• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المستشارون في الديوان الملكي * بقلم النائب غازي عليان

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-12-08
19414
المستشارون في الديوان الملكي * بقلم النائب غازي عليان

منذ قيام المملكة يعتبر الديوان الملكي حلقة الوصل الرئيسية بين جلالة الملك والأجهزة الرسمية ، والوسيط بين الملك والشعب ، وفي الآونة الآخيرة إتسع نطاق عمل الديوان ليشمل دوائر مختلفة في جميع المجالات والأعمال ، وضم عدد من الدوائر تهتم بكافة القطاعات المرتبطة بعملية التطوير الإقتصادي والاجتماعي والإعلامي والتربوي والصحي والعسكري ، ويقوم على هذا العمل عدد من المستشارين . nوعلى الرغم من ان وظيفة المستشار غير واضحة المعالم إلا ان لدينا كثير من المستشارين وقد لا تخلو دائرة عامة او خاصة من تلك الوظيفة ، والمعروف ان الغاية من وجودهم إبداء الرأي والمشورة ، ولكي تكون مشوراتهم ناجعة لابد من ان تكون واضحة وشاملة ودقيقة ، وبيان أبعادها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإدارية ، بما يتوافق والمعارف الثقافية والدينية للمجتمع ، وضمن الخيارات الممكنة والمتاحة ، وقابلة للتطبيق ، ولاحقاً رصد ردود الأفعال على تلك القرارات .

الدوائر الرسمية تعُجُ بالمستشارين ومنها الديوان الملكي ، ولأهميته نفترض ان المستشارين فيه صفوة الحكماء ، اللذين يحملون الرؤية المهنية والعلمية المتميزة ، الممزوجة بالمعرفة التامة بالواقع الإجتماعي ، وعدم إستنساخ تجارب الآخرين خاصة تجارب الدول المتقدمة على علاّتها ، إذ قد لا تلقى قبولاً إجتماعياً ، ومن المهم ان لا تملأ تلك الشواغر بقصد التخلص من موظف على قاعدة مستشار لايستشار ، او إعتبارها إستراحة محارب او إسترضاء او مجاملة لصديق .

ومن المفترض ان من يقترن إسم وظيفته بجلالة الملك بصفة خاصة ، ان يكون على تماس مباشر معه وعلى علم ودراية بكل مايحيط بمجال عمله ، ولخطورة هذه المهمة لابد من توافر مواصفات فيمن تناط به وأهمها ، الخبرة والكفاءة والحكمة والأمانة والإخلاص والجرأة ، والآخيرة مهمة جداً لأن طبيعة المسؤول يميل الى حجب المعلومة الصحيحة عن صاحب القرار على إعتبار ان كل ما يقوم به غاية الكمال .لو تتبعنا أحوالنا على كافة الصعُد لوجدنا ان لدينا خلل ما ، وهناك مشكلة ، حيث تم العودة عن كثير من القرارات بعد ان كلفتنا ثمناً باهضاً في كافة المجالات ، سواء أكانت سياسية أم إقتصادية أم إجتماعية ، ولا يمكن رده إلا الى .. عدم فهم المستشارين لطبيعية عملهم .. او عدم قدرتهم على تقديم المشورة الصحيحة .. او إفتقادهم للجرأة ولجوئهم الى المجاملة او الإعتماد على تقارير رسمية ، او لتقدير شخصي بعيد عن الواقع .

ومن المهم أيضاً الإشارة الى عدم خروج المستشار عن مهمته الأساسية ليقوم بأدوار تنفيذية ، لأن ذلك يلغي دور المؤسسات الرسمية ، ويعتبر تدخلاً وتعدياً وتجاوزاً على عمل وصلاحيات وإختصاصات الجهات التنفيذية ، وينزع عن المستشارين الحياد والنزاهة .nالمستشارون لعبوا دوراً سلبياً وتماهوا مع الجهات التنفيذية وإستمدوا معلوماتهم منها وفي بعض الأحيان تحالفوا معها وأساؤا للقصر ولم يعملوا بإستقلالية ، وبنوا مشورتهم على المعلومات التي تقدمها لهم ، وأغلقوا كل الأبواب التي تصلهم بالمجتمع المدني ومؤسساته ، وأربكوا المشهد من كل جوانبه ، وحجبوا الحقيقة عن جلالة الملك في كثير من الأحيان ، وكثيراً منهم إختبئ تحت عباءة الملك على إعتبار ان كل ما يتخذ من قرارات إستناداً الى أوامر من فوق ، هذا الأمر نفاه جلالة الملك أكثر من مرة .

الملك بحكم الدستور غير مسؤول عن أي قرار حتى لو صادق عليه ، والأمانة تقتضي ان تقدم الجهات الإستشارية الرأي السديد ، وتمتلك الجرأة ببيان تبعات أي أمر حتى لو تعارض مع التوجهات والرغبات العُليا ، وان تعتذر الجهات التنفيذية عن التنفيذ إذا كان القرار مبني على مشورة ودراسة غير واقعية وغير منطقية ومخالفة للقانون ، وان تساوي بين أعمدة الدولة الثلاث ، الوطن .. والمواطن .. ونظام الحكم ، لضمان سلامة وإستقرار الدولة . 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

تميم عرفات جبل الحسين07-12-2011

انني اتابعك منذ مدة بعد لفت انتباهي مطالبتك باعادة الارقام الوطنية والحق كلما تابعتك اكثر اعجبت بك اكثر لانك النائب الذي نريد
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ابومصطفى الجغبير07-12-2011

ماعليك زود ياسعادة النائب وانا معك عملية التجديد واعادة الشباب لكل المؤسسات الاردنية ففي الحركة بركة والله معك وعشاق الاردن معك وعاش الاردن وطنا وشعبا وملكا هاشميا لانرضى عنه بديلا
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

حورية النمري07-12-2011

مقالة قوية من رجل شجاع ونظيف والدليل ان سقفه عال جدا لانه يعرف نفسه على حق ويحب الاردن والملك والافع هو الحب والغيرة وهذا مايعطي الموضوع قوة تأثير كالسحر
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ابو عباد /العبادي وادي السير07-12-2011

الديوان الملكي العامر ملجأ الاردنيين عند الشدائد وملاذ العرب من كل الاقطار عند الفظائع واسال الله ياسعادة النائب ان يقرأوا مقالتك لانها تخدم الجميع
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ايوب احمد الاشقر الجوفة07-12-2011

حياك الله وبياك ياسعادة النائب واسأل الله ان يعطيك القوة والصبر والقدرة على الاحتمال في مواجهة ديناصورات الفتنة والوقيعة
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

نائل المدادحة07-12-2011

ونحن نقول معك سيدي اللهم ارزق سيدنا بطانة صالحة اللهم آمين يارب العالمين
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

وضاح الشقران07-12-2011

والله انك رجل نشمي تستحق قبلة احترام ومحبة على جبينك الطاهر وسر على بركة الله وقل كلمتك وامشي لان هذا زمن العجائب شكرا يا سعادة النائب عليان العاشق الاردني حتى النخاع
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مازن جميل ابو درويش07-12-2011

سيدنا عمر ابن الخطاب الالخليفة العادل قال: لاخير فيكم اذا لم تقولوها ولاخير فينا اذا لم نسمعها وانت تقول الحق يانائب الامة وجلالة الملك يصغي للصادقين لانه وهو امين هذه الامة ان يعرف الحقائق من مصادرها الامينة
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

اسامة فاضل الصمادي07-12-2011

سيدي حضرة النائب هذه مرافعة امام سيد البلاد وانك تقول الحق كل الحق وجلالة الملك علمنا ان نقول الصدق والامانه فجده النبي الهاشمي هو الصادق الامين ويجب ان يكون نبينا قدوتنا
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ابو السعيد07-12-2011

انه تنويه رائع لما يجري وما يجب ان تكون عليه الامور . شكرا للنائب غازي عليان على هذا الموضوع الهام .
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.