ليس دفاعا عن ممدوح العبادي ولكن !

 بقلم / الدكتور حسام العبداللات

قال أهل الحكمة " أن الشمس لاتغطى برغبال " ويحزنني أن في هذا العصر المتقدم ومع ما وصل اليه العالم من تطور لازال البعض ممن يدعي العلم والثقافة يصر بأن شمس الحقيقة يمكن أن تغطى بغربال أو قلم مأجور ومُغتصَب ، لا والف الف لا !!! لأن العقول النيرة لا يطفئها مداد الكذب والنفاق ولا أقلام الحقد والفساد . لتلك الاقلام التي فاقت من سبات عميق لتضع مدير المخابرات السابق محمد الرقاد مثالا للنزاهة وعنواناً للوطنية ونبراساً للكفائة والمهنية هي أقلام مُغتصبة لعنتها الحروف والكلمات ، وإشمئزت منها عيون القراء . أيعقل أن يكذب المنطق والعقل وتزيف الحقائق وهو أن تتغنى فئة مُغرر بها برجل كالرقاد أدخل أثناء إدارته لجهاز أمني حساس الوطن لنفق مظلم ، كيف لتلك الاقلام المخطوفة أن تنكر أن الرقاد كان رمزاً لفشل الادارة الامنية والسياسية وعنوانا أجمع عليه الاردنيون لشبهات الفساد والأفساد ، والاكثر غرابة أن تُستأجر الكلمات والحروف من قبل شقيق الرقاد لتغتال صوت النائب المخضرم ممدوح العبادي الذي أطلع الشعب الاردني على حقيقة الرقاد ، أينتقد صوت نائب وطن مارس حقه الذي كفله له الدستور ، ونتغنى بالرقاد الذي خان الامانة والقوانين والدستور عندما دعم بالانتخابات مرشحين ضد مرشحين أخرين وبذل قصار جهده للأسقاط من رفضوا الأنطواء تحت عبائته لمصالحه الشخصية وليست الوطنية ، أيهاجم شخص كالعبادي له مردوه الذين أوصلوه الى قبة مجلس الأمة أكثر من مره ، ويُمجد رجل كالرقاد إنُهك لكثرة طرقه باب المصارف لأخذ سلف على راتبه قبل أن يُعين مديراً للمخابرات العامة وأصبح بعد ذلك يسكن في قصر إغتصبت تكاليف بنائه من أموال الشعب . لكل من إقترف جريمة الدفاع عن الرقاد ، ولكل من خان الحقيقة بالدفاع عن اليد التي إمتدت على مال الشعب ، أقول لقد قام الديوان الملكي بتفنيد كلام كل من إدعى على مقام الملك بأنه إستولى على أراضي الدولة من خلال مؤتمر صحفي والسماح لمن يرغب بالاطلاع على سجلات الاراضي للتأكد من الحقيقة ، لهؤلاء أقول هل يستطيع الرقاد اجابتنا على الاسئلة التالية ؟ ماذا كان يملك الرقاد قبل 29/2/ 2008 وهو تاريخ تعينه مديرا للمخابرات العامه وماذا أصبح يملك بعد هذا التاريخ ؟ ما هي الضمانات التي على إثرها أعطاه البنك الاردني التجاري - الذي يعمل به شقيقه جمال - قرضا بقيمة مليون ونصف دينار ؟ . هل قصره إعُطية من الملك أم بناه من ماله الخاص ومن الديون من المصارف ؟ - ليس لاحد مهما كان أن يعطي من مال الشعب - . أتحدى كل الاقلام المستأجرة مفروش أن تُقنع الرقاد أن يجيبنا بالوثاق عن تلك الاسئلة ؟ والا فالتُقبر تلك الاقلام قبل أن تنال من الرجال الذين تجراؤا على كشف الدمار الذي الحقة الرقاد وأمثاله بالاردن ، وما الحراك الذي يشهده الاردن الآن الا نتاج خطوات حقودة أراد بها الرقاد زعزعة حكومة سمير الرفاعي البائدة الذي لم يكن معها على إنسجام . أجبنا يا رقاد لماذا دمرت بفشلك البلاد والعباد ؟ أجبنا لماذا أرسلت الناس ليقابلوا رئيس مجلس النواب ليشكوا له طفرك وكم هو دينك ؟ هل تريد من أن نسدد عنك المليون ونصف دينار أم ماذا . تكلم الان أو إصمت لللأبد .

hussamabc@yahoo.com