- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
تفاصيل خلاف ضريبة الدخل وجمعية الضباط المتقاعدين التعاونية
وثيقة حكومية هامة للغاية حملت في مضمونها إعلاناً يحمل صيغة الإنذار الرسمي موجه لشركة جمعية الضباط المتقاعدين التعاونية يقتضي ضرورة دفعها للمبالغ المالية المتراكمة بذمتها لصالح وزارة المالية خلال ستون يوماً من تاريخ توجيه الاعلان أو اللجوء للإجراءات القانونية حيالها. وبحسب الوثائق الرسمية الصادرة بتاريخ ٣٠|٤|2009 التي أكدت ان تفاصيل القضية تعود لتخلف جمعية الضباط المتقاعدين التعاونية عن دفع المبالغ المترتبة بذمتها منذ عدة شهور لصالح دائرة ضريبة الدخل والمبيعات وهو الأمر الذي ترتب عليه توجيه إعلان رسمي من مديرية الشؤون القانونية بوزارة المالية في منتصف شهر آذار الماضي بحق الشركة وعملا بالأنظمة والقوانين السارية فإنه يتوجب على إدارة الشركة دفع قيمة المبالغ المترتبة عليها خلال فترة ستين يوما من تاريخ توجيه هذا الاعلان ونشره في الجريدة الرسمية، وذلك بالتزامن مع قرار آخر أصدرته دائرة ضريبة الدخل بحق شركة الثقة للنقل الدولي في حال تخلفها عن الدفع خلال المهلة القانونية المحددة بالمطالبة الرسمية والمتمثلة بستين يوما فقط لا غير تبدأ مع لحظة الإعلان عنها في الجريدة الرسمية حيث سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقها لتحصيل القيم المالية المستحقة. وحول التفاصيل فقد حصلت «العراب نيوز» مؤخرا على وثائق رسمية تؤكد حيثيات القضية ومصداقيتها من حيث ورود اسم جمعية الضباط المتقاعدين التعاونية ضمن القوائم الصادرة عن دائرة ضريبة الدخل والمتضمنة أسماء المؤسسات والشركات المتخلفة عن دفع القيم المالية المتراكمة بذمتها، ومن جهة أخرى فقد أكدت الوثائق أنه ورد بجانب اسم شركة الثقة للنقل الدولي من خلال مطالبة رسمية تحمل الرقم الضريبي «١٢٨٠٠٠٥٨« باجمالي مبلغ «١٣٠٨٥» دينارا عن الاعوام «١٩٩٥ - ٢٠٠٤» بالإضافة الى أن كافة محاولات «العراب نيوز» بالبحث عن تفاصيل إضافية حول ذات القضية باءت بالفشل غير أن مصادر غير مسؤولة أشارت الى أن المعنيين بالقضية في طريق حل هذه القضية دونما وصول حيثياتها الى الساحة القضائية. ووفقا لحيثيات القضية الواردة في المطالبات الرسمية الموجهة للمعنيين فقد أشارت مصادر مسؤولة في دائرة ضريبة الدخل ان هذه الإنذارات جاءت نتيجة عدم مبادرة المعنيين في القضية الى دفع قيم المبالغ المتراكمة بذمتهم المالية إضافة لمرور مواعيد التسديد المحددة دونما المبادرة لدفعها بموجب احكام المادة «٦٤» من قانون ضريبة الدخل رقم «٢٥» لسنة ١٩٦٤ والمادة «٣٩» من قانون ضريبة الدخل رقم «٣٤» لسنة ١٩٨٢ والمادة ٣٩ من قانون ضريبة الدخل رقم «٥٧» لسنة ١٩٨٥ قانون تحصيل الأموال الأميرية رقم (6) لسنة 1952 وتعديلاته. وعلى صعيد متصل بالقضية فقد رسم تفاصيل الإعلان المشار إليه أعلاه علامات استفهام واستغراب واسع المدى لدى بعض الأوساط الحكومية والرسمية سيما وان الشركات والمؤسسات المعنية بالقضية تتمتع بسمعة اقتصادية وتجارية طيبة في السوق المحلي وتعود لملكية رجال أعمال معروفين بالإضافة إلى التلميح لوجود لبس ما قد لف تفاصيل هذه الإعلانات التي توقعت ذات المصادر الى ان تلجأ الشركة الى تسديدها في غضون ايام قبل انتهاء المهلة القانونية. وفي طي الحديث عن تفاصيل القضية المنوه عنها فقد شهدت العديد من المؤسسات او الشركات التجارية والاستثمارية خلال الآونة الأخيرة موجات من الشد والجذب مع الحكومة لا سيما بعد تكرار تخاذلها عن دفع المبالغ والمستحقات المالية المتراكمة عليها لصالح مختلف المؤسسات والدوائر والوزارات الحكومية الرسمية بصورة مضاعفة وهو الأمر الذي دفع الحكومة لأن تسعى حاليا للضغط على تلك الشركات لتسديد الأموال المتراكمة في ذمتها. وفي ذات الوقت اثنى عدد كبير من السادة النواب على اجراء دائرة ضريبة الدخل والمبيعات مؤكدين على اهميته وضرورته للحفاظ على المال العام وعدم التهاون في تحصيله وفقا لما تقتضيه قوانين الاموال الاميرية في هذا المجال، ومشيرين الى ضرورة استكمال تلك الاجراءات بحق كافة المتخلفين عن دفع المبالغ المتراكمة بذممهم المالية لا سيما الشركات والمؤسسات التجارية والاستثمارية الذين يتقاعسون احيانا عن سداد ديونهم الحكومية لغايات التهرب او التأجيل غير المبرر بحق مختلف الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية. وبالتزامن مع ذلك دعا عدد اخر من النواب مختلف الوزارات والدوائر والهيئات الرسمية ببدء حملة موسعة لاسترداد الاموال العامة المتراكمة كديون حكومية أو غرامات مستحقة على مؤسسات وشركات القطاع الخاص وهو الامر الذي سيسهم ان تحقق في تحصيل ملايين الدنانير ورفدها للخزينة العامة مما سيحقق وفرا ماليا واقتصاديا اكيدا. بقي ان نذكر ان دائرة ضريبة الدخل والمبيعات بذلت في الاونة الاخيرة جهودا مضنية في محاولة دفع عجلة التنمية في السوق المحلي وفق شهادة عدد من المراقبين والحكوميين باتباع استراتيجية مدروسة عبر جملة من الاجراءات القانونية كان اخرها توجيه مطالبات واعلانات رسمية لتحصيل الاموال المتراكمة لصالح الوزارة تتضمن المخاطبة بضرورة المبادرة لتسديد تلك المبالغ او لجوء المؤسسة لتحصيلها عبر الاطر القانونية، علما ان اعلان المطالبة الرسمية الذي وصل للسادة المعنيين في شركة منذر هلسه وشركاه للمعدات الثقيلة حمل ذات المضمون للشركات الاخرى التي ترتب في ذمتها مستحقات مالية مختلفة القيمة للوزارة بحسب وثائق رسمية صدرت مؤخرا.