"الإرشاد العالمي" حسم الفصل في جماعة الاخوان ما بين فلسطين والاردن وبني ارشيد ينفي

  سخر حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين من الأنباء التي تحدثت عن انفصال أعضاء "الإخوان" من أصول فلسطينية عن تنظيم الأردن وانضمامهم إلى تنظيم "إخوان فلسطين".

وقال رئيس الدائرة السياسية في الحزب زكي بني أرشيد ليونايتد برس إنترناشونال الجمعة ان "تنظيم "الجماعة" في الأردن متماسك ومترابط وموحد بين أعضاء "الإخوان" من أصول فلسطينية وآخرين أردنيين " .

وكانت مصادر فلسطينية موثوقة كشفت اليوم لصحيفة الحياة اللندنية أن مكتب الإرشاد العالمي لـ "الإخوان المسلمين" هو الذي قرر وحسم أمر انفصال أعضاء "الإخوان" من أصول فلسطينية عن تنظيم الأردن وانضمامهم إلى تنظيم "إخوان" فلسطين.

وأكد بني أرشيد أنه "لم يجر أي بحث لا من قريب ولا من بعيد في موضوع تقسيم التنظيم داخل الأردن بين أردنيين وفلسطينيين من أصول أردنية" .

وأشارت مصادر الصحيفة إلى أنه كان هناك اختلاف في الرؤى في هذا الأمر داخل تنظيم "الإخوان" في الأردن، ففيما كان البعض يرى ضرورة استمرار الدمج بين الاردن وفلسطين، إلا أن تياراً داخل تنظيم الأردن، ويبدو أنه الأقوى، رفض هذا التداخل التنظيمي، واعتبر أن المصلحة تتطلب أن يكون تنظيم الأردن ذا نكهة أردنية خالصة ليتمكن من الاهتمام بالقضايا الداخلية الأردنية، مثل أي تنظيم آخر في العالم يهتم بشئونه الخاصة.

وأضافت أن أصحاب الرؤية الثانية أكدوا فك العلاقة التنظيمية فقط مع استمرارهم في التنسيق والتعاون مع تنظيم فلسطين وتقديم كل الدعم للقضية الفلسطينية التي ستظل أولوية على رأس أجندتهم كما هي أو لدى جميع تنظيم "الإخوان المسلمين" في العالم.

ولفتت المصادر إلى أن هذه الرؤية الأخيرة تتلاقى مع رغبة حركة "حماس" بالاستقلال نظراً إلى أن توسعها وكبر حجمها يتطلب إدارة شئونها وأمورها بشكل منفصل، وشددت على أن ما جرى هو فقط فصل بين الجسمين الأردني والفلسطيني، لكن التنسيق الإداري والتنظيمي مستمر.