باسكال مشعلاني: أشعر أنَّني مفعمة بالحياة وأعيش أجمل لحظات حياتي

 طربة لبنانية منذ اكثر من عشرين عاماً، تعدّت شهرتها لبنان لتصل الى العالمية وفي رصيدها اكثر من خمسة عشر البوماً وسبع وعشرين أغنية مصورة. أشهر اغانيها "خيالة"، "طلب إيدي"، "مش وقت البدك"، "نشفتلي دمي"، "لما بشوفك"، ولكن تبقى أغنية "نور الشمس" هي الاكثر شهرة على الاطلاق، لاسيما بعد إشراكها في الفيلم الاميركي "سباي غايم"، من بطولة روبرت ردفورد وبرات بيت، لتكون خطوة كبيرة لأغنية عربية، كلاماً ولحناً، في عمل هوليوودي ضخم.

حققت البوماتها أعلى نسبة مبيعات بين نجمات العالم العربي، ما جعلها تتحصّل على  جوائز عدة في هذا المجال، أبرزها جائزة الـ "سي دي الذهبي" من شركة "وارنر" العالمية في ماليزيا، لتكون أول مطربة عربية تدخل ماليزيا ويحبها الشعب ويردد أغانيها على الرغم من أنهم لا يتقنون العربية.

لقد سبق لـ باسكال مشعلاني أن نالت لقب "ملكة جمال الطرب" من الإعلامي جورج ابراهيم الخوري، وللحديث عن الجمال كان لـ"إيلاف" معها الحوار التالي :

أين باسكال مشعلاني من الموضة، والى أي درجة تأخذ من إهتمامها؟ 
أحب الموضة وأتتبعها بشكل دائم، لكن ليس الى حد الهوس. وكوني فنانة، فمن الطبيعي أن يزداد إهتمامي بها أكثر لكي أطل على جمهوري بإطلالات مميزة وأنيقة ومواكبة دوماً للموضة.

أخبرينا عن باسكال الأم؟ وهل صحيح أن جمال المرأة يزداد اكثر، كذلك ثقتها بنفسها بعد الإنجاب؟
عندما أنظر الى نفسي في المرآة، أجد نفسي أجمل من الماضي. سبحان الله، فالامومة تمنح الجمال، الأنوثة والثقة. أشعر اليوم بأنني مفعمة بالحياة وأعتبر هذه اللحظات التي أعيشها،  من أجمل أيام حياتي بوجود إبني ايلي، الذي أراقب حركاته على الدوام وإبتساماته كل صباح، والتي تشعرني بفرح عارم.

نالت باسكال ألقاباً عدة في مسيرتها الفنية، ولكن يبقى لقب "ملكة جمال الطرب" هو الأبرز. أخبرينا الى أي مدى جمال وطلّة الفنان يساعدان في نجاحه؟
نلت عدداً من الالقاب كـ "نور الشمس" و"ملكة جمال الطرب" وغيرهما، وأعتبر أن الجمال أصبح ضرورة، في عصر الصوت والصورة. لكن وللأسف، باتت، في بعض الاحيان، صورة الفنان أهم من صوته، وهذا غير مقبول. أما الفنان الذي يملك الاثنين، فنعمة من الله.

حُكي الكثير عن زواج باسكال وإنتظر المعجبون رؤيتك بالفستان الابيض، لكن النتيجة كانت زواجاً بسيطاً وبعيداً عن الاضواء. لماذا؟
في الحقيقة لقد رددتُ، منذ البداية، أن حفل زفافي سيقتصر على الأهل والأصدقاء. وهذا بالفعل ما حصل، لأنني إرتديت الابيض كثيراً خلال مسيرتي الفنية، وكنت دائماً عروساً على المسارح، لذا أردت أن يكون زفافي بسيطاً وبعيداً عن الأضواء.

هل يساعدكِ أحد في إختيار الملابس وتسريحة الشعر والماكياج؟
للأيام العادية، أختار ملابسي بنفسي. أما في الحفلات والكليبات، فيوجد طبعاً من يساعدني على هذه المهمة. فمزين الشعر طارق رزق يهتم بشعري، وخبير الماكياج بسام فتوح يهتم بماكياجي، كذلك ألفت منذر. أما بالنسبة للملابس فهناك عدد كبير من مصممي الأزياء الذين أتعامل معهم ويكونون حاضرين أثناء التحضير لكليب معين وقبل إطلالة معينة.

يُقال أن المرأة الطويلة، تلائمها جميع أنواع الملابس، فهل هذا صحيح؟
(ضاحكة) ممكن جداً، لأن التصاميم الطويلة والقصيرة تليقان بي.

أي مدينة هي الأفضل للتسوّق برأيكِ؟
وسط مدينة بيروت طبعاً، فبيروت من المدن الهامة في عالم الموضة، حيث يمكن للمتسوّق أن يجد كل ما يريد من ماركات محلية وعالمية. كما أنني أحب التسوّق في ميلانو، باريس ونيويورك.

من هو مصمم الأزياء الرقم واحد برأي باسكال؟
بصراحة يوجد الكثير من المصممين المبدعين، لذا لا يمكن أن أضع تصنيفاً، لأن لكل مصمم بصمته الخاصة وأسلوبه الخاص.

ما هو المظهر الذي يمكن أن يراكِ الناس به في يوم عادي؟ 
مظهر بسيط جداً، من الممكن أن أخرج مرتدية بدلة رياضية تريحني، أو جينزاً مع تي شيرت ناعم. أضع القليل من أحمر الشفاه فقط، لكي أبدو على طبيعتي.

كيف تحافظين على لياقتكِ وهل تزاولين الرياضة بإستمرار؟
بعد ولادة إبني عدت الى ممارسة رياضة المشي السريع كالسابق ولأربعة أيام في الاسبوع. وعندما أكون موجودة في الجبل، ألجأ الى ركوب الدراجة الهوائية؛ هوايتي المفضلة. وبالطبع أخفف من تناول النشويات وأبتعد قدر الامكان عن الدهون.

كيف تنظرين الى عالم الفن في الوقت الحاضر، وهل صحيح أن الشكل الجميل بات المقوّم الأساسي للنجاح؟ وهل الطريق بات سهلاً مع هذا المقوّم للوصول الى النجومية؟
بالتأكيد أصبح الشكل المقوّم الاول والأساسي الذي يساهم في الإنتشار السريع، لا سيما مع وجود الفضائيات وبرامج المسابقات الغنائية، كذلك الكليبات ومواقع التواصل الإجتماعي. لكن هذا الانتشار لا يخلو من الخطورة، لأن الفنان يجب أن  يتنبّه الى المكان الذي سيضع أقدامه فيه، وإلا ستكون شهرة مؤقتة.

التشبّه بالمشاهير وصل الى حدّ الهوس، فهل ترين أن هذا مؤشر إيجابي أم سلبي؟
للأسف هذا صحيح، فأنا لست ضد تصحيح الشكل، إنما ضمن المعقول ومع المحافظة على الملامح التي خصّ بها الله كل فرد، خصوصاً وأن المشاهير ليسوا دائماً ناجحين في مظهرهم. وليس أجمل من التشبّه بشخص أو فنان يملك صورة جميلة تجاه مجتمعه أو يمثل بلاده بطلّته الراقية، حضوره الأنيق وثقافته المميزة.

كانت باسكال مشعلاني وما زالت فخراً للفن اللبناني لكثرة الأوسمة والنجاحات التي حققتها. فما هي النصيحة التي تقدمينها للفنانات الصاعدات؟
أنصحهن أولاَ بالتواضع والبقاء على مقربة من الناس. وأن لا يتخلين عن عفويتهن وأن يخترن ما يناسبهن من الكلمة واللحن. وأن يكون لديهن إصرار على السير في درب الفن وأن يتخذن لوناً خاصاً بهن. ويتذكرن دائماً أن الشهرة والجمال والجاه الى زوال بينما تبقى الطبيعة وتستمر.