تواصل نقص مادتي الحديد والإسمنت في السوق المحلية

 وأرجع تجار اسمنت النقص في هذه المادة الى حدوث طلب مفاجئ على شراء هذه المادة بكميات تفوق معدل الاستهلاك الطبيعي جراء ازدياد وتيرة الاعمال الانشائية.

 

وأكد رئيس جمعية تجار الاسمنت منصور البنا وجود نقص في الاسمنت في السوق المحلية، مرجعا ذلك الى الطلب المفاجئ على شراء هذه المادة من قبل المواطنين وأصحاب المشاريع.

 

وأوضح البنا أن الطلب المفاجئ على شراء الاسمنت بدأ في منتصف الشهر الماضي وأخذ يزداد على معدل الاستهلاك الطبيعي والبالغ 14 الف طن يوميا حتى وصل الى 18 الف طن يوميا ما تسبب في نقص قدره 1000 طن يوميا.

 

وأشار البنا إلى أن النقص في الاسمنت لا يشمل كافة مناطق المملكة بل في مناطق محدودة فقط، متوقعا تلاشي النقص خلال الفترة القليلة المقبلة جراء رفع انتاج مصنعي الاسمنت في المملكة.

 

من جهة اخرى، ارجع تجار حديد النقص في نوعين (10 مل، 12 مل) بعد ان كانت ثلاثة انواع الاسبوع الماضي، الى وجود اقبال شديد ومفاجئ من قبل المواطنين وأصحاب المشاريع على شراء الصلب تحسبا لارتفاعات جديدة على اسعاره، اضافة الى وجود نشاط في عملية البناء.

 

وأكد رئيس جمعية تجار الحديد هشام المفلح وجود نقص في نوعين من الحديد (مقياس 10 مل، 12 مل) منذ اكثر من اسبوعين كون هذين المقياسين الاكثر استخداما في عملية البناء.    

 

وأرجع المفلح النقص في هذين النوعين الى وجود اقبال شديد ومفاجئ من قبل المواطنين وأصحاب المشاريع على شراء الصلب تحسبا لارتفاعات جديدة على اسعاره والاستفادة من الاسعار الحالية، اضافة الى ان انتاج هذين المقياسين يتسبب في مشاكل لدى المصانع كونهما مقياسين صغيرين.          

 

وتضاعف الطلب على الصلب خلال الأيام الماضية أكثر من أربعة أضعاف، حيث يبلغ حجم استهلاك الحديد في السوق المحلية في الوقت الراهن، وفق التجار، نحو 3 آلاف طن يوميا مقارنة بـ700 طن يوميا قبل نحو ثلاثة اسابيع.

 

وأكد صاحب محال لبيع مواد البناء اسماعيل مهاوش وجود اقبال كبير على شراء الصلب في السوق المحلية، ما تسبب في نقص بعض الانواع في ظل عمل مصانع الحديد بكامل طاقتها.      

 

وأرجع مهاوش النقص الى عدم توفر مدخلات الانتاج مادة "البلت" نتيجة لوجود طلب مفاجئ على شرائه.    

 

ويشار الى أن المملكة تستهلك ما قيمته 700 ألف طن من الحديد سنويا، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصانع العاملة البالغ عددها 12 مصنعا حوالي 1.4 مليون طن سنويا، فيما تشكل مادة الحديد ما نسبته 7% من اجمالي كلف البناء في المملكة.