الأردن و الخليجي : شراكة ودعم مالي لعامين وصولا الى عضوية كاملة .. و الحسم الاسبوع المقبل

  أن دول مجلس التعاون الخليجي قد فوضت دولة الكويت بتقديم ورقة سياسية بشأن مسألة إنضمام الأردن الى مجلس التعاون الخليجي، إذ تعتبر الكويت من الدول الخليجية التي تقف خلف فكرة التدرج في بناء عضوية الأردن داخل المنظومة الخليجية، إذ ستتضمن الورقة الكويتية التي سيحملها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الى قمة القادة الخليجيين الأسبوع المقبل في العاصمة السعودية إقتراحا بأن تتكفل الدول الخليجية بتقديم دعم مالي سنوي ثابت للأردن لمدة عامين، وتوجيه إستثمارات ضخمة الى البنية التحتية الأردنية، يدخل خلالها الأردن الى مجالات التعاون الخليجي كالصحة، والرياضة والشؤون الأمنية.

وخلال فترة العامين التي تقترحها الكويت، وتحظى حتى الآن بتوافق خليجي، فإن دول مجلس التعاون الخليجي ستأخذ بيد الأردن الى إصلاح إقتصاده المتعثر، وستعطي لرعاياه الأولوية في مجال الأيدي العاملة في الدول الخليجية، وإذا ما أثبت الإقتصاد الأردني خلال العامين تحسنا، وغادر منطقة اللون الأحمر الخطرة، فإنه لا يوجد ما يمنع من منح الأردن العضوية الكاملة، والإستمرار في دعم إقتصاده وفقا لآليات يحتاجها الأردن.

وتؤكد مصادر دبلوماسية خليجية أنه في حال وافق القادة الخليجيين على مضمون الورقة الكويتية فإن وفدا خليجيا رفيع المستوى سوف يزور الأردن، للقاء كبار القادة الأردنيين، والإتفاق والتفاهم على إجراءات تسبق إنضمام الأردن بشكل كامل الى المنظمة الخليجية التي فاجأت الأوساط السياسية بعد إجتماع لقادتها الصيف الماضي بتوجيه دعوة للأردن والمغرب، في الإنضمام الى مجلس التعاون الخليجي الذي رأى النور لأول مرة بفكرة كويتية عام 1981.