الأول من نيسان يوم صدق عند الأردنيين

  تزخر مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك وتوتر" بالكثير من تعليقات الأردنيين مع حلول نيسان والذي يعتاد الناس فيه الناس على ما يعرف بكذبة الأول من نيسان.

ولا يعرف بالتحديد أصل هذه البدعة التي يسميها الانجليز يوم حمقى ابريل April Fools' Day ، ويسميها الالمان مزحة نيسانApril scherz !

وهناك بعض التفسيرات عن كذبة نيسان وأنها بدأت في فرنسا بعد أن أمر ملكها شارل التاسع في القرن الرابع عشر بأن تبدأ السنة الميلادية في الأول من نيسان وليس في شهر كانون الثاني،

وكان بعض الناس لا يعترفون بهذا التغيير ويصرون على ان اول نيسان هو اول السنة فيتعرضون لمواقف محرجة وسخرية الاخرين ، فنشأ تقليد مزاولة الكذب في ذلك اليوم !

هذا العام جاء الأول من نيسان مختلفا محليا، فتعليقات الأردنيين تباينت في ردات افعالها على ما يسمى "كذبة نيسان" بعدما قرر كاتبوها ان يكونوا صادقين في هذا اليوم.

وطالب الأردنيون بأن يكون اليوم هو يوم صدق عند جميع المواطنين لأنه يأتي بعد عام من الكذب عليهم.

يقول أحد المعلقين" كل أيامنا كذب فرصة نخلي يوم للصدق".

يؤيده آخر بالقول "ليش بدنا نكذب في هاليوم،يعني كل يلي مر علينا في الأشهر الماضية صدق".

ويضيف آخر" قد ما كذبنا مش راح تكون أكبر من كذبة الفوسفات والكازينو وجوازات السفر الدبلوماسية مدى الحياة".

فتعلق أخرى " انا في الأول من نيسان بتذكر أنو إحنا عايشين في أكبر كذبة مع الأوضاع الإقتصادية التعبانة".

تعليق آخر يقول " هم النواب خلو واحد يعرف يكذب، لانهم اكبر كذبة واحنا صدقناها".

موظف آخر يرد عليه" والحكومة مهي كذبت علينا بالهيكلة والزيادات، ومدرائنا كذبوا على الموظفين والموظفين كذبوا على عائلاتهم يعني مش راح تفرق إذا ما كذبنا في هذا اليوم".

ويضيف آخر" والإصلاح في الاردن مش كذبة، ومحاربة الفاسدين مش كذبه ثانية،عيشتنا أكبر كذبة خلص فضوها سيرة".

آخرون ردوا من منظور ديني بتحريم الكذب مدللين ذلك باحديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تنهى عن الكذب من بينها قوله عليه السلام" ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا".