• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"العمل الإسلامي" يدين موقف روسيا والصين من جرائم النظام السوري

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-02-09
1158

 أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي استنكاره وإدانته لموقف الحكومتين الروسية والصينية تجاه أحداث سورية واعتبرهما شريكتين في كل قطرة دم تراق على ترابها.

ودعت الجبهة في بيان اصدرته عصر الخميس الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للعدل والسلام الى اتخاذ كل الوسائل والتدابير التي تضع حداً لجرائم النظام.

واكدت أن النظام السوري عجز عن إخفاء جرائمه "التي هزت العالم" في ظل الثورة الاعلامية والتكنولوجية.

وتالياً نص البيان:

يواصل النظام السوري منذ أحد عشر شهراً أبشع أشكال الظلم والاضطهاد بحق شعبه المطالب بالحرية والكرامة، ووضع حد للفساد والاستبداد الذين يعاني منهما منذ أربعة عقود . وبدلاً من الاستجابة لمتطلبات المرحلة التي فرضها الربيع العربي فقد تمادى النظام السوري في قمع إرادة شعبه، ولاسيما بعد أن أكد الشعب السوري إصراره على مواصلة تحركه لانتزاع حريته وكرامته.

ولم تفلح كل الجهود التي بذلت في إقناعه باعتماد الحل السياسي واستبعاد المعالجة الأمنية التي لن تؤدي إلا الى مزيد من الدماء والدمار، وفتح الباب أمام جميع الاحتمالات، بما فيها التدخل الدولي. 

إن إصرار النظام السوري على مواجهة تطلعات الشعب السوري لحياة حرة كريمة، وتعاظم الخسائر البشرية والمادية التي لم يعد بمقدور النظام السوري إخفاءها في ظل الثورة الإعلامية والتكنولوجية هزت الضمير العربي والإنساني، وحملت الجامعة العربية على لتحرك من أجل حماية الشعب السوري، ولكن النظام الأسدي تعامل مع مناشدات الجامعة العربية وخطتها لحل سياسي بالخداع والمماطلة، حتى بات التحرك العربي يشكل غطاء لجرائم النظام، الأمر الذي حمل الجامعة العربية على التوجه نحو مجلس الأمن، أملاً في استصدار قرار يضع حداً لإرهاب الدولة الذي تمارسه الأسرة الحاكمة في سوريا . وعلى الرغم من فداحة ما يرتكبه النظام السوري من فظائع، فقد عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يوفر الحماية للشعب السوري بسبب الفيتو الروسي الصيني، الذي تغلبت فيه المصالح والمساومات على المبادئ، فكان هذا الفيتو مباركة لجرائم النظام بحق شعبه، وترخيصاً لمزيد من القتل والتدمير الممنهج، ولا أدل على ذلك من اشتداد الهجمة العسكرية والأمنية على الأحياء والمدن التي لم يسلم منها الإنسان ولا المسجد ولا المستشفى ولا أنابيب الغاز.

إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي، انطلاقاً من إيماننا بوحدة الأمة، وصون دماء الأبرياء، وتجنيب سوريا الانزلاق الى حرب أهلية، نعلن استنكارنا وإدانتنا لموقف الحكومتين الروسية والصينية، ونعتبرهما شريكتين في كل قطرة دم تراق في سوريا . وندعو الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للعدل والسلام الى اتخاذ كل الوسائل والتدابير التي تضع حداً لجرائم النظام، بما فيها ممارسة الضغوط السياسية والإعلامية والاقتصادية على النظام، لحمله على الاستجابة لمطالب شعبه . ونقدر عالياً مواقف الدول التي قررت سحب سفرائها من دمشق، وإبعاد سفراء النظام القمعي، وندعو سائر الدول الى أن تحذو حذوها.

وفي الوقت ذاته ندعو سائر المنظمات الإنسانية والاغاثية وأحرار العالم الى مد يد العون للشعب السوري في أماكن اللجوء، وفي المدن والبلدات الواقعة تحت الحصار، وتوفير متطلباتها الطبية والاغاثية.

(ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون)

عمان في 17 ربيع الأول 1433هـ 
حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق 9 / 2 / 2012م

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.