- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
مسرحية تدعو الى غسل العراق بـ "الديتول"!
في اغرب فكرة يمكن ان تطرأ على مخيلة فنان هي الفكرة التي طرأت على مخيلة الشقيقين يحيى ابراهيم (مؤلفا) وفلاح ابراهيم (مخرجا)، وقد استطاعا ان يرسما صورة تدعو الى التشويق وهي دعودتها الى (غسل العراق بمادة الديتول المعقمة المطهرة) عسى ان تموت كل الفايروسات والجراثيم والتلوث الذي اصاب النفوس والعقول والاجساد ايضا!!.
ويواصل المخرج فلاح ابراهيم ومجموعة من الشباب تدريباتهم اليومية في احدى قاعات المسرح الوطني على العمل المسرحي الذي يحمل عنوان (ديتول) تأليف يحيى ابراهيم وتمثيل سمر قحطان، صلاح منسي، ميلاد سري، يحيى ابراهيم ووسام عدنان، وكان من المؤمل ان يتم عرض المسرحية ضمن احتفالات يوم المسرح العالمي الا ان ظروف الترميمات التي تجري على خشبة المسرح الوطني أجلت العرض الى ان اشعار اخر، ومع ذلك يجتهد الفنانون في التدريبات لبلوغ المستوى الذي يريده المخرج كما اكد في حواره معنا، مشيرا الى ان التدريبات الكثيرة تلهم الفنانين قدرة كبيرة على التأقلم مع جو المسرحية ومن ثم العطاء المميز. * ما الذي تتحدث عنه المسرحية؟ * ما الذي اثارك اكثر شيء في االعمل؟ * هل رسالة العمل موجهة بالدرجة الاولى الى السياسيين؟ * هل العمل باللهجة العامية ام الفصحى ولماذا؟ * هل في العمل هناك كوميديا كما يتضح من العنوان ربما؟ * هل الممثلون الذين اخترتهم قادرون على تجسيد الادوار ام اضطررت عليهم؟
- تتحدث عن عائلة عراقية بسيطة عملها في غسل الملابس المستعملة (البالات)، ومن خلال حدوث اتفجار قريب من هذه العائلة ودخول احد الاشخاص الذين قاموا بالتفجير يقوم حوار بينهم حول مفهوم الوطنية ومن يقتل من وما هي شرعية المقاوم التي منحت له لكي يكون مقاوما حقيقيا.
- الذي اثارني بالمسرحية وهو اجمل شيء فيها ان المسرحية تدعو الى غسل العراق بالديتول وغسل العقول والارواح قبل غسل الاجساد، لان في الحقيقة هناك تلوثا خطيرا جدا، هناك جراثيم زرعت في ارواحنا وذواكرنا خطيرة جدا، اتمنى من هذا العمل ان يساهم ولو بجزء بسيط في ايضاح او ازالة هذه الجراثيم التي منها الطائفية والتي منها الفساد والتي منها الحيرة، حيرة الانسان في بلده انا اعتقد ان اكبر خطر يواجهنا بصراحة هو خطر الطائفية السياسية، لانني اعتقد ان الناس ليس لديهم طائفية، فالسياسيون وحدهم من يمتلكونها لانها التي اوصلتهم الى هذه الكراسي.
- انا لايهمني السياسيون لاننا حقيقة لا نستطيع ان نتواصل معهم لاننا من خلال تجربة ثمان سنوات اكتشفنا ان لديهم اذن صماء، لان لديهم افكارهم التي من الممكن للناس ان تفك اي طلسم بينما لا تستطيع فك طلاسم السياسيين، فهناك من ينتمي لدول الجوار والذي لديه اجندات خاصة، الذي لديه مفاهيم خاصة ويريد ان يفرضها علينا، وانا اعتقد ان واجب الفنان الحقيقي ان يناشد جمهوره ويناشد شعبه، ونحن من خلال هذا العمل نريد ان نصنع فايروسا مضادا لهذه الجراثيم.
- كل اعمالي احرص ان تكون باللهجة العامية، وصدقني انني اؤمن بحقيقة من خلال تجربتي البسيطة التي شاهدت بها تجارب عالمية وشاركت في تجارب عالمية مهمة، ان العالمية تنطلق من المحلية، وانا اعتقد ان اللهجة العراقية العامية غير عاجزة ولكن المشكلة في استخدامها، فمع الاسف، بعض الفنانين وبعض الاعمال قادوا اللغة الشعبية الى السذاجة والى الطرح السطحي، اتمنى لو توفرت لي فرصة جيدة وان يشاهد هذا العمل جمهور اكثر لهددفين هما : الاول ان نصنع فايروسا مضادا لهذه الجراثيم، وفي نفس الوقت نثبت ان العامية العراقية صالحة لتقديم اعمال كبيرة.
- نعم.. في العمل هناك كوميديا، لان الوضع الذي سناقشه مأساوي الى حد الكوميديا، فأنا عندي وجهة نظر احاول ان اثبتها في كل عمل اتصدى له وهي البساطة وليست السذاجة، انا بسيط في تقديم عملي ولكن لا ادعو الى السذاجة، وهناك فرق كبير بين ان تكون بسيطا او ساذجا، انا دائما ألجأ الى افكار بسيطة وحوار بسيط واحاول ان اقدم منه عملا مهما، وطبعا سلاحي الاول والذي اركز عليه هو الممثل لانني لا انكر ان موضوع العمل هو موضوع نقاشي، ولا بد ان يحمل الموضوع ممثلا قادرا على ان يكون مقنعا ويقدم الموضوع بشكل مقنع.
- انا لم اضطر، واعتقد انني نجحت في اختيار الممثلين وهذا العمل أعد له منذ سنتين، فأعتقد ان هؤلاء الممثلين قادرين على تقديم عمل وفق ما اراه ويرونه.