بعد اجتماع مطول لقيادة الحركة..الفرحان يخلف بني ارشيد في جبهة العمل الاسلامي

 ووافق مجلس الشورى مبدئيا على تعيين القيادي المعتدل في الحركة الوزير الأسبق إسحاق الفرحان في موقع أمين عام حزب الجبهة.

 

كما قدم أعضاء المكتب التنفيذي للحزب التسعة استقالاتهم ليصبح منحلا إلى حين انتخاب مجلس شورى آخر في جلسته التي ستعقد نهاية الشهر لانتخاب امين عام جديدا للحزب إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي.

 

ويأتي هذا الإجراء كحل نهائي للخلافات التي استعصت على الحل بين تياري الحمائم والصقور في جبهة العمل الإسلامي منذ نحو الأربع سنوات.

 

وكان مجلس شورى الجماعة عقد جلسة طارئة في مقر الجماعة استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل للوصول إلى حل توافقي بشأن القضايا الخلافية العالقة بين تيار الصقور الذي يتزعمه بني ارشيد وتيار الحمائم الذي يتزعمه ارحيل الغرايبة.

 

وكان تيار الصقور قد دفع إلى عقد جلسة طارئة لشورى جماعة الاخوان المسلمين رغم محاولات تأجيلها من قبل تيار الحمائم إلى الأسبوع المقبل أو حتى بعد جلسة شورى جبهة العمل الإسلامي نهاية هذا الشهر.

 

وكان بني ارشيد جوبه فور انتخابه أمينا عاما في العام ,2006 رفضا شديدا من قبل الحكومة ومؤسسات الدولة, بالاستناد إلى انه من قيادات الحركة المحسوبين على حركة المقاومة الإسلامية حماس.

 

وقال بني ارشيد في تصريح لـالعرب اليوم: إنه قدم استقالته لرئيس مجلس شورى حزب الجبهة حمزة منصور وتم ابلاغ الاخوان المسلمين بهذه الاستقالة أمس, مشيرا إلى أن سبب استقالته تعود لتأكيد الروح التوافقية داخل الحركة الاسلامية ولافشال جميع المراهنات بحصول اي انشقاق داخل الاخوان المسلمين.

 

وأشار بني ارشيد إلى أن الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس شورى الجماعة سادتها أجواء التوافق بين جميع اعضاء الحركة الاسلامية رغم تبادل وجهات النظر إلى ان النتيجة النهائية كانت توافقية بين الجميع.

 

وقال الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر إن مجلس شورى الاخوان توصل في جلسته الطارئة مساء أمس إلى توافق بإنهاء مختلف القضايا الداخلية التنظيمية العالقة في الجماعة إلا أنه رحل القضايا العالقة المتعلقة بحزب جبهة العمل الاسلامي الى شورى الحزب ليحسم قراره بشأنها في جلسته التي سيعقدها نهاية هذا الشهر.

 

ولكن مصادر داخل الاخوان أكدت أن شورى الجماعة أسقط في جلسته الطارئة مساء أمس الأول جميع القضايا والمحاكمات الداخلية التي كانت مرفوعة بحق قيادات بارزة في الحركة من بينهم بني ارشيد.

 

ورجحت ذات المصادر ان يتولى بني ارشيد بعد تقديمه استقالته من الحزب منصب نائب مراقب عام جماعة الاخوان المسلمين.

 

وأكدت مصادر الحركة الاسلامية ان الجلسة الطارئة التي عقدها شورى الاخوان جاءت لحسم عدة قضايا خلافية داخل الجماعة الى جانب الخلاف بين بني ارشيد والمكتب التنفيذي وقضية الاستقالات في الحزب والجماعة وازدواجية التمثيل بين الاخوان وحركة حماس, والمرتبطة بتمثيل المكتب الاداري في الخليج.

 

إلا ان ابا بكر نفى ان تكون الجلسة الطارئة تطرقت إلى قضايا خارجية وان النقاشات فيها انحصرت في حسم القضايا الداخلية التي تتعلق بجماعة الاخوان المسلمين.