اصابة لكل 100 الف نسمة ومن ثم تتقارب النسب في مادبا والزرقاء والبلقاء. واربد وجرش وعجلون والمفرق والمناطق الجنوبية اقل من المناطق الأخرى.ففي الجنوب 34 حالة لكل 100الف نسمة ما بين ذكر وأنثى. وفي الطفيلة تحديدا المعدل 30 حالة لكل 100الف نسمة ما بين ذكر وأنثى. وهذا ليس مرتفعا. وأنا اطلعت على نسب الإصابة بمرض اللوكيميا وسببه الإشعاعات وكانت منطقة الطفيلة اقل من عمان. ولا مؤشر لدينا بالمحصلة بوجود زيادة في عدد حالات الإصابة بالسرطان في جنوب المملكة."

 

وكشف د. السرحان عن آخر إحصائية للمصابين بالمرض في الأردن فقال" أرقام السرطان التي تحصى أو ترصد في الأردن تأتي من السجل الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة ويرأسه الدكتور محمد الطراونة, وهو دقيق بنسبة 98% بشهادة جهات مختصة عالميا.

 

ونحن نعتمد على هذه الأرقام ويفترض التخطيط للأردن على أساسها. والسجل الوطني انطلق عام 1996وكانت أرقام المصابين بالسرطان قبل ذلك قليلة جدا وفي حدود ال¯ 1700اصابة لكنها قفزت بعد إطلاق السجل لتصل إلى 3300 حاليا وهذا يفسر سبب الزيادة في أعداد الإصابات في خلال عشر سنوات وتحديدا في الفترة بين (1996-2006)ليصل الرقم إلى 4200 حالة. وهم أردنيون, إضافة إلى 1000 حالة سنويا من غير الأردنيين مقيمين أو غير مقيمين فيصبح العدد الإجمالي 5200 حالة. وبالنسبة لإحصائيات العام 2007 فالكتاب السنوي تحت الطباعة ويتضمن أن عدد الحالات 4400 حالة من الأردنيين و1500 غير أردنيين. "

 

وحذر د.السرحان من التدخين والتلوث البيئي كأسباب رئيسية للإصابة بالسرطان قائلا" الأسباب الرئيسية المعروفة عالميا للإصابة بالمرض في المقام الأول هي التدخين والتلوث (عوادم السيارات والمصانع وغيرها) ولا يجب الاقتناع بان شخصا يدخن ولم يصب بالمرض لان الحقيقة العلمية تؤكد أن 99% ممن يصابون بالسرطان هم من المدخنين"واضاف" توقعاتي أن يزيد المعدل خلال عشرين سنة و لربما يصل إلى الضعف أو الضعفين للنسبة الموجودة حاليا والسبب انه في بداية الثلاثينيات بدأ الأمريكيون والأوروبيون بالتدخين وبدأ السرطان يزيد تدريجيا.وبعد أن أوقفوا التدخين بدأت نسبة الإصابة بالسرطان تقل في غضون عشر سنوات. في الأردن بدأ التدخين ينتشر في الخمسينيات. ونحن لم نصل لمرحلة بروز تأثير التدخين لدينا لأننا تأخرنا عن الغرب وأمريكا وستظهر الآثار في العشرين سنة القادمة كما تتوقع منظمة الصحة العالمية لمناطق دول العالم الثالث. لذا يجب أن ننتبه ونخطط لربع قرن القادم مع الملاحظة أن فترة الإصابة بالسرطان لدينا تبدأ مابين سن 40-60 عاما"

 

كما حذر السرحان من السمنة كسبب من الأسباب التي ترفع احتمالية الاصابة بالسرطان وقال "السمنة الزائدة غير الطبيعية تزيد نسبة احتمالية الإصابة بالسكري وأمراض القلب والسرطان.والسمنة ظاهرة بدأت تلاحظ لدى أطفال المدارس في الأردن. ومن الملاحظ أن ممارسة الرياضة تقلل من نسب الإصابة بإمراض السكري والسرطان والقلب" كما حذر سرحان من الهرمونات التي تتعاطاها النساء بعد بلوغ سن معين وتتعلق بتجميل الجسم أو الشكل وهذه محظور تعاطيها وأدت في أمريكا إلى زيادة معدل السرطانات بنسبة 15% لكن الهرمونات الطبية شيء مختلف, وبالنسبة للهرمونات الموجودة في الخضار يقول سرحان "لا تتوفر لدي معلومات عن أثرها.".0 العرب اليوم