- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
اختتام فعاليات مهرجان العراق للافلام القصيرة بمشاركة 20 دولة
اختتمت مساء السبت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان العراق للافلام القصيرة بمشاركة سينمائيين عراقيين وعرب واجانب بعد ان تواصلت العروض لثلاثة ايام في قاعة المركز النفطي الثقافي والمركز الثقافي الفرنسي ببغداد بحضور كبير من محبي السينما وغياب لافت لطلبة واساتذة كلية ومعهد الفنون الجميلة، وقد ضمّت هذه الدورة من المهرجان 4 مسابقات هي: المسابقة الدولية ومسابقة الأفلام العراقية ومسابقة أفلام الطلبة ومسابقة لأفضل فيلم عن المرأة، اعلنت جوائزها وهي عبارة عن جناح، وقد اوضح رئيس المهرجان نزار الراوي ان جائزة المهرجان هي جناح ذهبي يُمنح للفائزين في إشارة إلى الأماني في أن يكون هذا المهرجان نقطة للارتقاء وللتحليق في عالم، أو إلى واقع أفضل من الذي نعيشه، ولنؤكد أن السينما جناحنا للارتقاء .
وقال الراوي في كلمته: انتهت الايام التي جمعتنا والتي كانت كواحة غناء وسط هذه الصحراء المقفرة التي تفتقد السينما وكل ما له علاقة بها، نظمنا المهرجان بما تمكنا منه ونعتذر عما تعذر علينا، هنا.. نتمنى ان يكون معنا ضيوف دوليون اكثر ولكن خذلتنا سفاراتنا في الخارج بعدم منحهم تأشيرات الدخول الى البلاد، كنا نرجو ان يكون الجسر الذي كوناه بينكم وبين السينما ارحب ولكن هذا ما سمحت به امكاناتنا المالية والتي لم تتلق ما كنا نأمل من العون. وكانت الجوائز كما يأتي: مسابقة افلام المرأة: مسابقة الافلام العراقية: مسابقة الطلبة: كما جرى تكريم عدد من الفنانين العراقيين وهم: بهجت الجبوري وفوزية عارف وابتسام فريد وسامي قفطان وفاطمة الربيعي.
واضاف: اتعهد لكم باسم منظمينا كما في الدورة السابقة بالاخذ بنصائحكم وتوصياتكم كلما كان ذلك ممكنا وبالحفاظ على استقلال المهرجان ومواصلته حتى مع استمرار غياب الدعم والتسهيلات الرسمية.
وقال قاسم عبد رئيس اللجنة التحكيمية: احيانا نتساءل: لماذا هذا الاصرار على اعادة الروح الى جسد السينما العراقية وهي تختفي تدريجيا من حياة الناس؟ ربما لاننا كصناع افلام ومشاهدين لا نريد ان نتخلى عن المعرفة والمتعة والجمال الذي تمنحه لنا السينما، السينما ليست فنا فحسب، وانما ظاهرة حضارية للمجتمعات التي تؤمن بالحضارة وقيمها التنويرية، نحن نعيش في مجتمعات فيها الكثير من الجهل والخراب وهذه المجتمعات ستزداد وحشة وفقرا وقبحا وعنفا اذا تخلينا عن فن اسمه السينما.
واضاف: تضمن المهرجان 124 فيلما من 20 بلدا دخلت 67 منها المسابقات الاربع بواقع 32 فيلما في المسابقة الدولية، و17 فيلما في مسابقة الافلام العراقية، و18 في مسابقة افلام الطلبة و7 أفلام في مسابقة افلام المرأة، وقد لاحظت لجان التحكيم ان الا فلام المشاركة تباينت في افكارها واساليب المعالجة وان كان الانسان هو الهم الاساس للاغلب منها، وتكتفي لجان التحكيم بالتوصيات الاتية التي نرى انها تحيط بما يمكن له ان يسهم في نجاح الدورات المقبلة من المهرجان، وهي:
اولا: بالامكانيات التي عمل بها المهرجان وغياب دعم الدولة لمثل هذه التظاهرة الثقافية كان هناك الكثير من العقبات التي تتعلق بالجانب التنظيمي والتي حاولت ادارة المهرجان تخطيها قدر ما تستطيع.
ثانيا: تؤشر اللجان كذلك غياب دعم المؤسسات الاكاديمية لمثل هذه التظاهرات واقلها حشد طلبة السينما لمتابعة عروض المهرجان لاغناء ثقافتهم السينمائية.
المسابقة الدولية:
الجائزة الاولى: فيلم (تفاصيل غير مهمة لحادث عابر) للمخرج الروسي مايكل ميستيسكي
الجائزة الثانية: للفيلم المغربي (مختار) للمخرجة حليمة ورديغي
الجائزة الثانية: فيلم (بيت النمل) للمخرج شيخان عبدالله
الجائزة الاولى: فيلم (اليوم الرابع) باسم نوري
الجائزة الثانية: فيلم (سرب النجوم) للمخرج جاسم الجبوري
الجائزة الاولى: فيلم (غن اغنيتك) للمخرج عمر فلاح
الجائزة الثانية: فيلم (صور) للمخرج ملاذ عبد علي
واعرب عدد من السينمائيين العراقيين عن سعادتهم بأقامة المهرجان الذي قالوا انه يمثل ناقوسا للتنبيه الى ضرورة السينما عسى ان يكون هناك اهتمام بالبنى التحتية التي هي دور العرض السينمائي، مؤكدين ان المهرجان له اكثر من فائدة.
المخرج السينمائي هادي ماهود، رئيس للجنة تحكيم افلام الطلبة، قال: المهرجان جميل جدا وانيق، وما يميزه ان ليس للدولة يد فيه، وهذا شيء جميل جدا، وقد تعودنا على ان لا تكون للدولة يد، ولكن في هذا المهرجان كان هناك تكامل، اعتقد انه لاول مرة في العراق بعد التغيير نشاهد عرضا سينمائيا نظيفا جدا واجهزة عرض راقية ونسمع صوتا مجسما وشاشات عريضة وافلاما عربية وعالمية مهمة وتحديا عراقيا من خلال النوعية بالنتاج العراقي، وهذا شيء مهم جدا، ويمكن ان نفتخر بهذا المهرجان السينمائي ان تحتوي العالم وهذا شيء حضاري، اما بالنسبة لنا كسينمائيين فنحن نحتاج ان نشاهد افلاما، ولكن من ضمن الاحباطات التي استطعت ان اؤشر عليها داخل المهرجان ان هناك مقاطعة له من قبل كلية ومعهد الفنون الجميلة، وخاصة اقسام السينما منها، واتذكر في السبعينيات ونحن في معهد الفنون الجميلة كان دوام قسم السينما في صالة سينما بابل عندما كان مهرجان افلام فلسطين، يبدو الان وجود تخلف لدى الادارات والاساتذة، فمتى تتاح للطالب الفرصة كي يشاهد عددا من الافلام يتجاوز المئة المهمة.