- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
"الملحد" يجتاز حاجز رقابة المصنفات في مصر
وافقت هيئة رقابة المصنفات المصرية بشكل مبدئي على تصوير فيلم "الملحد" المثير للجدل، لمؤلفه ومخرجه نادر سيف الدين. ورهنت الرقابة موافقتها على البدء في التصوير بعرض الفيلم عليها مرة ثانية بعد الانتهاء من تصوير أحداثه.
إلى ذلك، أوضح مخرج الفيلم أنه يسهم في عودة العديد من أبطال التمثيل المبتعدين عن دائرة الضوء، مثل الفنان صبري عبدالمنعم الذي يجسد في العمل والد الفتى "الملحد"، ويلعب دوره الفنان الشاب محمد عبدالعزيز، الذي يحاول والده أن يرجعه إلى صوابه. يواصل سيف الدين شرحه لتفاصيل العمل، مبيناً أن بطلات العمل سيظهرن بالحجاب حتى يستطيع كافة فئات المشاهدين متابعة الفيلم دون تحفظ. إلى ذلك، يؤكد أنه عازم على السير قدماً بمغامرته هذه، رغم الصعوبة التي يواجهها في الخروج بالعمل للنور، لخطورة الفكرة وعدم تقبل المجتمع لها من الأساس.
وعلى الرغم من أن سيف الدين لم يبدأ فعلياً تصوير مشاهد الفيلم، إلا أنه كشف عن تلقيه تهديدات بالقتل إذا بدأ بالعمل على "الملحد". ويحاول الفيلم رصد قضية الإلحاد، التي لم تناقش في السينما المصرية قبل ذلك من خلال أي عمل سينمائي.عودة المستبعدين فنياً
لكن هذا الأخير، وهو الداعية الإسلامي المشهور في أحد البرامج على أحد القنوات الفضائية، لا يستطيع هداية ابنه الذي ضل عن الطريق، ما يجعله مثار تهكم من المتصلين ببرنامجه، الذين يرون عدم صلاحيته للدعوة، وأنه لو كان يملك الإخلاص لأقنع ابنه بالرجوع عن الإلحاد.
يشارك في البطولة عدد من الوجوه الشابة، مثل محمد هشام، وياسمين، وليلى عز العرب، وحسن عيد، وأحمد مجدي، ويكتب أغنيات الفيلم تامر حسين.تعاون مع رجال الدين
وسيتعاون مع رجال دين من أجل مراجعة كافة المشاهد ووضع الحجج والبراهين القوية، التي تثبت وجود الله سبحانه وتعالى، وهو ما يضمن له عدم مهاجمة الفيلم من قبل التيار السلفي أو الإخواني في مصر.تجنب الصدام
كما يحرص على عرض القضية بطريقة لا تجعله يتصادم مع التيارات الدينية الموجودة على الساحة السياسية في الوقت الحالي، حتى يتحقق حلمه في فيلم ديني "ديجيتال" مستقل، يناقش قضية الإلحاد في مصر، واقتناع البعض بعدم بوجود الله. ما يمثل نوعية جديدة من الأفلام الدينية الحديثة بعيداً عن أي تيارات دينية سياسية.
أما عن الفكرة، فيؤكد أنها جاءته بعدما لاحظ أن نسبة الملحدين في مصر تشهد تزايداً ملحوظاً، وهم يطالبون بالاعتراف بحقوقهم.
فقد ضم أحد مواقع الإنترنت أكثر من مليون ملحد، أغلبهم يتسترون وراء العلمانية ولا يعلنون عن إلحادهم أمام الناس، في ظل غياب كامل لدور الشيوخ والقساوسة للحد من هذا التزايد الرهيب وانشغالهم بقضايا أخرى.