الدغمي: سنعيد النظر بالمادة 23 بعد رجوعها من مجلس الاعيان

 قال رئيس مجلس النواب المحامي عبد الكريم الدغمي ان الربيع العربي بدأ به الاردن قبل ان يبدأ بالعالم العربي مشيرا الى ان جلالة الملك استلهم عملية الاصلاح قبل اي حراك شعبي من خلال توجيه جلالته لاصلاح التشريعات المختلفة التي تسير وفق الاطر القانونية والتي تعبر عن ضمير مكونات الشعب الاردني ومؤسسات المجتمع الاردني كافة لافتا الى ان الديمقراطية متجذرة منذ تأسيس الدولة الاردنية التي تستند الى مجموعة من القيم والمفاهيم التي قامت على اساسها وابرزها الامن والاستقرار .

واكد الدغمي خلال رعايته فعاليات المؤتمر البرلماني المدرسي لطلبة مدراس محافظة عجلون الذي نظمته مدرسة الملك عبد الله الثاني المهنية بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات ومديري ومديرات المدارس واعضاء البرلمانات المدرسيةان التعديلات الدستورية المقترحة كانت الى فترة قريبة اشبيه بالحلم مشيرا الى ان هذه التعديلات الغت تغول السلطة التنفيذية على التشريعية حتى اصبحت السلطتان تعملان في ميدان واحد من اجل الوطن.

واضاف إن الحراكات والثورات الشعبية كما اصطلح على تسميتها بالربيع العربي جاءت للثورة على الفساد والانظمة الشمولية التي فقدت روح الحوار والديمقراطية محذرا من اصحاب الاجندات الخاصة باستغلال هذه الثورات لمصالحها الشخصية ما يجعل الربيع العربي وبالا علينا ودعىا الدغمي الى استخدام لغة الحوار كلغة يجب ان تسود بين الجميع للوصول الى المفاهيم المشتركة والقيم الفضلى وصولا الى مجتمع المحبة والوسطية والاعتدال والاخوة بين كافة مكونات المجتمع الاردني مشيرا الى ان مجلس النواب ينتظر من الحكومة 4 قوانين وهي الانتخاب والاحزاب و المحكمة الدستورية والهيئة العليا للاشراف على انتخابات وادارتها مثمنا التعديلات الدستورية والتي جاءت بطلب من القيادة السياسية واقرتها اللجنة الملكية لمراجعة الدستور وابرز ما جاء فيها اعادة التوازن بين السلطات .

وفي معرض رده على امين سر نقابة الصحفيين الزميل علي فريحات حول اصرار مجلس النقابة على الغاء المادة 23 التي يرى فيها تقييدا للحريات الصحفية اكد الدغمي انه سيتم النظر بهذه المادة بعد رجوعها من مجلس الاعيان للوصول الى حل توافقي يرضي جميع الاطراف .

وقال الدغمي بان الاردن محظوظ بقيادته الهاشمية الرائدة التي تتمتع بالشفافية والمصداقية وتسعى الى تعزيز النهج الديمقراطي وسيادة القانون مثمنا ما صدر عن الديوان الملكي بخصوص الأراضي المسجلة باسم جلالته والتي جرى إعادتها وتحديد مواقعها واستخداماتها بكل وضوح وشفافية و المكرمات الملكية المتعاقبة لأبناء الوطن كافة، لا سيما تبرع جلالة الملك عبدالله الثاني بأرضه الخاصة والتي تقدر بحوالي نصف مليار دينار لإقامة حدائق ومتنزهات لأبناء الوطن وتبرعه بإسكانات للفقراء في مناطق المملكة كافة وغيرها من المكارم التي يعجز المقام عن ذكرها لافتا الى ان مجلس النواب يهيب بأبناء الشعب الاردني الطيب والغيور المدرك لما يدور من محاولات الإساءة لرمزه التاريخي والديني والدستوري، هذا الرمز المصون من كل تبعة، ليؤكد رفضه القاطع لهذه المحاولات البائسة القائمة على الأكاذيب والشائعات ووقوفه الصلب والحازم ضدها وضد من يروجها".

واكد الدغمي الى تغليب لغة الحوار واحترام الاخر في كافة النقاشات ومختلف القضايا للوصول الى الراي الصائب مستهجنا حالات العنف الطالبي الجامعي والمجتمعي التي ليست من شيم وقيم المجتمع الاردني وثقافة العشائر الاردنية التي نعتز بها و بارثها التاريخي والوطني منذ تأسيس الدولة الاردنية لافتا الى اهيمة التعددية السياسية ووجود الاحزاب ذات البرامج التي تصب في مصلحة الوطن وخدمته .
واكد وزير التربية والتعليم على دور البرلمانات المدرسية في تعزيز منهج الحوار في المؤسسة التربوية للوصول الى القواسم المشتركة التي تعزز الشراكة والعمل بروح الفريق لمصلحة الوطن وعلينا ان ننظر الى ما يجري حولنا والا تاخذنا الشعارات البراقة الى غير ما هو مراد مشيرا الى ان الربيع العربي مؤشر على المستقبل العربي اذا احسن استثماره على اسس سليمة تقوم على النضوج الفكري حيث ان هذه العملية ليست بسهلة بل مركبة تحتاج الى الادوات والتخطيط السليم مؤكدا اعتزاز الاسرة التربوية بالقيادة الهاشمية ومساعيها الدائمة نحو الاصلاح وبناء المجتمع النموذج وبالاصلاحات التي يقودها جلالة الملك .
واشتملت فعاليات المؤتمر على كلمات ومداخلات للناشطة الاجتماعية المهندسة نهلة بعارة و لرئيس البرلمان الطلابي احمد الزغول والربيع العربي الطالب عمر المومني والحضور حول عدد من القضايا الوطنية والتربوية المختلفة .
وفي نهاية فعاليات المؤتمر كرم مدير المدرسة عصام ابو احمده رئيس مجلس النواب ووزير التربية والتعليم والناشطة الاجتماعية المهندسة نهلة بعارة