• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الزراعة تحقق في ادخال "جرثومة فتاكة" تسبب العقم ومرض السحايا و تضر الجهاز الهضمى والتنفسى

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-01-17
1895
الزراعة تحقق في ادخال

  أثار طلب موظف في مختبرات وزارة الزراعة شراء كميات كبيرة من مواد جرثومية خطيرة جدا، تسبب أمراضاً تصيب الإنسان مثل السحايا والعقم مخاوف من انتشارها، خصوصا وأن هذه المواد جرى إدخالها فعلياً إلى المختبرات بعد استيرادها من دولة مجاورة.

 

وفي الوقت الذي شكلت وزارة الزراعة فيه لجنة تحقيق على الفور مع الموظف لمعرفة ملابسات استيراد "الجرثومة الخطيرة"، خاصة أن لا حاجة لاستعمالها في المختبرات، وفق ما كشفت عنه مراسلات الوزارة مع جهات رقابية.

 

وكشفت مصادر وثيقة الاطلاع النقاب عن تفاصيل موضوع استيراد "الجرثومة الفتاكة"، قائلة إن خطابات وردت من إحدى الجهات الرقابية (...) إلى وزارة الزراعة جاء في إحداها الممهورة بتوقيع رئيس تلك الجهة نصه: أرجو التكرم بالعلم أنه لدى التدقيق في سجلات شعبة البكتيريا في مديرية المختبرات في قطاع الثروة الحيوانية تبين أن رئيس شعبة البكتيريا (...) طلب استيراد جرثومة لا تستخدم في مديرية المختبرات، وليست من المواد التي تستعمل في الفحوصات المخبرية".

 

وأشارت الجهة الرقابية الى أنه "تبين من خلال دراسة طبيعة المواد المطلوبة والتركيب الكيمائي لها أنها "عزولات جرثومية" نقية عددها (22) وهي لسلسلات جرثومية مختلفة، وكذلك عزولات نقية لأحد أنواع الفطريات، وإحدى المواد التي تم شراؤها جرثومة خطيرة (neiesseria meningitides)، وتسمى هذه المواد بحسب خبراء بالصحة بـ"المكورة السحائية"، وهي تسبب أمراضا خطيرة جدا للإنسان.

 

على إثر ذلك تقول المصادر إن الوزارة شكلت لجنة متخصصة لإتلاف العزولات الجرثومية "الخطيرة"، التي تم شراؤها في وقت سابق من قبل مديرية مختبرات الثروة الحيوانية التابعة لها، عقب استيضاح للجهة الرقابية حول أسباب ودواعي استعمال تلك المادة.

 

وطلبت الجهة في استيضاحها بيان أسباب شراء هذه المواد الخطيرة التي لا تستعمل في مختبرات وزارة الزراعة، وتسبب أمراضا خطيرة للإنسان والحيوان، ليأتي رد الوزارة بأن تلك الأنواع تستخدم كمعيار لمقارنة العزولات التي يتم تشخيصها بشكل مخبري من الحالات الواردة للمختبرات.

 

وقال أمين عام وزارة الزراعة راضي الطراونة انه تم تشكيل لجنة تحقيق من قبل مدير المختبرات هشام المعايطة وعضو من الرقابة الداخلية وآخر من ديوان المحاسبة، وتبين أن عددا من هذه العزلات لم تستعمل وأصبحت منتهية الصلاحية، والأخرى تم اتلافها على الفور.

 

بالإضافة الى نقل رئيس الشعبة، وتوجيه عقوبة الإنذار بحقه وخصم مبلغ مالي من راتبه. وبين الطراونة أن الجراثيم المتلفة هي من تلك التي تصيب البشر، ولكن يوجد في الحيوانات جراثيم تعود إلى ذات عائلة النيسيرية وتسبب التهابات رئوية في الأغنام.

 

وقال إن اللجنة الفنية، التي درست عطاء شرائها أوضحت أن الهدف من شرائها هو لأغراض التشخيص المخبري الدقيق، وجرى استعمالها كجراثيم مرجعية.

 

بدورهم قال أخصائيو مختبرات إن الجرثومة الخطيرة تسبب أمراضا خطيرة جداً للإنسان مثل "مرض السحايا"، وأمراض الجهاز التناسلي"، والعقم "وأمراض الجهاز التنفسي"، وأمراض المسالك البولية والجلد، "والدمامل في الفم"، والجهاز الهضمي"، ولا تستعمل من قبل مختبرات الوزارة.

 

وتنتشر المكورة السحائية عن طريق تبادل اللعاب والإفرازات التنفسية الأخرى خلال السعال، والتقبيل، والمضغ، وعلى الرغم من أنها تنتج في البداية أعراضاً عامة مثل التعب، فإنها تسبب بسرعة حمى وصداعا وتصلبا في الرقبة تؤدي إلى الغيبوبة والموت.

 

ومن بين تلك الأمراض التي تسببها السحايا ظهور دمامل في الفم والجهاز الهضمي، فضلا عما تسببه من أمراض للجهازين التناسلي والتنفسي، وأخرى في المسالك البولية والجلد، كما أنها تؤثر على الحيوانات.

 

ويؤكد أستاذ المايكروبات الطبية في الجامعة الأردنية عاصم الشهابي ما ذهبت اليه نتائج دراسة طبيعة المواد المطلوبة، عن أن ذلك النوع من الجراثيم "خطير" جدا، ويسبب أمراضاً وأوبئة متعددة من أهمها السحايا، والتي تصيب الإنسان وخاصة من هم في طور النمو كالأطفال.

 

وأبدى شهابي استغرابه من استيراد مواد جرثومية بتلك الخطورة، قائلا: إن لا علاقة لها بأي استخدامات زراعية أو ذات صلة بالحيوانات على اختلافها، ما يشكل "مخالفة قانونية"، متسائلا عن أماكن واستخدامات تلك الجراثيم. لكنه نبه إلى احتمالية استخدامها كمطاعيم ضد أمراض قد تصيب الحيوانات، الأمر الذي أيده مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة بسام حجاوي، لافتاً إلى أن ثمة لقاحات حية مضعفة يتم استزراعها تحت ظروف تضعف من قدرتها على إحداث المرض، ومن بينها النيسيرية السحائية. ولفت إلى أن ذلك اللقاح قد يستخدم للحيوانات، في حين كانت وزارة الزراعة تمتلك مختبرات قادرة على انتاج مثل تلك المطاعيم، لكنه شدد في ذات الوقت أنه لا استخدامات أخرى لتلك الجرثومة.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

راعي غنم18-01-2012

أن تلك الأنواع تستخدم كمعيار لمقارنة العزولات التي يتم تشخيصها بشكل مخبري من الحالات الواردة للمختبرات. سؤال بريء : هل تشخيص مرض السيلان من اختصاص هذه المختبرات ؟
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطن18-01-2012

والله هادا اللي ضايل علينا، ما بيكفي الملوثات الجوية ومفاعل ديمونة في الجنوب، والأسمدة الكيماوية المستخدمة للمزروعات، والحمأة المستوردة من اليهود، والأعلاف المسرطنة للدواجن. ولكو إتقوا الله في العباد وفي هالبلد
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطن18-01-2012

والله هادا اللي ضايل علينا، ما بيكفي الملوثات الجوية ومفاعل ديمونة في الجنوب، والأسمدة الكيماوية المستخدمة للمزروعات، والحمأة المستوردة من اليهود، والأعلاف المسرطنة للدواجن. ولكو إتقوا الله في العباد وفي هالبلد
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

البرهومي17-01-2012

استوردوها علشان يبيدون هالشعب ويرتاحون منه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

نونون17-01-2012

من هاد عبد الوهاب
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.