- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الأمير حسن: الأسابيع الثلاثة المقبلة حاسمة في تحديد مصير بشار الأسد
عبر ولي العهد الأردني الأسبق الأمير حسن بن طلال عن قناعته بأن الأسابيع الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة فيما يتعلق بتحديد مصير نظام الرئيس بشار الأسد في سورية بعد إطلاق مبادرة كوفي عنان مشيرا الا انه يخشى على تشرذم ما تبقى من نظام عربي مشترك ومن إنزلاق الأمور في سورية إلى حرب أهلية .
وسرب الصحافي الأردني المخضرم سعد حتر بعض تفاصيل ومضمون وجهات نظر وتساؤلات طرحها الأمير حسن في جلسة عقدت مؤخرا في عمان بينه وبين نخبة من الكتاب والصحافيين تعليقا على الضجة التي أثيرت مؤخرا على تصريحات تلفزيونية أطلقها الأمير.
وأثار الأمير حسن في الأردن عاصفة من الجدل قبل ستة أسابيع عندما توعد شباب الحراك بتنخيلهم لو نزل إلى ساحة النخيل تلبية لدعوة وجهها أحدهم له.
وبعد التصريحات التلفزيونية المثيرة للأمير تغيب الرجل عن واجهة الأحداث لكنه عاد وجالس بعض الإعلاميين المقربين منه مؤخرا في خطوة علمت 'القدس العربي' انها تهدف لإعادة شرح وتوضيح موقف الأمير من بعض الملابسات.
وحسب مضمون التسريبات التي نشرها الصحافي حتر فالأمير الذي خدم الأردن والأردنيين نحو نصف قرن لا زال محتارا حيال مغزى ردود الفعل الغاضبة على أول مقابلة له عبر الشاشة الرسمية، مذ ترك منصبه السياسي قبل 13 عاما.
وهنا ركز الأمير على ان التعليقات طالت ما نسبته 3 بالمئة فقط من تلك المقابلة حيث تحولت هذه المساحة إلى ما وصفه الأمير بهايد بارك كورنر إستقطبت عشرات التعليقات غير المسبوقة.
الأمير لاحظ في هذه الجلسة الإعلامية التي وصفها الصحافي حتر بأنها 'دردشة وفضفضة' أن المعلقين تجاهلوا دعوته إلى نسج ميثاق اجتماعي عربي، وصندوق زكاة إقليمي وبناء تكاملية في الإدارة والتخطيط، وأيضا تحذيره من قنبلة تنامي السكان الموقوتة، سوء توزيع الثروات، معاناة المهمشين، غياب المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص وقاعدة معرفية متكاملة.
في لقائه قبل يومين مع مجموعة صحافيين، فتح الأمير قلبه وتوقف عند المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، فيما نبّه المحاورون إلى تأثيرات العولمة، التعليم وأسس التنشئة.
وحسب مضمون مقال لحتر نشرته صحيفة عمون الإلكترونية أكد الأمير زهده في المناصب والأضواء معبرا عن أمله في تطابق أقوال الناس مع أفعالهم، حتى لو كانت انتقادية. فهناك 'هوّة شاسعة بين العاطفة والعقل.. القول والعقل وقدر الأمير بأن الوعي بالمشكلة أولى خطوات الحل، كما ينبه إلى أن التعليم التلقيني وغياب الإعلام المعرفي والتخطيط الشمولي تفرز أجيالا غير منتجة.
ويمكن رصد الملاحظات النقدية في كلمات وتوضيحات الأمير حسن حيث كشف بأن نحو ثلثين من طلبة الجامعات الأردنية يدرسون وفقا لنظام 'المكارم الملكية' وهي عبارة عن منح ومقاعد محجوزة مسبقا في نسق يرى الأمير أنه يقتل الإبداع والتميز محذرا من 'سرقة العقول' العربية، لافتا إلى أن ثلثي كوادر التدريس في أمريكا من غير أهل البلاد. في المقابل تشغّل الدول العربية قرابة خمسة ملايين أمريكي، دون أن تستغل هذه العلاقة لإحداث تأثير إيجابي لمصلحة العرب على الساحة السياسية الأمريكية.
ويحث الأمير على إنشاء معهد عربي للإدارة العامة بما يضمن معايير النزاهة والكفاءة ويجادل: 'الذي يعتقد أن عصر التخطيط قد ولّى عليه مراجعة نفسه'، مستذكرا بأن عقد السبعينيات طغت عليه ثورة المعطيات، تبعتها المعلوماتية في العقدين التاليين. أما الآن، فانغمرنا في عصر الانترنت e-everything.
أردنيا سأل الأمير: 'لماذا لا يعاد تعريف وزارة التربية والتعليم، وتسميته وزارة معارف على غرار ما تربينا عليه'؟ وإقليميا، جدد الأمير دعوته لإقامة صندوق زكاة جامع، لافتا إلى أن عوائد الحج/ العمرة لسنة واحدة ـ مثلا - تكفي لرسم بسمة على أطفال دول تعصف بها المجاعات كالصومال.
ابو تامر31-03-2012
هذا عهد الاردنين بكم اميرا قويا ثاقب الرؤية واسع الاطلاع اتمنى لكم موفور الصحة والعافية
اردني30-03-2012